بلغ عدد المركبات في دبي خلال ساعات النهار 3.5 مليون مركبة، بحسب إحصائيات رسمية كشفت عنها هيئة الطرق والمواصلات، وسجلت الإمارة زيادة في عدد المركبات المسجلة خلال العامين الماضيين بنسبة 10%، مقارنة بمتوسط عالمي يتراوح بين 2 و4%.
قالت هيئة الطرق والمواصلات في دبي إن دبي تحتل مرتبة عالية في مؤشر وقت الرحلة العالمي، رغم النمو الكبير في حجم الحركة المرورية.
وبحسب مؤشر توم توم العالمي لحركة المرور 2023، حققت دبي زمن رحلة قدره 12 دقيقة و50 ثانية لرحلة بطول 10 كيلومترات داخل منطقة الأعمال المركزية، مقارنة بـ 16 دقيقة و50 ثانية في سنغافورة، و19 في مونتريال، و21 في سيدني، و22 في برلين، و36 في لندن.
جاء ذلك خلال اطلاع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي على مبادرات هيئة الطرق والمواصلات لتطوير البنية التحتية والنقل الحضري، ومن بينها خطة تطوير الطرق الرئيسية 2024-2027 بتكلفة 16 مليار درهم، والتي ستضيف 22 مشروعاً يستفيد منها أكثر من 6 ملايين شخص.
ويغطي المشروع، المقرر أن يبدأ تنفيذه العام المقبل، أكثر من 12 كيلومتراً من تقاطعه مع طريق الخيل وحتى طريق الإمارات، بما في ذلك أكثر من 8 كيلومترات من الجسور. ويخدم المشروع أكثر من مليون نسمة، وسيضيف طاقة استيعابية تصل إلى نحو 16 ألف مركبة في الساعة في كلا الاتجاهين، ويقلل زمن السفر بنسبة 15-20 في المائة.
وتتضمن الخطة أيضاً مشروع تطوير شارع الميدان، الذي يستفيد منه نحو مليون نسمة، ومن المتوقع أن يضيف المشروع طاقة استيعابية تصل إلى 22 ألف مركبة في الساعة في كلا الاتجاهين، ويساهم في تقليص زمن الرحلة من شارع أم سقيم إلى امتداد شارع الميدان إلى أربع دقائق فقط.
وتتضمن خطط تطوير شارع المستقبل إنشاء جسور وأنفاق بطول إجمالي يبلغ 6.2 كيلومتر، مما سيرفع الطاقة الاستيعابية للطريق من 9 آلاف إلى 12 ألف مركبة في الساعة، كما سيقلص زمن الرحلة من ثماني دقائق إلى ما يزيد قليلاً على ثلاث دقائق، الأمر الذي سيعود بالنفع على أكثر من نصف مليون من السكان والزائرين.
أرست هيئة الطرق والمواصلات عقد مشروع تطوير دوار مركز التجارة العالمي، والذي يتضمن إنشاء خمسة جسور بطول إجمالي يبلغ خمسة كيلومترات لضمان انسيابية الحركة المرورية في جميع الاتجاهات، وسيتم تحويل الدوار إلى تقاطع على مستوى سطح الأرض يتم التحكم فيه بإشارات مرورية لتحسين انسيابية الحركة المرورية، وتقليص التأخير من 12 دقيقة إلى 90 ثانية فقط.
وتغطي خطط تطوير شارعي أم سقيم والقدرة مسافة 16 كيلومتراً من تقاطع شارع جميرا إلى شارع الإمارات، ويتضمن المشروع تطوير أربعة تقاطعات من شأنها زيادة الطاقة الاستيعابية للطريق من 8400 إلى 12600 مركبة في الساعة وتقليص زمن الرحلة من 46 دقيقة إلى 11 دقيقة.
ويمتد مشروع تطوير شارع الفي من شارع الخيل عند تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد، مروراً بشارع الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، وصولاً إلى شارع الإمارات، مما سيوفر طاقة استيعابية إضافية تصل إلى نحو 64.400 مركبة في الساعة، ويستفيد منه نحو 600 ألف نسمة.
ويمتد مشروع تطوير شارع الصفا من شارع الشيخ زايد إلى شارع الوصل، وسيساهم المشروع في تقليص زمن الرحلة من 20 دقيقة إلى دقيقتين، ويستفيد منه نحو 358 ألف نسمة.