في مساء الأربعاء، استقبل "سوفتيز" "Swifties" (الاسم الذي يُعرف به معجبو المغنية "تايلور سويفت") أخبار "مفجعة" حيث تم الإعلان عن إلغاء حفلات جولة "Eras Tour" لنجمة البوب المحبوبة في فيينا بعد أن أكد مسؤولون حكوميون كشف "هجوم إرهابي مخطط له."
وقد سافر المشجعون من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك "جريس راموس" و "ميغيل ألكانتارا" المقيمين في دبي، إلى فيينا للاستمتاع بالحفل الموسيقي هذا الأسبوع. وبذلت "جريس راموس" (25 عاماً) جهوداً كبيرة لحضور الجولة الموسيقية لنجمة البوب.
أثناء عملها في مجال الخدمات اللوجستية في إحدى الشركات في دبي، بذلت الفلبينية كل ما في وسعها - حتى أنها طلبت المساعدة من صاحب عملها في الحصول على التأشيرة - لتتمكن من حضور حفل الجولة الأعلى ربحاً على الإطلاق. وبعد أن أنفقت ما يقرب من 10000 درهم – منها 8000 درهم على السفر وحوالي 2000 درهم للحصول على التأشيرة – تمكنت أخيراً من الوصول إلى فيينا.
وبعد أن تم رفض طلب التأشيرة مرتين، أخبرتنا "جريس" أنها قالت لصديقتها: "أعتقد أن شيئاً ما سيحدث، ولهذا السبب يعيد الله توجيهي". لكنها شعرت بسعادة غامرة عندما نجحت محاولتها الثالثة. وكانت صحيفة خليج تايمز قد ذكرت في وقت سابق أن المقيمين في الإمارات العربية المتحدة كانوا يجدون صعوبة في تأمين تأشيرة شنغن - حيث اضطر الكثيرون إلى التخلي عن حلمهم بحضور حفلات الجولة الموسيقية للمغنية تايلور سويفت تماماً.
وعند وصولها إلى المطار، قالت إن الأمر "لم يكن أقل من مهرجان"، حيث ارتدى الأطفال ملابس متألقة بينما احتفلت المدينة بـ"تايلور سويفت". ومع ذلك، بعد وقت قصير من وصولها إلى الفندق الذي تقيم فيه، سمعت "جريس" أن الحفل قد تم إلغاؤه. وقالت: "لقد كنت في حالة صدمة وعدم تصديق."
وقالت المعجبة الحزينة إنها كانت "في حالة إنكار" وقامت بمراجعة جميع الحسابات الرسمية للمغنية للتأكد من الأخبار. ومع ذلك، فقد عزت نفسها ومن حولها بالقول إن إلغاء العروض "أفضل من تعرض الناس للأذى والصدمة إذا حدث أي شيء."
واكتشفت "جريس" لاحقاً أن 80% من نزلاء الفندق الذي تقيم فيه كانوا يزورون المدينة لحضور الحفل الذي تم إلغاؤه الآن.
وقال "ميغيل ألكانتارا"، الذي رافق "جريس" إلى فيينا قادماً من دبي، إنه أحس بشعور رهيب عندما جاءت الأخبار. وبينما لم يكن هو بنفسه من أشد المعجبين بالمغنية، فقد قال إنه كان "متحمساً جداً لأن تحضر "جريس" وتكون جزءاً من الحفلة الموسيقية."
ومع ذلك، لم يتم فقد كل شيء. انضمت "جريس" إلى مجموعة من المعجبين على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يخطط الأعضاء لتنظيم لقاء خاص بالمعجبين بينما ينوي آخرون التجول في فيينا مرتدين ملابسهم التي خططوا من قبل لارتدائها في الحفل.
وصلت "نيكول ليبلانك"، مصممة المجوهرات البالغة من العمر 26 عاماً والمقيمة في دبي، إلى فيينا بعد الإعلان مباشرة. وقالت: "بعد أن كانت هذه التذاكر معي لمدة عام، أشعر بالحزن الشديد. كان وصولي إلى فيينا أمراً مروعاً بسبب هذه الأخبار! ستكون المدينة مليئة بالآلاف من معجبي تايلور سويفت الحزينين."
بالنسبة للمواطنة البريطانية، لقد انتهى حلم حضور حفلات جولة "Eras Tour" لأنها لا تنوي السفر إلى مدينة أخرى أو أن تحاول الحصول على أي تذاكر أخرى للجولة على الرغم من أنها استردت المبلغ الذي دفعته للجولة بالفعل.
يتوجه المئات من معجبي تايلور سويفت الآن إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتساؤل عما إذا كانت الحفلات الموسيقية القادمة في لندن ستظل قائمة بعد إثارة المخاوف الأمنية في فيينا ومع أعمال الشغب المستمرة في المملكة المتحدة.
اندلع العنف في المملكة المتحدة بعد مقتل ثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين تسعة وسبعة وستة أعوام، وإصابة خمسة أطفال آخرين بجروح خطيرة ناجمة عن هجوم باستخدام سكين حدث في شمال غرب إنجلترا في مدينة ساوثبورت داخل فصل للرقص يتمحور حول سمة "تايلور سويفت". وقع الحادث في 30 يوليو ومنذ أكثر من أسبوع تشهد البلاد أعمال شغب.
قالت "أوليفيا ديل" المقيمة في دبي، والتي تأمل في حضور الحفل يوم 17 أغسطس، إنها والحاضرين الآخرين يشعرون بالقلق من إلغاء الحدث.
وقالت الفتاة البالغة من العمر 21 عاماً إنها ترى الشرطة "تأتي من "ويست ميدلاندز" وهي منتشرة في كل مكان"، مما يعزز الإجراءات الأمنية قبل الحدث الكبير.
وقالت والدتها سارة إنها "قلقة" بسبب التطورات الأخيرة، لكنها "لا تشعر بالذعر."
وقالت إنها تثق تماماً بالشرطة المحلية وأكدت أن "سلامة الجميع - وخاصة تايلور - لها أهمية قصوى."