مخاطر جسيمة لعبور المشاة في الطرق السريعة 
النقل

ترحيب بغرامات عبور المشاة من الأماكن غير المخصصة

يعاقب كل من يعبر في غير الأماكن المخصصة بغرامة لا تقل عن 10 آلاف درهم والحبس لمدة لا تقل عن 3 أشهر.

وعد بركات

مع تعزيز دولة الإمارات العربية المتحدة لبنيتها التحتية، حظر قانون المرور الاتحادي الجديد مؤخراً على المشاة العبور عبر الطرق التي تبلغ حدود السرعة فيها 80 كيلومتراً في الساعة. وسيتم قريباً فرض عقوبات صارمة بالسجن لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وغرامة لا تقل عن 10 آلاف درهم على المخالفين.

ورحب سائقو السيارات بهذه الخطوة، مع الإشارة للحوادث التي كادت تقع على الطرق السريعة. وأصبح سائقو السيارات على الطرق السريعة المزدحمة أكثر وعياً من أي وقت مضى بالمخاطر التي تنطوي على المشاة الذين يمرون بسرعة عبر هذه الطرق السريعة.

وقال أحمد، وهو سائق سيارة في دبي: "من الضروري الآن أن يظل السائقون منتبهين حتى على الطريق السريع حيث لا يُتوقع عبور شخص ما، فعند سرعة 80 كيلومتراً في الساعة، حتى جزء من الثانية من تشتت الانتباه يمكن أن يؤدي إلى عواقب مأساوية. لقد رأيت حوادث كادت أن تودي بسهولة إلى حوادث خطيرة".

وأصدرت حكومة الإمارات العربية المتحدة يوم الجمعة 25 أكتوبر مرسوماً بقانون اتحادي جديد بشأن تنظيم المرور، وذلك في إطار التطوير المستمر للإطار التشريعي والقانوني للدولة. ويضع القانون قواعد شاملة تنطبق على جميع أنواع المركبات وسائقيها، وكذلك على المشاة في الطريق.

كما أصبح عبور الطريق من أماكن غير مخصصة على أي طريق من بين المخالفات التي تفرض غرامات أعلى. وفي الوقت الحالي، تصل عقوبة المخالفة إلى 400 درهم. ومع ذلك، بمجرد دخول القانون الجديد حيز التنفيذ، قد يواجه المشاة الذين يمشون في أماكن غير مخصصة لهم عقوبة السجن وغرامة تتراوح بين 5000 إلى 10000 درهم إذا أدت المخالفة إلى وقوع حادث مروري.

زين أسامة، البالغة من العمر 20 عاماً مقيمة في الشارقة تمر عبر شارع الاتحاد بانتظام، تحدثت عن مخاطر عبور المشاة عبر الطريق السريع المزدحم. وقالت: "أعتقد أنه أمر خطير للغاية بالنسبة للمشاة وسائقي السيارات على حد سواء. أولاً، إنه طريق سريع؛ وثانياً، إنه طريق كبير حقاً به ستة إلى سبعة مسارات. وفي بعض الأحيان لا يمكنك رؤية المشاة القادمين، والضغط على المكابح أو حتى محاولة إبطاء السيارة يشكل خطراً أكبر بسبب السرعات العالية للمركبات على الطريق".

وأشارت زين أيضاً إلى أنه على الرغم من إدراك المدينة لهذه المشكلة وبناء جسور للمشاة، إلا أن العديد من المشاة ما زالوا يختارون العبور من منتصف الطريق. وأضافت: "أعتقد أنه يجب رفع مستوى الوعي، بالإضافة إلى تركيب كاميرات لتحسين النظام".

سارة محمد، مقيمة في أبوظبي، أشارت إلى أنها تعرضت مؤخراً لحادث اصطدام بعابر طريق كان يجر دراجته الكهربائية على معبر المشاة بينما كانت إشارة المرور خضراء. وقالت: "لن أنسى ذلك اليوم أبداً؛ فبالرغم من أن الشخص لم يصب بشيء وكان بخير لأنني لم أكن أقود بسرعة، إلا أنني ما زلت لا أستطيع فهم سبب قراره بالسير أثناء إضاءة الإشارة الخضراء".

وأوضحت قائلة: "أحرص دائماً على مراقبة المشاة، وخاصة بالقرب من التقاطعات. ولكن في بعض الأحيان، لا يبدو أنهم يدركون مدى سرعتنا".

المزيد من الجسور لعبور المشاة

ويدعو العديد من السكان إلى إنشاء جسور إضافية للمشاة لتسهيل عبور الطرق بأمان. وقالت فاطمة أحمد، إحدى سكان الشارقة: "نحن بحاجة إلى المزيد من جسور عبور المشاة لضمان قدرة الجميع على عبور الطريق بأمان. إن الأمر لا يتعلق بتوفير الراحة فحسب؛ بل يتعلق بإنقاذ الأرواح".

وتحدث خالد، وهو أحد المشاة، عن أفكار مماثلة، وقال: "أتجنب عبور الطرق المزدحمة كلما سنحت لي الفرصة. إنه أمر محفوف بالمخاطر. لقد تعرضت لحوادث خطيرة عندما اعتقدت أنني أستطيع الركض بسرعة كافية، وأعرف آخرين أصيبوا كذلك. إن وجود المزيد من جسور المشاة من شأنه أن يشجع على السلوك الآمن ويقلل بشكل كبير من عدد الحوادث".

دبي: فعاليات رعب وإبداع استعداداً لـ"الهالوين وديوالي"

الذكاء الاصطناعي: ملاذ الأطفال الوحيدين في الإمارات

200 مليون درهم قيمة بيع فيلا في "مالديف دبي"

طلاب الشارقة يساهمون في زراعة 20 ألف شجرة غاف

أطباء الإمارات: التدخين الإلكتروني يهدد صحة المراهقين