أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة وطنية سنوية لمكافحة الإنفلونزا في الإمارات، والتي انطلقت رسمياً اليوم الاثنين 9 سبتمبر. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوقاية من الإنفلونزا الموسمية بين سكان الدولة، ويمكن للمقيمين في دبي والإمارات الشمالية الحصول على لقاح الإنفلونزا مقابل 50 درهماً إماراتياً فقط، حيث يستمر مفعول اللقاح لمدة تتراوح بين ستة إلى سبعة أشهر.

وعلى هامش الفعالية التي نظمتها الوزارة ، صرحت الدكتورة شمسة ماجد لوتاه، مديرة إدارة الصحة العامة في هيئة الإمارات للخدمات الصحية، لصحيفة خليج تايمز: 'ستقوم هيئة الإمارات للخدمات الصحية بتقديم خدمات مجانية للفئات الأكثر عرضة للخطر. وتشمل هذه الفئات النساء الحوامل، والأطفال من سن 6 أشهر إلى 5 سنوات، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، وأصحاب الهمم.

وأضافت: "الأسعار في منشآتنا معقولة جداً، حيث تبلغ 50 درهماً فقط للمقيمين دون أي رسوم إضافية، أما بالنسبة للمواطنين فهي مجانية بالكامل. اللقاح آمن للغاية وقد تم استخدامه لأكثر من 60 عاماً، مما يجعله وسيلة فعّالة لحماية الطفل والأسرة بأكملها. لذا، أحث الجميع على أخذ اللقاح لضمان سلامتهم وسلامة أحبائهم.

هذه المبادرة الموسمية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التطعيم ضد الإنفلونزا بين السكان، وتقديم الدعم للمتخصصين في الرعاية الصحية من خلال تزويدهم بأحدث استراتيجيات الوقاية العالمية. كما تسعى المبادرة إلى توسيع نطاق تغطية اللقاح ليشمل المجموعات الرئيسية.

وتستهدف الحملة جميع فئات المجتمع، بما في ذلك المواطنين والمقيمين وموظفي القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية. وتركز بشكل خاص على الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا الشديدة، مثل كبار السن، والنساء الحوامل، والأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

ويبدأ موسم الإنفلونزا في الإمارات عادةً في شهر أكتوبر، وتأتي حملة التطعيم كإجراء استباقي لضمان فصل شتاء أكثر أماناً للسكان. على الرغم من أن لقاح الإنفلونزا لا يوفر حماية كاملة ضد جميع سلالات الفيروس، إلا أنه يلعب دوراً حيوياً في تقليل حدة المرض وخطر المضاعفات في حالة الإصابة.

ويتم تنفيذ المبادرة بالشراكة مع هيئة الإمارات للخدمات الصحية، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي.