طلاب مشاركون في المسابقة 
الإمارات

إبداعات طلابية تعزز الإستدامة في مسابقة "سفاري دبي"

تكليف المدارس ببناء أكبر تمثال حيواني باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير فقط مما يعزز روح الابتكار والعمل الجماعي

وعد بركات

استعرض طلاب لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات إبداعاتهم وروح العمل الجماعي من خلال إنشاء منحوتات حيوانية عملاقة مصنوعة بالكامل من مواد قابلة لإعادة التدوير كجزء من مسابقة أكبر نموذج مستدام ثلاثي الأبعاد في حديقة سفاري دبي يوم الخميس.

وشاركت ستة وعشرون مدرسة محلية و500 طالب في هذه المبادرة المستمرة لتعزيز الاستدامة، مما يدل على التزام جماعي بالوعي البيئي.

وكرّس طلاب الصف الثاني في مدارس دبي البرشاء أسبوعين لمشروعهم، حيث جمعوا الزجاجات من المنزل وساحة المدرسة لإنشاء فيل عملاق مصنوع من الزجاجات. وقال أحد الطلاب: "لقد اخترنا الفيل لأنه حيوان ضخم نحبه جميعًا. وهو أيضًا مهدد بالانقراض، وأردنا أن نظهر مدى أهمية حمايته". وأضاف زميل آخر في الفصل، عمر: "لقد استمتعنا كثيرًا بالقيام بذلك معًا. لقد شعرت وكأنها مغامرة كبيرة!"

وتهدف المسابقة إلى زيادة الوعي بالقضايا البيئية مع تشجيع الإبداع بين جيل الشباب. تم تكليف المدارس ببناء أكبر تمثال حيواني باستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير فقط، مما يعزز روح الابتكار والعمل الجماعي. لم تسلط هذه المبادرة الضوء على المواهب الفنية للطلاب فحسب، بل وأيضًا على قدرتهم على التفكير النقدي بشأن الاستدامة.

من ناحية أخرى، أنجز طلاب مدرسة دبي الوطنية البرشاء مشروعهم في أربعة أيام فقط. وقال أحد طلاب الصف الخامس: "استخدمنا مواد لم تعد المدرسة بحاجة إليها، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة المكسورة وغيرها من الأشياء". ويرمز التمثال الذي صنعوه، وهو نسر، إلى القوة والمرونة، ويعكس تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة للمستقبل.

I طلاب من مدرسة دبي الوطنية - البرشاء مع مشروعهم، خلال حفل توزيع جوائز مسابقة أكبر نموذج مستدام ثلاثي الأبعاد في حديقة سفاري دبي في 31 أكتوبر 2024. تصوير: راؤول جاجار

وقال أحمد "أردنا أن نظهر مدى قوة النسر وكيف يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة". وقد أعاد الطلاب استخدام الإلكترونيات القديمة بشكل إبداعي، بما في ذلك لوحات المفاتيح وأجزاء التلفزيون، موضحين أن العناصر المهملة يمكن أن تكتسب حياة جديدة من خلال الفن. وأضافوا "كان من المدهش أن نرى كيف يمكننا تحويل القمامة إلى شيء جميل".

كما كان للمدرسة الفلبينية في دبي تأثير كبير من خلال مشروعها. حيث تعاون فريق متنوع من الطلاب لإنشاء صقر كبير من الزجاجات وأغطية الزجاجات والصحف والملاعق البلاستيكية، والتي تم رسمها بشكل إبداعي باستخدام القهوة. قال غابرييل ريكاردو دي فيرا، أحد أعضاء الفريق: "كان الجزء الأكثر تحديًا هو جمع المواد ثم تجميع كل شيء معًا".

"في بعض الأحيان لم يكن لدينا ما يكفي، لذلك كان علينا أن نكون مبدعين حقًا." قالت طالبة أخرى، صوفيا روز فلوريس، "كان العمل معًا هو أفضل جزء. لقد شجعنا بعضنا البعض كل يوم!" لقد أكسبتهم جهودهم الجماعية المركز الثالث في المسابقة، مما يسلط الضوء على أهمية العمل الجماعي والمثابرة.

صور KT: راؤول جاجار

وأعرب أحمد الزرعوني، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي، عن فخره بالمبادرة، قائلاً: "نحن في بلدية دبي ودبي سفاري بارك ملتزمون بأن نكون وجهة سياحية بيئية مستدامة، وهذه المسابقة تنشر الوعي البيئي وتغرس روح التعلم بين الطلاب".

وأكد أهمية الحدث، مشيراً إلى أن "ما شهدناه اليوم يشير إلى وعي كبير بين الطلاب، ومن المشجع أن نرى مثل هذا الحماس للاستدامة والإبداع". وأضاف الزرعوني: "هذا الحدث لا يتعلق بالمنافسة فحسب، بل يتعلق بتنشئة جيل يهتم بكوكبنا".

تسوية أوضاع أسرة باكستانية تجاوزت غراماتها 300 ألف درهم

العين تستعد لعرض «حصن الاتحاد 10» وتنبيه من الضجيج

رحيل "كولم ماكلولين" رائد سوق دبي الحرة

الإمارات: مستثمرون يخسرون أموالهم بانهيار "ديزابو"

مراكز الهجرة بالإمارات تعج بالمخالفين في آخر أيام العفو