افتتح أول مسجد "صافي إيجابي" في الشرق الأوسط في دبي، الجمعة.
وتم افتتاح المسجد في تلال الغاف من قبل شركة التطوير العقاري ماجد الفطيم بالشراكة مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.
وأطلق على المسجد اسم مؤسس الشركة الراحل ماجد الفطيم، ويجمع بين ممارسات التصميم المستدامة والحديثة في محاولة لدعم ميثاق أجندة الإمارات الخضراء 2030.
ومن بين أهم مميزات المسجد وجود 203 ألواح شمسية كهروضوئية تولد أكثر من 204,121 كيلووات ساعة من الطاقة سنويا، وهو ما يوفر أكثر من 115% من احتياجات المسجد من الطاقة. ويتم إرجاع الطاقة الخضراء الزائدة إلى الشبكة لاستخدامها في مختلف أنحاء المجتمع.
وتشمل الأنظمة الإضافية الموفرة للطاقة في مسجد ماجد الفطيم نظام تسخين المياه بالطاقة الشمسية، وإضاءة LED، ونظام تكييف وتدفئة فعال، ومحطات شحن السيارات الكهربائية، ونظام إدارة المباني (BMS) لتحسين استهلاك الطاقة.
أكد أحمد درويش المهيري مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري أن افتتاح أول مسجد خالٍ من الانبعاثات الكربونية في منطقة الشرق الأوسط يعد إنجازاً يعكس التزامنا العميق بمبادئ الاستدامة.
"ويعد هذا المشروع مثالاً حياً للشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص، ويضع معياراً جديداً للابتكار المسؤول في البناء والصيانة، كما يتماشى مع القيم الإسلامية النبيلة التي تدعو إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها."
وأضاف المهيري: "يتوافق هذا المشروع بشكل مثالي مع رؤية الإمارات العربية المتحدة 2030، التي تركز على تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.
وقال أحمد جلال إسماعيل، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم القابضة: "باعتباره أول مسجد ذي صافي فائدة في المنطقة، تم تصميم هذه المساحة بعناية لتكون حجر الزاوية في المجتمع، وتمزج مبادئ التصميم المستدام مع القيم الإسلامية".
تم توظيف كفاءة المياه وجودة الهواء والمواد غير السامة لضمان بيئة صحية، مع إعطاء الأولوية للمواد منخفضة الكربون ذات المصادر المسؤولة لتقليل بصمتها الكربونية الإجمالية.
بفضل سلسلة من الميزات المستدامة الرئيسية، أصبح مسجد ماجد الفطيم جاهزًا للحصول على شهادة BREEAM. يعترف هذا التقييم بمقاييس الأداء، والتي يتم تحديدها مقابل معايير محددة، وتقييم مواصفات المبنى وتصميمه وبنائه واستخدامه.