شمل الاستطلاع، 147 ألف مقابلة في 142 دولة ومنطقة 
الإمارات

استطلاع: حوادث الطرق تتصدر قائمة المخاطر في الإمارات

استطلاع "لويدز ريجستر" العالمية : 28% من المشاركين في الإمارات حددوا حوادث الطرق باعتبارها "الخطر الأول

انجيل لي تيسوريرو

تعد حوادث الطرق الشغل الشاغل الأول لسكان دولة الإمارات ، متفوقة على القضايا الاقتصادية مثل البطالة وفقدان الوظائف وارتفاع الأسعار، فضلاً عن مخاوف أخرى مثل الجريمة والاضطرابات المرتبطة بالطقس، بحسب ما كشفه استطلاع رأي حديث حول السلامة.

وبحسب استطلاع رأي مؤسسة "لويدز ريجستر" العالمية للمخاطر، الذي صدر يوم الجمعة، فإن 28% من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة حددوا حوادث الطرق باعتبارها "الخطر الأول الذي يهدد السلامة في الإمارات العربية المتحدة، بهامش كبير". وهذا الرقم أعلى بأكثر من ضعفي الخطر التالي الأكثر إثارة للقلق ــ القضايا الاقتصادية ــ الذي ذكره 13% فقط من المشاركين.

وأشار 8% من المشاركين إلى مشاكل الصحة الشخصية والأمراض، في حين أشار 5% إلى الجريمة والعنف، بما في ذلك العنف المنزلي، والعنف خارج المنزل، وجرائم أخرى.

وأشار 4% من المشاركين في الاستطلاع إلى الإجهاد العقلي والإرهاق؛ في حين أشار 2% إلى تغير المناخ أو الأحداث القاسية المرتبطة بالطقس، مثل الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.

وكان القلق الأقل تصنيفاً بين سكان الإمارات العربية المتحدة هو عدم الاستقرار السياسي والفساد، حيث اعتبره واحد في المائة فقط من المشاركين بمثابة خطر كبير.

وتشكل النتائج جزءًا من التقرير الذي حمل عنوان "ما يقلق العالم: التصورات والتجارب العالمية للمخاطر والأضرار". وشمل الاستطلاع، الذي أجرته شركة جالوب العالمية للتحليلات، 147 ألف مقابلة في 142 دولة ومنطقة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، ويغطي بيانات تمتد إلى عام 2019.

البيانات الإتحادية

وفي وقت سابق من العام الجاري، قالت وزارة الداخلية إن عدد الوفيات على طرق الإمارات ارتفع بنسبة 3% في عام 2023 مقارنة بعام 2022.

كان هناك 352 حالة وفاة على الطرق في جميع أنحاء البلاد في عام 2023، أي أكثر بتسع حالات وفاة من 343 حالة وفاة مسجلة في عام 2022. ومع ذلك، أظهرت أرقام العام الماضي انخفاضًا بنسبة 8 في المائة مقارنة بـ 381 حالة وفاة مسجلة في عام 2021.

وقد عزا المسؤولون وخبراء السلامة المرورية الزيادة في الحوادث بالدرجة الأولى إلى "سوء سلوك مستخدمي الطريق".

وأكدت شرطة دبي لصحيفة الخليج تايمز مؤخرا أن 32 شخصا لقوا حتفهم هذا العام في حوادث طرق في مختلف أنحاء دبي بسبب الانحراف المفاجئ من قبل سائقي السيارات.

المخاوف العالمية

وتمثل الحوادث المرتبطة بالطرق أيضًا أكبر خطر يهدد سلامة الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

وبحسب الدراسة فإن 76% من البالغين يشعرون بالقلق من أن الحوادث المرورية قد تسبب لهم أذىً خطيراً. كما تم تحديد الحوادث المرورية باعتبارها الخطر الأكبر الذي يهدد السلامة في الحياة اليومية لواحد من كل ستة أشخاص أو 16% من سكان العالم البالغين.

وفي الواقع، قال واحد من كل عشرة من المشاركين إنه تعرض شخصيا لأذى خطير نتيجة لحوادث الطرق.

وفي الوقت نفسه، قال واحد من كل ثمانية أو 13 في المائة إن الجريمة والعنف هما الخطر الأكبر على سلامتهم؛ وقال واحد من كل عشرة (11 في المائة) إن الظروف الصحية الشخصية هي مصدر قلقهم الأكبر.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن الخبرة العالمية للأضرار الجسيمة الناجمة عن حوادث الطرق في استطلاع عام 2023 قد زادت بنسبة نقطة مئوية واحدة مقارنة بعام 2021 (من 9 إلى 10 في المائة).

وقد شهدت بعض البلدان زيادات كبيرة في الأضرار المبلغ عنها بسبب حوادث الطرق، مثل الصين (من 7 في المائة في عام 2021 إلى 17 في المائة في عام 2023) وسيراليون (من 18 في المائة إلى 28 في المائة).

تضم منطقة جنوب آسيا أعلى نسبة من الأشخاص الذين تعرضوا لأضرار جسيمة بسبب حوادث الطرق (16 في المائة)، تليها منطقة جنوب شرق آسيا (12 في المائة).

وأشارت "نانسي هي"، مديرة قسم الأدلة والبصيرة في مؤسسة لويدز ريجستر، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود للحفاظ على سلامة الناس على الطرق. وقالت: "منذ بدء استطلاع المخاطر العالمي في عام 2019، أشار الناس في جميع أنحاء العالم إلى حوادث الطرق باعتبارها الخطر الأكبر على سلامتهم في كل مرة. وحتى في خضم الاضطرابات العالمية الكبرى، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 والتوترات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية وتكاليف المعيشة، لا يزال الناس يشعرون بالتهديد الأكبر من المخاطر الناجمة عن وسائل النقل اليومية".

وأكدت أنه "من أجل الحد من الضرر، يجب على المجتمعات ألا تقبل الحوادث المتعلقة بالطرق كحقيقة من حقائق الحياة"، مضيفة: "حتى في غياب الضغط العام الصريح، يجب على صناع السياسات أن يأخذوا زمام المبادرة للتصرف بشأن مثل هذه المخاطر السائدة. يجب أن تكون النتائج والبيانات الواردة في هذا التقرير الأخير بمثابة حافز ومورد قيم لإعلام العمل الذي يجعل الناس أكثر أمانًا".

20 ألف شتلة لمزارعي الإمارات لتوسيع المساحات الخضراء

26 مركبة ودراجة نارية حجزت للضوضاء في الخوانيج

67% من سكان الإمارات بين 36 و60 عاماً مصابون بالسكري

مطالب الأطفال في الإمارات تزيد الأعباء المالية على الآباء

الفائز بـ"البوكر": إعادة اختراع الماضي السياسي خطر كبير