مريم الزعابي 
الإمارات

مريم الزعابي: بطلة إماراتية في سماء الطوارئ

تحول المروحيات إلى غرف طوارئ طائرة حيث كل قرار يشكل فارقاً بين الحياة والموت

وعد بركات

الرائد مريم الزعابي، أول مسعفة إماراتية متخصصة في الحالات الحرجة في المركز الوطني للبحث والإنقاذ، تحدث ضجة في مجال خدمات الطوارئ الطبية. سواء في أعالي الجبال، أو في أعماق الوديان، أو في البحر، أو حتى الانتقال السريع من مستشفى إلى آخر، تلعب مريم دوراً حاسماً في تقديم المساعدة الطبية السريعة لمن هم في حاجة ماسة إليها.

وفي مقابلة على هامش معرض دبي للطيران، تحدثت الرائد مريم عن رحلتها المثيرة في عالم الإنقاذ الجوي. وقالت لصحيفة خليج تايمز : "كل يوم هو مغامرة. أساعد الأفراد المرضى أو المصابين، وأضمن حصولهم على نقل سريع إلى المستشفيات عندما تكون كل ثانية مهمة".

بفضل الأدوات الطبية المتطورة والأدوية المنقذة للحياة، تقوم بتحويل المروحيات إلى غرف طوارئ طائرة، حيث يمكن لكل قرار أن يعني الفرق بين الحياة والموت.

وفي معرض حديثها عن تجاربها الأولى في هذا المجال، تذكرت مريم: "عندما بدأت العمل قبل عامين، كان الأمر أشبه بتدفق الأدرينالين في عروقي. كنت متحمسة لتطبيق ما تعلمته في المدرسة أخيراً!" وأكدت أنه في حين أن العديد من الحالات الأرضية قد تكون واضحة، فإن تحديات مهام الإسعاف الجوي هي التي أشعلت شغفها حقًا. وقالت: "إنه لأمر لا يصدق أن نقدم مساعدة شاملة في أكثر البيئات تحديًا".

إن العمل في المناطق الجبلية قد يكون خطيراً بشكل خاص. وأوضحت: "تخيل أنك تحوم فوق تضاريس وعرة حيث لا يكون الهبوط خياراً". "نقوم بإنزال المرضى على نقالات باستخدام الحبال - وهي معدات يمكنها تحمل ما يصل إلى 272 كجم. يتطلب الأمر دقة مطلقة، خاصة إذا كان المريض يعاني من إصابة في الرقبة أو الظهر. قد تؤدي حركة خاطئة واحدة إلى تفاقم حالته". إن الإثارة التي يوفرها التحدي لا تزيد إلا من تفانيها، وتحويل المواقف الخطيرة إلى فرص للبطولة المنقذة للحياة.

نقل الأطفال الخدج

ومن بين أكثر اللحظات المؤثرة في حياتها المهنية كانت نقل الأطفال الخدج بين المستشفيات. وأشارت إلى أن "التعامل مع الأطفال أمر مكثف للغاية. إنه سباق مع الزمن، وكل ثانية مهمة للغاية. تذكرني هذه اللحظات بمدى أهمية عملنا ومدى إشباعه".

إن التواصل أثناء الرحلات الجوية هو لعبة عالية المخاطر. تقول مريم: "أنا على اتصال دائم بالطيار وطاقم المستشفى، وأقوم بتنسيق عملية النقل بسلاسة. أشعر وكأنني جزء من سيمفونية تم التدرب عليها جيدًا حيث يقوم كل فرد بدوره على أكمل وجه". ويتجلى التزامها بالتميز من خلال التدريب المنتظم وفحوصات المعدات، مما يضمن استعدادها دائمًا للطوارئ التالية.

حصلت مريم على درجة الماجستير في العلوم الصحية من جامعة "فلندرز" في أستراليا. بدأت حياتها المهنية في عام 2021 مع شرطة أبوظبي، وسرعان ما انتقلت إلى البحث والإنقاذ. وقالت: "تخرجت في عام 2021 وخصصت هذين العامين لإتقان الرعاية الحرجة في الجو. وبينما قد أكون أول إماراتية في هذا الدور المحدد، فهناك العديد من النساء الإماراتيات المتميزات في وظائف المسعفين، ونحن جميعًا نرفع المستوى".

إن التمييز بين المسعفين والمسعفين المتقدمين أمر بالغ الأهمية في مجالها. وأوضحت قائلة: "يتعلق الأمر بالتعليم والخبرة. غالبًا ما يعمل المسعفون المتقدمون جنبًا إلى جنب مع الأطباء في مواقف عالية المخاطر، حيث يمكن أن تكون خبرتهم بمثابة عامل تغيير".

دبي تشدد قوانين المرور: حجز المركبات 30 يوماً للمخالفين

الإمارات تنفي شائعات التحقيق حول عملة"واب" المشفرة

الإمارات:ارتفاع في عدد المواليد وزيادة معدلات العقم الثانوي

68% من موظفي الإمارات يسعون للتغيير بسبب نقص المزايا

الشارقة: 400 مليون درهم للمرحلة الأولى من مشروع تصريف مياه الأمطار