أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، يوم أمس الأربعاء، عن تحديث سياستها للتطوع، بهدف تسهيل إجراءات تسجيل المُتطوّعين عبر منصة "مُتطوّعي الإمارات"، وتعزيز مرونة العمل التطوعي في الإمارة.
وتُركّز السياسة المُحدّثة على تقديم إرشادات واضحة حول أدوار ومسؤوليات المُتطوّعين، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية من خلال تسجيل ساعات التطوّع بانتظام، مع الحرص على ضمان حماية جميع الأطراف المُشاركة.
كما تهدف هذه السياسة الجديدة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، وتبسيط تجربة التطوع لتكون أكثر شمولاً وكفاءة، مع الحفاظ على المعايير المهنية والتراث الثقافي لدولة الإمارات.
وفي هذا السياق، صرّح محمد البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، قائلاً: "صُمّمت هذه السياسة لزيادة مُشاركة المُتطوّعين في مختلف القطاعات، وتعزيز روح المشاركة المجتمعية".
في عام 2023، تمّ تسجيل أكثر من 873,787 ساعة تطوّعية في أبوظبي، بزيادة بنسبة 63% مُقارنةً بالعام السابق، مما يُبرز الأثر المُتزايد للمُشاركة المجتمعية في الإمارة.
تضمّ المبادرة شركاء رئيسيين مثل هيئة المُساهمات المجتمعية "معاً" ومؤسسة الإمارات. تعمل "معاً" على تطوير برامج تُلبّي احتياجات المُجتمع بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى مُنظمات غير ربحية.
وقالت ميساء النويس، المديرة التنفيذية لهيئة المساهمات المجتمعية "معاً": "ستُعزّز هذه السياسة جهودنا الرامية إلى خلق فُرص تطوّعيّة مُؤثّرة تُلبّي الأولويات الاجتماعية، وتُساهم في الارتقاء برفاهية مُجتمعات أبوظبي. فمن خلال تمكين المُتطوّعين، لا نُعالج التحديات الاجتماعية المُلحة فحسب، بل نُعزّز أيضاً نسيج مُجتمعنا وتماسكه".
تسهم مؤسسة الإمارات في تسهيل الوصول إلى الفرص التطوعية من خلال منصة "Volunteers.ae".
وقال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات: "إن سياسة التطوع المحدثة لا تقتصر على تبسيط عملية التطوع فحسب، بل تساهم أيضاً في إحياء روح العطاء وتعزيز التزام المجتمع بالتطوع. وتُشكل هذه المبادرة أساساً لبناء مجتمع أكثر تفاعلاً وتفانياً، يُقدر ويحافظ على تراثنا الثقافي".