جو يتابع جزيرة النخلة من الجو 
الإمارات

"إيثان جوو" يصل دبي لدعم أبحاث سرطان الأطفال

أصغر شخص يطير بمفرده عبر القارات السبع ويهدف إلى جمع مليون دولار لأبحاث وعلاج سرطان الأطفال

سيد أياز باشا, محمد سجاد

وصل إلى دبي "إيثان جوو"، الطيار البالغ من العمر 19 عاماً، والذي كان في مهمة تحطيم الرقم القياسي ليصبح أصغر شخص يسافر منفرداً عبر الجو والقارات السبع. وينطلق في رحلته مدفوعاً بقضية نبيلة، حيث يهدف إلى جمع مليون دولار لأبحاث وعلاج سرطان الأطفال.

خطط جو أثناء إقامته في المدينة لاستكشاف مراكز أبحاث السرطان ولقاء المرضى في المستشفيات المحلية والطلاب لنشر الوعي حول أهمية مكافحة سرطان الأطفال.

وكجزء من رحلته، توقف جو لفترة وجيزة في الدوحة والرياض، قبل أن ينطلق إلى دبي في 25 أغسطس. وهبط الطيار البالغ من العمر 19 عاماً في محطة "إكسيكو جيت الشرق الأوسط" في مطار دبي الدولي. وفي معرض حديثه عن تجاربه في المدن العربية، أعرب عن امتنانه للضيافة الحارة التي تلقاها. وقال: "لقد رحبوا بي بحفاوة بالغة في الرياض. لقد خلّف لطف وكرم العرب علي انطباعاً دائماً. كنت أتوقع نفس الدفء في دبي، وكان الترحيب بي رائع بالفعل".

شاهد فيديو لرحلة الطيار الشاب المنفردة، أدناه:

إيثان جوو

وبعد رحلة استغرقت ساعتين من الدوحة، شعر جو بالدهشة وهو يقترب من الإمارات العربية المتحدة، وألقى نظرة أولى على أفق أبوظبي، وقال: "كانت المباني الضخمة على طول شاطئ البحر، وكانت مذهلة للغاية. إنها مزيج فريد من التنمية الحضرية والمناظر الطبيعية الصحراوية".

نظرة لدبي عبر الجو

ومع اقترابه من دبي، ازداد حماسه. وكان أول مبنى لفت انتباهه هو برج خليفة الشاهق. وقال جو: "رأيت هذا المبنى الشاهق في الأفق، ولم أعلم للحظة ما يمكن أن يكون ذلك. وعندما أدركت أنه برج خليفة، شعرت بالدهشة. بالنظر من السماء، يبدو وكأنه مبنى عملاق يمتد إلى أعلى حتى يلامس السحاب".

إيثان جوو يحظى بمشاهدة دبي من الجو

ولكن برج خليفة لم يكن المشهد الوحيد الذي أذهله، فبينما كان يقترب من مطار دبي الدولي ظهرت جزيرة النخلة الشهيرة. قال جوو: "جزيرة النخلة هي أعجوبة هندسية. لقد رأيت صوراً لها لكن مشاهدتها من الأعلى كانت شيئاً مختلفاً تماماً. إن حجمها وتفاصيلها جعلتني أفقد القدرة على التعبير".

إيثان جوو يشاهد جزيرة النخلة

بالنسبة لجو، كان الهبوط في دبي تجربة لا تُنسى. حيث تم توجيهه من قبل وحدة مراقبة الحركة الجوية للاقتراب من الأرض، وأثناء هبوطه للوصول إلى المدرج تمتع برؤية بانورامية للمدينة بأكملها. قال جو: "كان من المذهل رؤية المدينة بأكملها ممتدة تحت قدمي، أطول مبنى على يساري والمطار الضخم أمامي والطرق المنحوتة الجميلة في كل مكان - كان ذلك هبوطاً لن أنساه أبداً".

سيقضي جو الأيام الثلاثة المقبلة في دبي، حيث يخطط لزيارة العديد من المستشفيات والتفاعل مع الأطباء وشرح مهمته لهم. وهو مهتم بشكل خاص بالتعرف على الأبحاث المتقدمة التي تُجرى في مراكز علاج السرطان في دبي. قال جو: "تشتهر دبي بتطورها السريع، وأنا حريص على معرفة كيف يمتد ذلك إلى الأبحاث الطبية. أريد أن أفهم كيف يتعاملون مع مرض السرطان وآمل أن أشارك بعض هذه الأفكار مع المجتمعات التي سأزورها".

تصوير: محمد سجاد
تصوير: محمد سجاد

التفاعل مع الطلاب

ومع إعادة فتح المدارس في دبي بعد العطلة الصيفية، يخطط جو أيضاً للتواصل مع الطلاب وهو يعتقد أن تثقيف الجيل الأصغر سناً حول أهمية الصحة ومكافحة السرطان أمر بالغ الأهمية، قال جو: "إن الأطفال هم جيل المستقبل ومن المهم لهم أن يفهموا تأثير بعض الأمراض مثل السرطان. أتطلع إلى زيارة المدارس هنا في دبي وزيادة الوعي بين الطلاب".

تصوير: محمد سجاد

لم تكن رحلة جوو مجرد رحلة طيران؛ بل كانت تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي. بدأ شغفه بالطيران في سن الثالثة عشرة، وبحلول سن السابعة عشرة، كان قد حصل بالفعل على رخصة الطيران الخاصة وسجل أكثر من 700 ساعة طيران، وبدر الإلهام لرحلاته من مأساة شخصية.

قال جوو: "تم تشخيص إصابة ابن عمي بسرطان الدم عندما كان عمره 18 عاماً، كان الأمر صادماً لعائلتنا وجعلني أدرك مدى أهمية دعم أبحاث السرطان. عندها قررت استغلال شغفي بالطيران للمساعدة في إحداث فرق".

يأمل جو أن يحقق رقماً قياسياً عالمياً كأصغر شخص يحلق بطائرة بمفرده إلى جميع القارات السبع، والأهم من ذلك، أن يلهم الآخرين للمساهمة في العمل على مكافحة سرطان الأطفال. وقال جو: "إن تحقيق رقم قياسي عالمي هو هدف لكن الإنجاز الحقيقي سيكون بزيادة الوعي وجمع الأموال لأبحاث السرطان. إذا تمكنت من إحداث فرق ولو بسيط، فسيكون الأمر يستحق كل هذا العناء".

بدأ جو رحلته في 31 مايو، حيث انطلق من جنيف بسويسرا. خلال الأشهر الماضية، توقف في مصر والمملكة العربية السعودية وقطر؛ وستكون محطته التالية بعد دبي كراتشي في باكستان ونيودلهي في الهند. وسيواصل الشاب البالغ من العمر 19 عاماً رحلته إلى الصين وأستراليا واليابان، قبل عبور شمال المحيط الهادئ إلى ألاسكا ثم الاستمرار عبر كندا والولايات المتحدة، ويخطط في نهاية المطاف للوصول إلى أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية. سيتوقف في ما يقرب من 60 دولة في المجموع وسيقطع أكثر من 80 ألف كيلومتر.

العين تحتضن العرض العسكري"حصن الاتحاد10"بعد 6 سنوات

"سباق دبي" يمنح العائلات اللياقة والطاقة عبر تجربة مميزة

حمدان بن محمد يقود آلاف العدائين في"دبي للجري 2024"

شرطة أبوظبي تكرم 53 سائقاً ملتزماً بمناسبة العيد الوطني

مبادرة تؤكد نجاح زراعة الخضروات والفواكه بالإمارات