تلتزم المؤسسات المالية الإماراتية بتثقيف عملائها حول الجرائم المالية 
قانون

حقوق عملاء البنوك ضحايا الاحتيال الإلكتروني بالإمارات

أشيش ميهتا

السؤال: لقد تم استخدام بطاقتي الائتمانية مؤخرًا في عمليات شراء غير مصرح بها، وتم حظرها. تحدثت مع البنك الذي أتعامل معه، ومع ذلك، اقترحوا أنني ربما أدخلت تفاصيل بطاقتي على موقع ويب احتيالي. أنا دائماً حذر عندما يتعلق الأمر بإدخال تفاصيل بطاقتي على مواقع الويب. سؤالي هو: هل البنك مسؤول عن إعادة الأموال التي فقدتها؟ خاصة وأن الخسارة لم تكن بسبب أي إهمال من جانبي.

الإجابة: يعد اختراق تطبيقات أو مواقع معاملات الدفع الإلكتروني جريمة جنائية وقد يؤدي إلى السجن و/أو غرامات ضخمة للفرد أو المجموعات المشاركة في مثل هذه الأنشطة. وذلك وفقًا للمادة 15 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 34 لسنة 2021 بشأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية المتعلقة باختراق أدوات الدفع الإلكتروني، والتي تنص على،

"يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 200 ألف درهم ولا تزيد على مليوني درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من زور أو استنسخ أو نسخ أي بطاقة ائتمان أو بطاقة خصم أو أي وسيلة دفع إلكتروني أو استولى على بياناتها أو معلوماتها باستخدام أي من نظم المعلومات الإلكترونية."

ويعاقب بالعقوبات ذاتها كل من:

1. صنع أو صمم أي تكنولوجيا معلومات أو برنامج بقصد تسهيل أي من الأعمال المنصوص عليها في الفقرة (أولاً) من هذه المادة.

2. استخدم دون ترخيص أي بطاقة ائتمان أو إلكترونية أو بطاقة خصم أو أي أداة دفع إلكترونية أخرى، أو أي من بياناتها أو معلوماتها بقصد الحصول لنفسه أو لأطراف ثالثة على أي أموال أو ممتلكات الآخرين، أو الاستفادة من الخدمات المتاحة لأطراف ثالثة من خلال هذه البطاقات أو الأدوات.

3. يقبل استعمال هذه البطاقات أو وسائل الدفع الإلكتروني المزورة أو المزورة أو المنسوخة أو البيانات المستولى عليها أو التي حصل عليها بصورة غير مشروعة رغم علمه بعدم مشروعيتها.

علاوة على ذلك، تلتزم المؤسسات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة بتثقيف عملائها والجمهور حول الجرائم المالية. هذا الالتزام بموجب البند 6.2.2.6 من لائحة حماية المستهلك الصادرة عن البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تعميمه رقم 8 لسنة 2020 لجميع المؤسسات المالية المرخصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ينص على أن "المؤسسات المالية المرخصة يجب أن تثبت أنها نفذت أنشطة توعية كافية للمستهلكين فيما يتعلق بتثقيفهم حول الحاجة إلى حماية أنفسهم من الجرائم المالية".

وفقًا للبند 6.2.2.5 من لوائح حماية المستهلك للمؤسسات المالية، يجب على المؤسسة المالية الحفاظ على أنظمة أمان محدثة والاستعداد لتطبيق استراتيجيات جديدة للأمن السيبراني حسب الحاجة. وهذا يضمن قدرتها على الحماية بشكل فعال ضد التهديدات المتطورة. "يجب على المؤسسات المالية المرخصة التأكد من تحديث أنظمة الأمن والحماية لديها وامتلاك القدرة على تطوير وتبني مناهج جديدة للأمن السيبراني حسب الحاجة."

بالإضافة إلى ذلك، قد يتعين على المؤسسات المالية تعويض عملائها في حالة حدوث أي خسارة مالية للعملاء بسبب الجرائم المالية. ومع ذلك، لا تتحمل المؤسسات المالية مسؤولية دفع تعويض عن الخسارة المالية الناشئة عن الجرائم المالية إذا كانت بسبب الإهمال الجسيم أو السلوك الاحتيالي من جانب العملاء. وهذا يتوافق مع البند 6.2.2.4 من لائحة حماية المستهلك للمؤسسات المالية، والتي تنص على أن "المؤسسات المالية المرخصة ملزمة بتعويض المستهلكين في الوقت المناسب عن الخسائر والنفقات المالية الناتجة عن الجرائم المالية والاختلاس والهجمات الإلكترونية وإساءة استخدام الأصول والمعلومات ما لم يثبت أن الخسارة كانت بسبب الإهمال الجسيم أو السلوك الاحتيالي من جانب المستهلكين".

وبناءً على أحكام القانون المذكورة أعلاه وتصريحك بأنك كنت حذراً عند إدخال تفاصيل بطاقتك على أي موقع ويب، فقد يكون البنك مسؤولاً عن تعويض عملائه عن الخسائر والنفقات الناجمة عن الجرائم المالية أو الهجمات الإلكترونية أو إساءة استخدام الأصول والمعلومات، ما لم تكن الخسارة ناجمة عن إهمال جسيم أو احتيال من جانب المستهلك.

إذا كنت متأكدًا من أنك لم تتعامل مع أي مواقع احتيالية ويمكنك أيضًا تقديم دليل على أن الخسارة المذكورة لم تكن بسبب إهمالك، فقد يكون البنك مسؤولاً عن تعويضك عن الخسارة. يمكنك تقديم شكوى رسمية إلى البنك الذي قد يجري بعد ذلك تحقيقاً في الجريمة المالية. علاوة على ذلك، قد يتعين عليك تقديم تقرير للشرطة وتقديم تفاصيل المعاملة والأدلة. إذا لم تكن راضياً عن حل البنك، فيمكنك تصعيد شكواك إلى البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

أشيش ميهتا هو المؤسس والشريك الإداري لشركة أشيش ميهتا وشركاؤه. وهو مؤهل لممارسة القانون في دبي والمملكة المتحدة والهند. التفاصيل الكاملة لشركته موجودة على: www.amalawyers.com. يمكن للقراء إرسال أسئلتهم عبر البريد الإلكتروني إلى: news@khaleejtimes.com أو إرسالها إلى Legal View، صحيفة الخليج تايمز، صندوق بريد 11243، دبي.

السيطرة على حريق هائل في ناقلة وقود بالسطوة دون إصابات

برنامج العفو: قصص نجاح وأمل للمخالفين

شرطة دبي تضبط سائقاً تجاوزالسرعة المحددة

آيفون 16 في متاجر الإمارات: حجز مسبق وطوابير انتظار

دبي: أسعار الذهب تواصل الارتفاع وتحقق أرقاماً قياسية