قد تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى أسواق افتراضية واسعة النطاق، حيث يمكن للمستخدمين شراء وبيع مجموعة متنوعة من السلع والخدمات الرقمية من الأدوات المنزلية إلى فرص الاستثمار. وفي الآونة الأخيرة، تطورت الوسائل من منصة للتفاعل الاجتماعي إلى مرتع للمحتالين وخاصة في مجال الأسهم والعملات الرقمية.
وانتشرت مجموعات الاستثمار المزيفة عبر المنصات، وهي تستهدف المستثمرين غير الحذرين. وذكرت صحيفة خليج تايمز في السابق أن رجل أعمال هندي خسر مبلغ 20 ألف دولار (73461 درهماً إماراتياً) في عملية احتيال تتعلق بالعملات الرقمية تم تنفيذها بدهاء.
وفي الآونة الأخيرة، حثت الدولة المستثمرين على التحقق من هوية الجهات التي يتعاملون معها قبل توقيع أي اتفاقيات أو تحويل أموال، وحذرت من المحتالين الذين يستخدمون اسم شركة مرخصة وتفاصيل أخرى لخداع المستثمرين.
لذلك من المهم فهم أشكال عمليات الاحتيال المتعلقة بالعملات الرقمية وأسباب انتشارها والأضرار التي تسببها للمستثمرين المحتملين واستراتيجيات الحماية منها.
1. يقوم المحتالون بإنشاء مجموعات متخصصة في تداول الأسهم والعملات الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
2. يعلن المحتالون عن مجموعاتهم المزيفة عبر رسائل البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي ويعدون بأرباح غير حقيقية.
3. يعمل المحتالون على تعزيز ثقة الضحايا من خلال الإعلان عن هذه المجموعات من خلال مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي.
4. يخلق المحتالون الحماس بين المستثمرين الضحايا من خلال العوائد المربحة الأولية.
5. ومع تحقيق العوائد المربحة الأولية، يندفع الضحايا إلى زيادة استثماراتهم على أمل تحقيق أرباح سريعة.
6. عند تحويل مبالغ أكبر من المال إلى حسابات شخصية لا يتم تحقيق أي أرباح أو تلقي أي تواصل من أعضاء المجموعة، عندها يكتشف المستثمر أنه وقع ضحية لعملية احتيال إلكترونية.
1. الرغبة في تحقيق النجاح المالي السريع.
2. التعرض للخداع من خلال ادعاءات الأرباح غير المحققة.
3. عدم وعي الناس بأهمية إجراء البحث والتحري اللازمين قبل القيام بأي استثمارات عبر الإنترنت.
1. خسارة الأموال والضائقة المالية.
2. صعوبة مقاضاة الجناة.
3. من الممكن أن تكون الأرباح المودعة قد تم تحويلها من قبل ضحايا آخرين، مما يعرض المستثمر الذي تم خداعه للمساءلة القانونية.
4. قد يخضع الضحية للمساءلة القانونية عن مصادر هذه الأموال.
يتحمل المستثمرون مسؤولية حماية أنفسهم من الاحتيال. تأكد دائماً من مصداقية المجموعة الاستثمارية أو الفرد الذي يقدم المشورة. ابحث عن مصادر راسخة وذات سمعة طيبة وتحقق من أي تراخيص أو تسجيلات تنظيمية.
قدمت السلطات الإماراتية التدابير الوقائية التالية لتجنب الوقوع ضحية لمجموعات الاستثمار الوهمية:
1. يجب تجنب الانخداع بمزاعم الأرباح الوهمية وتوخي الحذر الشديد عند التعامل مع مثل هذه المزاعم. كما يجب الإلتزام بالمنصات والبورصات الاستثمارية المعروفة والخاضعة للتنظيم، وتجنب استخدام المنصات غير الموثوقة أو تلك التي لها خلفيات مشكوك فيها.
2. تجنب الدخول في معاملات مشبوهة، لا تشارك أبداً معلوماتك الشخصية أو المالية إلا إذا كنت متأكداً من شرعية المتلقي.
3. قبل القيام بأي استثمارات، قم بإجراء بحث شامل وتأكد من حصول الشركات على التراخيص اللازمة من السلطات المختصة. ابحث عن المراجعات والشهادات وأي علامات تحذيرية قد تشير إلى نشاط احتيالي.
4. استثمر في الفرص التي تكون فيها العائدات المتوقعة وطريقة استخدام الأموال موثوقة وصادقة وشفافة. كن حذراً من أي مجموعة تعد بعوائد مرتفعة مضمونة مع القليل من المخاطر. غالباً ما تكون العائدات المرتفعة مصحوبة بمخاطر عالية.
أبلغ عن أي عملية احتيال مشتبه بها إلى منصات التواصل الاجتماعي والهيئات التنظيمية والمؤسسات المالية ذات الصلة للمساعدة في منع الآخرين من الوقوع ضحية لها.