بعد أن أعلنت السلطات الإماراتية إلغاء امتحان الإمارات الموحد في أوائل نوفمبر، سمحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجامعات بوضع سياسات القبول والمبادئ التوجيهية الدنيا والبرامج لمساعدة الطلاب.
وفي المقابل، وضعت معايير تقييم للنتائج التي يجب أن تحققها الجامعات في نهاية رحلة الطالب، مما يساعد على تنظيم جودة التعليم ونتائجه.
الهدف الرئيسي من هذا النهج هو منح الجامعات المرونة. وقد صرح أحمد إبراهيم السعدي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي بالإنابة: "إن الجامعات تعرف بشكل أفضل فهي على الأرض وتفهم الطلاب، مما يمكنها من وضع معايير القبول الخاصة بها".
ويسمح إلغاء امتحان الإمارات الموحد كشرط للقبول للجامعات بالحصول على خيارات مرنة، مما يمكن الطلاب من الالتحاق من خلال برامج تحضيرية أو دورات تأهيلية أخرى."
وكما ذكرت صحيفة الخليج تايمز في وقت سابق، قال الدكتور يوسف العساف، رئيس معهد روتشستر للتكنولوجيا في دبي: "ستعكس معايير القبول الجديدة إلى حد كبير نهجنا الحالي. سنمضي قُدماً في اختبارات تحديد المستوى الخاصة بنا في الفيزياء والرياضيات واللغة الإنجليزية إلى جانب متطلبات الأيلتس و التوفل القياسية".
وقالت ناهد أفشان، رئيسة قسم القبول في فرع دبي لجامعة بيتس بيلاني: "ستعتمد معايير القبول لدينا على المجموع الإجمالي الذي حصل عليه الطالب في امتحان الثانوية العامة مع حد أدنى من العلامات في المواد المتعلقة بالتخصص المفضل. بالنسبة لإتقان اللغة الإنجليزية، سننظر في امتحانات بديلة مثل"ايلاتس" IELTS في غياب اختبار الإمارات الموحد".
لتبسيط عملية القبول في الجامعات، تم ربط مواد معينة بتخصصات مختلفة، مع التأكيد على أن الدرجات العالية في هذه المواد التخصصية أكثر أهمية من المتوسط العام. وأوضح السعدي قائلاً: "سننظر فقط في تخصصات المواد المطلوبة لهذا التخصص"، مع ضمان تقييم الطلاب على أساس نقاط قوتهم في المجال الذي اختاروه.
على سبيل المثال، بالنسبة لأولئك المهتمين ببرامج STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، أصبح الحصول على درجات عالية مثل A في الكيمياء أو الأحياء أو الفيزياء شرطاً أساسياً للقبول.
ولضمان الشفافية، ستكون جميع البيانات المتعلقة بمعايير القبول متاحة للعامة. وأضاف: "نشجع الطلاب على الاتصال بالجامعات بشكل مباشر للاستفسار عن برامج الجسر المتاحة ومؤهلاتهم للتخصصات المفضلة".
بالإضافة إلى ذلك، فإن NAPO 2.0 هي خدمة قبول جديدة، تقدمها الوزارة، وهي مصممة لجعل التقديم والقبول أكثر مرونة وتوفير جميع المعلومات اللازمة لتسجيل الطلاب على مدار العام.
وأضاف السعدي أنه لا يوجد حد لعدد الطلبات المقدمة، مما يتيح للطلاب استكشاف القبول والمواعيد النهائية للجامعات المختلفة. ويضم النظام حالياً أكثر من 20 جامعة، وسيشمل قريباً معظم الجامعات في الإمارات العربية المتحدة، مما يبسط عملية تقديم الطلبات للطلاب.
وتعمل الوزارة على تحويل تركيزها إلى قياس النتائج بدلاً من مراقبة عملية القبول. وأوضح السعدي: "سنقوم بقياس النتائج، وتقع على عاتق الجامعات مسؤولية وضع معايير القبول الصحيحة لتحقيق هذه النتائج".
ويتماشى هذا مع الإطار الجديد القائم على النتائج، والذي يتألف من ستة ركائز أساسية تربط التعليم بسوق العمل، وهي:
تضمن نتائج التوظيف حصول الخريجين على المهارات الأساسية للوظائف ذات الصلة.
يعمل التعاون الصناعي على تعزيز الشراكات بين المدارس والشركات لإنشاء مناهج دراسية ذات صلة.
تعمل نتائج البحث على تعزيز الابتكار وحل المشكلات العملية.
يعدّ التعليم الدولي الطلاب للقوى العاملة العالمية من خلال التعاون الدولي.
تشجع المشاركة المجتمعية المسؤولية الاجتماعية من خلال خدمة المجتمعات المحلية.
يعمل ضمان الجودة على الحفاظ على المعايير الأكاديمية مع تعزيز التحسين المستمر في البرامج التعليمية.