ستكون "التحولات الفكرية في مجال النشر" أحد أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الثالثة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، والذي سيشهد مشاركة أكثر من 2500 دار نشر من 112 دولة.
يُقام المعرض في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر المقبل تحت شعار "يبدأ كل شيء بكتاب"، حيث سيجمع هذا الحدث المرتقب نخبة من الناشرين المحليين والعرب والدوليين، إلى جانب مؤلفين ومثقفين ومبدعين من مختلف التخصصات. خلال المعرض، ستتم مناقشة موضوعات أدبية وثقافية وفكرية مهمة، مما سيوفر منصة غنية لتبادل الأفكار، والمشاركة في حوارات تفتح آفاقاً جديدة أمام جمهور عالمي متنوع.
وقالت خولة المجيني، المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: "ستتناول الورش أيضاً الذكاء الاصطناعي في النشر، إلى جانب المناقشات حول تحديات النشر والاستدامة، وهو موضوع مهم على جدول الأعمال".
ويستضيف المعرض هذا العام أيضاً 36 فعالية تركز على السينما والموسيقى، بالإضافة إلى 44 نشاطاً مخصصاً للأطفال.
وستحل المملكة المغربية ضيف شرف على المعرض، حيث ستحتفل بتراثها الثقافي الغني من خلال برنامج تم إعداده خصيصا لهذا الحدث.
وستعرض ورش العمل وحفلات توقيع الكتب والعروض الفنية الأدب والإبداع المغربي، بينما توفر العروض المتجولة والمنتديات الثقافية للمشاركين الفرصة لتجربة الثقافة المغربية المتنوعة والمشاركة في مناقشات ثاقبة.
وستتولى شخصيات مغربية بارزة في المجالات الأدبية والفكرية إدارة حلقات نقاش لتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي. بالإضافة إلى ذلك، ستسلط العروض الفنية والموسيقية الضوء على التعبيرات الثقافية المتنوعة في المغرب.
وفي معرض حديثه عن عمق العلاقة بين الإمارات والمغرب، صرّح سعادة أحمد التازي، سفير المملكة المغربية لدى الإمارات، قائلاً: "العلاقة بين البلدين تشبه شجرة الزيتون، جذورها مغروسة في الأرض، وتثمر مع مرور الوقت." وأضاف أن هذا الارتباط الثقافي القوي، الذي يغذيه المبدعون من كلا البلدين، يظهر بوضوح في هذا الحدث. وأشار إلى أن الكتب تمثل أوعية ثقافتنا، وسيتم تسليط الضوء على الثقافة المغربية من خلال ورش العمل والندوات والعروض المسرحية والموسيقية، بالإضافة إلى حضور المطبخ المغربي الذي يضيف بُعداً إضافياً على هذا الاحتفاء الثقافي.