يتناول البعض الطعام بالخارج في مطاعم ذات طابع أمريكي، ويأخذ البعض أطفالهم إلى مطاعم البرجر المفضلة لديهم، بينما يستمتع البعض الآخر بأمسية مريحة للموسيقى والرقص مع الأصدقاء.
إنه الرابع من يوليو، يحتفل الوافدون الأمريكيون في الإمارات العربية المتحدة بعيد استقلال أمريكا الـ 248 بطرق مختلفة، بحيث يبدو الأمر وكأنهم في وطنهم.
عادةً، تجتمع العائلات الوافدة معاً للاحتفال بهذا اليوم من خلال تنظيم حفلات الشواء والنزهات والحفلات، حيث يستمتعون بالأطباق الأمريكية الشهيرة مثل الهامبرغر والهوت دوج والذرة وفطيرة التفاح. وعديد من العائلات تسافر في ذلك الوقت حيث أغلقت المدارس في البلاد أبوابها لقضاء عطلة صيفية طويلة مدتها شهرين.
وضعت "ناتاليا ميراندا"الاميريكة خططاً كبيرة لهذا اليوم. "سوف آخذ ابني أنيش إلى Black Tap من أجل الاحتفال تحت عنوان الولايات المتحدة الأمريكية. الليلة الماضية كان لدينا حفلة صغيرة في المنزل غنينا ورقصنا على موسيقى الريف. والليلة، سأذهب أنا وزوجي إلى حفل موسيقي للفنانين الأمريكيين في سوق مدينة جميرا وسوف أرتدي قبعتي وحزامي".
وقالت إنه في الولايات المتحدة، سيشهدون عرضاً في الرابع من يوليو يليه معرض في الشارع مصحوباً بحفل شواء مع سلطة البطاطس والذرة والبطيخ ورقائق البطاطس.
شعرت "ناتاليا" بالحنين عندما تذكرت رائحة الفشار اللذيذة والشواء الساخن والذرة الحلوة الطازجة التي تم حصادها منذ بضع سنوات مضت، "كانت هذه الروائح مصحوبة بالطعم المنعش للشاي المثلج الحلو، يحتل الرابع من يوليو مكانة خاصة في قلبي باعتباره أحد أعز الأعياد".
"أحب أن أكون أميركية وهذه إجازتي المفضلة. وأعلم أن الولايات المتحدة دولة دائمة التطور ولكن في جوهرها ومعتقداتها هي تقدر حرية الحياة والسعي وراء السعادة حيث يتم الاحتفال بالحرية والجميع موضع ترحيب". وأضافت: "ستنطلق الدراسة في العام المقبل مبكراً، لذا سنتمكن أخيراً من الاحتفال في المنزل".
وقالت "جيسيكا هولمز"، وهي مقيمة أخرى في دبي، "ان الأميركيين في أميركا غالباً ما يجتمعون مع العائلة والأصدقاء في حفلات الطهي تليها مشاهدة عروض الألعاب النارية".
وقالت إن العمل والمدرسة يستمران كالمعتاد في الإمارات في هذا اليوم لأنه ليس عطلة في البلاد،غالباً ما يكون العمل كالمعتاد في الامارات. أنا متأكدة من أن هناك أشخاصاً يتجمعون للاحتفال بالعيد، ولكن لأن الاحتفال سيكون بعد العمل والمدرسة، قد يكون هناك عدد أقل من الأشخاص الذين يحتفلون. ومن ناحية أخرى، بما أنه يوم خميس، فربما يتجمع عدد أكبر من الناس. كما أن العديد من الأمريكيين قد غادروا بالفعل أو سيعودون إلى ديارهم قريباً".
وأضافت :"في الولايات المتحدة، عادة اذهب إلى حفل شواء في منزل شخص ما أو في الحديقة، وبعد ذلك، اذهب إلى نقطة مراقبة في مكان ما (تشتهر Six Flags بشعبية كبيرة) لمشاهدة عرض للألعاب النارية مع أحبائي".
وقالت هولمز: لم يتم منح الاستقلال الحقيقي للأميركيين السود إلا في 19 يونيو 1865 تقريباً، في حين كان يوم الاستقلال الأمريكي رسمياً في الرابع من يوليو عام 1776. هذا التفاوت يجعل الاحتفال فارغاً إلى حد ما بالنسبة للبعض. ومع ذلك، نظراً للدور المحوري الذي لعبته الشعوب الأفريقية في تنمية البلاد، فمن المؤكد أن السود يأخذون هذا الوقت للتواصل مع الأشخاص الذين يعتزون بهم.
وبالمثل، قال الوافد الأمريكي "آرون إلاثو"، المدير التنفيذي لشركة جاك تايلور في دول مجلس التعاون الخليجي: "بصفتي أمريكياً، أجد متعة في دعم الشركات الأمريكية هنا في دبي، والتي تجلب نكهة الوطن إلى هذه المدينة النابضة بالحياة. اليوم هو أكثر من مجرد الاستمتاع بالطعام الرائع والألعاب النارية، بل للتفكير في قيم الحرية والوحدة التي تدافع عنها بلادنا".
وأكد أن وجوده في دبي يذكره بالتنوع والعلاقات الدولية التي تثري عالمنا، فهي مدينة تلتقي فيها الثقافات. وأضاف آرون: "من خلال مشاركة هذا اليوم مع الأصدقاء، أشعر بإحساس عميق بالفخر والامتنان للروابط التي تربطنا معاً بغض النظر عن مكان وجودنا في العالم".
ونشرت بعض المطاعم في دبي والإمارات الأخرى دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتكون جزءاً من احتفالاتها بعيد الاستقلال لجذب العملاء للاستمتاع بمجموعة لذيذة من المأكولات الأمريكية الكلاسيكية.
على سبيل المثال لا الحصر، يمكن للوافدين الانضمام إلى احتفال 4 يوليو المرصع بالنجوم في "CLAW BBQ" في "Pavilion at The Beach". حيث يقدم هذا المطعم بوفيه فطور وغداء أمريكي بالكامل للاحتفال في دبي. ويمكنهم الاستمتاع بالديكور الذي يحمل طابع "مؤسسو أمريكا"، والرقص طوال الليل على أنغام الموسيقى الحية لفرقة "TRON Band" في "Rodeo Drive".
إذا أراد المحتفلون استكشاف إمارات الأخرى، يمكنهم زيارة "Butcher & Still" في أبوظبي أو "Muse Social House" في رأس الخيمة للحصول على قائمة خاصة تضم جميع الأطباق الأمريكية المفضلة.