أثناء كلمتها في الجلسة الختامية للمنتدى العالمي للمرأة الذي أقيم في يوم الأربعاء، دعت النجمة العالمية "آيشواريا راي باتشان" إلى الوحدة في سبيل تمكين المرأة ودفع التغيير العالمي.
وأكدت الممثلة الهندية على أهمية "الوحدة والعمل الجماعي في دفع عجلة التغيير لصالح النساء في مختلف أنحاء العالم". وأشادت ملكة الجمال السابقة بالمنتدى باعتباره منصة "تتحد فيها أصوات من خلفيات متنوعة لتحقيق هدف مشترك يتمثل في إلهام التغيير وتعزيز المساواة وخلق الفرص للنساء".
وفي معرض حديثها عن تأثير القمة على المدى الطويل، أشارت آيشواريا إلى دورها في "قيادة المحادثات الحاسمة لخلق تعاون مؤثر". ووصفت الحدث السنوي بأنه عرض قوي لـ "الشراكات والابتكار والتصميم والمرونة".
وفي رسالة مؤثرة، قالت: "عندما نجتمع كأفراد من مختلف الثقافات والصناعات ومن جميع مناحي الحياة، فإننا لا نعمل فقط على دعم رؤى بعضنا البعض، بل نعمل أيضاً على خلق قوة للتغيير، وهي قوة لا يمكن اعتراضها، وهي دليل على قوة العمل الجماعي".
وواصلت ملكة جمال العالم السابقة حديثها عن إيمانها الشخصي بأهمية العطاء للمجتمع.
وقالت: "إن الحياة هي نعمة يجب أن نتقاسمها. وبهذه الفكرة يمكننا أن نتجاوز مجرد النجاح الفردي لتحقيق النفع على المجتمع عامة. علينا الدفاع عن الذين لا صوت لهم والسعي لخلق تغيير مفيد ومؤثر للأشخاص المحتاجين."
كما سلطت الضوء على جهودها في العمل الخيري، مؤكدة أن عمل الخير الحقيقي "يبدأ بالتعاطف مع نية المساعدة، والرغبة في الاستماع، والشجاعة للعمل، بحيث تكون لكل مبادرة صغيرة قيمتها".
على مر السنين، دافعت آيشواريا عن العديد من القضايا، بما في ذلك عملها لصالح جمعية بنك العيون في الهند، حيث سلطت الضوء على التأثير الذي يحدثه التبرع بالأعضاء على حياة الإنسان. وقالت: "إن قرار الفرد بالتبرع بالبصر بعد وفاته قد يضيء حياة شخص آخر إلى الأبد. إنه قرار بسيط ولكنه فعال ومؤثر".
ولدى آيشواريا ارتباط طويل الأمد بمنظمة "سمايل ترين" (Smile Train)، وهي منظمة عالمية تقدم عمليات جراحة الشفة الأرنبية مجاناً للأطفال المحتاجين. وسلطت آيشواريا الضوء على جهودها في المناصرة باعتبارها سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، داعية إلى مزيد من التعاطف والدعم للنساء والأطفال المتضررين من فيروس نقص المناعة البشري.
وقالت: "بصفتي سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، فقد قدمت صوتي للدعوة في المقام الأول حول منع انتقال فيروس نقص المناعة البشري من الأم إلى الطفل، وهو المجال الذي تم فيه تحقيق تقدم كبير. إن هذه القضية لها أهمية خاصة بالنسبة لي كأم لأنها تؤثر بشكل مباشر على حياة النساء والأطفال. لكل طفل الحق في أن يولد خالياً من فيروس نقص المناعة البشرية. لقد عمل برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز بجد لتحقيق هدفه المتمثل في العمل على ضمان عدم وجود إصابات جديدة، وعدم التمييز، وعدم وجود وفيات مرتبطة بالإيدز بحلول عام 2030، وهي الرؤية التي لا تزال تلهم الأمل والعمل في جميع أنحاء العالم ".
ورغم التحديات الحالية حول العالم - مثل تغير المناخ، وأزمات الرعاية الصحية، وعدم المساواة - تظل آيشواريا متفائلة.
وأضافت: "يجب أن يدرك أطفالنا أن التعاطف والرحمة هما أمران أساسيان للحصول على تجربة أفضل في هذه الحياة. يواجه العالم الآن تحديات غير مسبوقة، سواء كانت تغير المناخ أو أزمة الرعاية الصحية أو عدم المساواة الاجتماعية، ولكن وسط هذه التحديات، تتوفر أمامنا الفرص دائماً، ويجب علينا اغتنامها. نحن جميعاً عملاء للتغيير، وعلينا استيعاب هذه الفكرة وأن نتصرف بناءً عليها".