يشكل الحصاد الأول للعسل الطبيعي في محمية المنتظر بالشارقة إنجازاً مهماً في جهود الدولة لتعزيز الأمن الغذائي، ويعكس الحصاد التزام الشارقة بتطوير نظام غذائي عضوي إلى جانب منتجات أخرى مثل حليب مليحة والمنتجات الزراعية المتنوعة.
ركزت هيئة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني على استخدام ممارسات مبتكرة لتكيف تربية النحل مع المناخ المحلي، مما أدى إلى إنتاج عسل يتمتع بفوائد صحية مميزة مستمدة من نباتات المنطقة المتنوعة.
وأكد الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء»، أن المميزات الجغرافية الفريدة التي تتمتع بها الشارقة، من تضاريس جبلية ونظم بيئية غنية، تعزز بشكل كبير جودة العسل المنتج.
ويتميز مشروع إنتاج العسل بمواصفات متعددة تؤكد على استدامة تربية النحل في منطقة جغرافية غنية بأشجار السدر والسمر والغاف، سواء في المحميات الطبيعية أو مراعي الشارقة.
ويعتبر العسل الإماراتي من أشجار الغاف والسدر من الأنواع النادرة، ومن أفضل الأنواع، وله خصائص علاجية عديدة، وأعلن الدكتور الطنيجي مؤخراً عن نجاح الحصاد خلال حفل حضره عدد من المسؤولين ومديري الإدارات.
وأكد أن المشروع يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كما يتمتع بإمكانات كبيرة لتعزيز قطاع تربية النحل في الإمارة.
وأكد الدكتور الطنيجي أن مبادرة إنتاج العسل حيوية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتدعم منظومة الأمن الغذائي العضوي لدينا.
ويهدف المشروع، المقرر أن يبدأ الإنتاج التجاري في النصف الأول من عام 2025، والذي يطلق عليه "العام الذهبي"، إلى تعزيز الفوائد البيئية لتربية النحل، وخاصة دورها في التلقيح، وهو أمر بالغ الأهمية لتكاثر النباتات والأشجار.
وتهدف هذه المبادرة إلى تنويع مصادر الغذاء وترسيخ مكانة الشارقة كمركز لإنتاج العسل العضوي، وتمهيد الطريق لممارسات مستدامة وصديقة للبيئة في قطاع الزراعة في الإمارة.