اعتباراً من يناير 2025، سيصبح الاختبار الجيني جزءاً لا يتجزأ من برنامج فحص ما قبل الزواج لجميع المواطنين الإماراتيين الراغبين في الزواج.

وأكدت الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي، أمس الأربعاء، خلال جلسة رئيسية في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، أن برنامج الجينوم في الدولة يُعدّ أحد أهم البرامج الوطنية في هذا المجال.

وأضافت: "شهد عام 2019 إطلاق برنامج الجينوم الإماراتي، وفي عام 2021 تأسس مجلس الجينوم الإماراتي برئاسة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد. واعتباراً من يناير 2025، سيُصبح الفحص الجيني جزءاً لا يتجزأ من برنامج فحص ما قبل الزواج لجميع المواطنين الراغبين في الزواج في جميع أنحاء الدولة".

في حين كان الفحص الطبي قبل الزواج إلزامياً ، سواءً بالنسبة للمواطنين أو الوافدين، كان الاختبار الجيني اختيارياً.

وكانت أبوظبي سبّاقة في هذا المجال، حيث أدرجت الاختبار الجيني للأزواج ضمن فحوصات ما قبل الزواج في أكتوبر الماضي، وتُقدّم الخدمة في 22 مركزاً للرعاية الأولية في أبوظبي والظفرة والعين.

وفي وقتٍ سابق، صرّح مسؤول كبير لصحيفة "خليج تايمز" بأنّ الاختبارات الجينية تكشف عن أكثر من 570 طفرة جينية يُمكن أن تُسبّب أمراضاً وراثية مثل اعتلال عضلة القلب، والصرع الوراثي، وضمور العضلات الشوكي، وفقدان السمع، والتليف الكيسي، بالإضافة إلى "أمراض أخرى شديدة ومُزمنة يصعب علاجها".

وبحسب موقع حكومة الإمارات العربية المتحدة، يشمل الفحص قبل الزواج اختبارات للأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، والتهاب الكبد "بي" (B) و"سي" (C)، والزهري، بالإضافة إلى أمراض وراثية مثل التلاسيميا بيتا وفقر الدم المنجلي. كما يتضمن الفحص أيضاً اختبار الحصبة الألمانية.