بحسب دراسة جديدة، يرى ثمانية من أصل عشرة (أي 80%) من المسؤولين التنفيذيين في مجال التوظيف في منطقة الخليج أن وظائف اليوم من المرجح أن تتأثر بالذكاء الاصطناعي، بينما يقول 19% إن أكثر من نصف المهام سوف تتأثر أيضاً.
,يعتقد ما يقرب من ثلث شركات دول مجلس التعاون الخليجي، 3%، أن فرق الموارد البشرية لديها مجهزة تجهيزاً جيداً لقيادة دمج الذكاء الاصطناعي في وظائف الموارد البشرية. بينما تعتقد نسبة مماثلة من الشركات أن أقسام الموارد البشرية لديها ليست مستعدة للتعامل مع هذا التغيير وأنها بحاجة إلى تحسين المهارات والتدريب الرقمي، وفقاً لنتائج الدراسة التي أجرتها جمعية إدارة الموارد البشرية في الشرق ودائرة الموارد البشرية بحكومة رأس الخيمة بعنوان "أولويات الموارد البشرية مع الذكاء الاصطناعي في مكان العمل - منظور الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025".
ووجدت الدراسة أن هذه الفجوة تبدو أكثر وضوحاً في قطاعي التعليم والخدمات العامة.
,قال "أتشال خانا"، الرئيس التنفيذي لجمعية إدارة الموارد البشرية بالشرق: ""إن الموارد البشرية تتصدر أحد أهم التحولات في مكان العمل في التاريخ الحديث. نظراً لأن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من العمليات التجارية، فإن دور الموارد البشرية يتطور من الممارسات التقليدية إلى اتخاذ القرارات الإستراتيجية القائمة على البيانات. يمكّن هذا البحث متخصصي الموارد البشرية من توقع التحولات العميقة التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي والتصرف بناءً عليها."
"وأشارت الدراسة إلى أن "فرق الموارد البشرية معتادة أكثر على العمليات التقليدية وقد تفتقر إلى المعرفة التقنية اللازمة لتنفيذ الحلول التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. ويجب على هذه المؤسسات إعطاء الأولوية لبرامج التدريب التي تزود محترفي الموارد البشرية بالمهارات والمعرفة الرقمية اللازمة للعمل بشكل فعال مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي".
قال "فيفيك أرورا"، المدير الإداري لجمعية إدارة الموارد البشرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا يعني الأمر أنه سيتم فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، لكنها ستحتاج إلى التطور.
وقال "إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يغير الكثير بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين في مجال الموارد البشرية، حيث سيتغير دور مديري الموارد البشرية، وسيتعين عليهم أن يتطوروا".
وبحسب الاستطلاع فإن اكتساب المواهب والاحتفاظ بها سيكون على رأس أولويات مسؤولي الموارد البشرية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العامين المقبلين، يليها رفاهية الموظفين وتنمية المواهب.
ومن بين الأولويات الأخرى تطوير القيادة؛ وإدماج الموظفين وإشراكهم؛ والتحول الرقمي وتبني التكنولوجيا والامتثال والإدارة في مجال الموارد البشرية، وفقاً لنتائج دراسة "أولويات الموارد البشرية مع الذكاء الاصطناعي في مكان العمل - وجهات نظر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2025" التي أجرتها جمعية إدارة الموارد البشرية ودائرة الموارد البشرية في حكومة رأس الخيمة.
وقال مسؤولون تنفيذيون في مجال الموارد البشرية إن القيود المرتبطة بالميزانية لمشاريع الموارد البشرية، ونقص المهارات ذات الصلة، والتأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي على المؤسسات والقوى العاملة، وضغوط الطلب على الأعمال وإدارة القوى العاملة بنظام العمل عن بعد هي أكبر التحديات في تنفيذ أولويات الموارد البشرية.
وقال مسؤولون تنفيذيون في مجال الموارد البشرية إنهم سيستخدمون أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل أنظمة تتبع المتقدمين (ATS) وبرامج الدردشة الآلية لتسهيل عمليات التوظيف.
وأضاف أرورا: "مع اقتراب عام 2025، فإن التقاطع بين الموارد البشرية والذكاء الاصطناعي سيحدد كيفية ازدهار عمل المؤسسات في المستقبل".