قال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الإمارات "رضا عامري" إن الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على القواعد العسكرية الإسرائيلية "نُفذت بعد أشهر من الصبر وضبط النفس".
وتحدث أميري إلى خليج تايمزفي وقت تكثفت فيه التحديات الجيوسياسية وتبحث العديد من البلدان عن طرق للمساعدة في إنهاء الصراع المتنامي في المنطقة.
وقال إن "تركيزنا ينصب على وقف الحرب وإنهاء الحصار الوحشي للشعب الفلسطيني وتسهيل المساعدات الإنسانية"، موضحاً الهدف الأوسع لإيران المتمثل في تعزيز الاستقرار مع معالجة المخاوف الإنسانية.
وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل الأسبوع الماضي، وقالت طهران إن الهجوم جاء رداً على مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله والزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، من بين زعماء مسلحين آخرين. ومنذ الهجوم ــ الذي يعتبر أكبر هجوم إيراني على إسرائيل ــ ظهرت تهديدات بالانتقام.
وقال العامري إنه ينبغي أن يكون هناك نهج جماعي لحل التوترات الحالية، مضيفاً أن "المنطقة بحاجة إلى السلام والحوار والتعاون".
وأوضح السفير أن "الحرب الحالية هي نتيجة عقود من القمع والاحتلال من قبل النظام الإسرائيلي في الأراضي المحتلة".
وأضاف أن "الاستقرار الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون معالجة هذه القضايا الأساسية"، مشيراً إلى أن "آفاق السلام والاستقرار في منطقة غرب آسيا تمر عبر منح حق تقرير المصير وتحقيق الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني".
وأشار العامري إلى ضرورة تغيير الأولويات الإقليمية، بما في ذلك "إنهاء الاحتلال".
"وأضاف أنه يجب تقليص العسكرة وتطوير الصناعات العسكرية والأسلحة، وينبغي أن تُخصص ميزانيات الحكومات للبنية التحتية، وبناء وتعزيز الممرات، وقطاع الطاقة، والرفاهية الاجتماعية للدول."
وقال العامري إن التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي ضروريان لتحقيق الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بجهود الوساطة الإقليمية، قال العامري: "خلال العام الماضي، بذلت بعض دول المنطقة جهود وساطة لتثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء معاناة شعب غزة، إلا أنها واجهت مقاومة من المحتلين".
وأضاف أنه لو كان العنف هو الحل "لكانت إسرائيل قد حققت أهدافها الأمنية قبل سبعين عاماً".
وأكد السفير الإيراني لمواطنيه في الإمارات أنهم يستطيعون الاعتماد على بعثاتها في الدعم.
وأضاف أن "دعمنا القنصلي والقانوني لمواطنينا لن ينقطع تحت أي ظرف من الظروف"، مشدداً على أهمية دعم الإيرانيين في الخارج "خاصة خلال الأوقات المضطربة".