أعلنت هيئة البيئة في الفجيرة، الجمعة، عن رصد حوت "برايد" بالقرب من ميناء الفجيرة في ظاهرة نادرة.

الحوت الذي يتراوح طوله بين تسعة إلى عشرة أمتار هو نوع مهاجر دخل منطقة الميناء، مما أثار مخاوف بشأن سلامته مع ضمان عدم تأثر الملاحة في الميناء.

وسارعت هيئة البيئة في الفجيرة، بالتنسيق مع ميناء الفجيرة ومركز الفجيرة للأبحاث، إلى حشد فريق من المتخصصين لمراقبة حركة الحوت وضمان عودته الآمنة إلى مسار هجرته الطبيعي.

شاهد الفيديو أدناه، كما نشرته الهيئة:

ولمعالجة هذا الوضع، طلبت هيئة البيئة في الفجيرة المساعدة من مركز ياس سي وورلد للأبحاث والإنقاذ، فضلاً عن فريقها المعني بالتنوع البيولوجي وخبراء من مركز الفجيرة للأبحاث. وأجرى هؤلاء الخبراء فحوصات طبية شاملة للحوت، وتبين أن الحوت لا يعاني حالياً من أي حالة طبية تتطلب تدخلاً طبياً مباشراً.

محطة توقف مثالية للحيوانات المهاجرة

تشتهر الفجيرة بالحياة البحرية الفريدة، حيث تعد مياهها الساحلية موطنًا للشعاب المرجانية الوفيرة والأنواع المتنوعة. وتفتخر الإمارة بخمس محميات بحرية، مما يجعلها محطة توقف مثالية للحيوانات البحرية المهاجرة مثل حوت برايد. ومن المرجح أن تكون هذه المياه الغنية قد جذبت الحوت أثناء هجرته، مما يؤكد أهمية المنطقة كملاذ للحياة البحرية.

كما تم توثيق وجود الحوت في المنطقة في كتاب "الحيتان والدلافين" ضمن سلسلة كتب التاريخ الطبيعي التي تصدرها هيئة البيئة في الفجيرة، حيث يسلط الكتاب الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، وتعزيز الجهود البيئية المستمرة التي تبذلها الهيئة بالتعاون مع هيئات البحث المحلية والوطنية.

وأوضحت مديرة هيئة البيئة في الفجيرة أصيلة المعلا أن حيتان برايد هي حيتان بالينية توجد عادة في المياه الدافئة والمعتدلة في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت أصيلة أنه تم رصد حوت برايد المعروف علمياً باسم Balaenoptera edeni في ميناء الفجيرة، حيث كان متواجداً في منطقة الميناء خلال الأيام القليلة الماضية، وتعمل الهيئة مع فرق متخصصة على إعادته إلى مساره، ويقدر طول الحوت بحوالي 9 إلى 10 أمتار، وهو حجم يشير إلى أنه ليس بالغاً تماماً، بل تجاوز مرحلة الشباب.