مع اقتراب يوم العلم في الأول من نوفمبر، تتوجه العائلات الإماراتية إلى مراكز التسوق لشراء لوازم الاحتفال التي تعكس وطنيتهم. ومن بينهم أفراد عائلة الحمادي، الذين جعلوا من الاستعداد للاحتفالات بحماس تقليداً لعائلتهم.
وفي حديث مع صحيفة خليج تايمز، كانت أم محمد الحمادي، وهي أم إماراتية لسبعة أطفال، تبحث في مجموعة من زينة الشعر - التي تم خياطتها بخيوط بألوان علم الإمارات العربية المتحدة - لبناتها الثلاث. وقالت لصحيفة خليج تايمز : "إن هذا الشهر هو شهر الإمارات". وأضافت: "من يوم العلم إلى اليوم الوطني، نرى الشوارع والمنازل مزينة بالأعلام وألوان العلم. هذا هو الوقت الذي نعلم فيه أن شهر الاحتفالات يقترب. [سواء] صغاراً [أو] كباراً، فإننا نحب هذا اليوم".
تنبض المتاجر في دبي بالحياة بالألوان الوطنية. وتصطف الأعلام، إلى جانب ملابس الأطفال المزينة بألوان العلم، والفساتين، والقمصان، والقبعات، والأوشحة على الرفوف. كما تم تزيين المدخل بأعلام دولة الإمارات العربية المتحدة. ويمكن للمتسوقين شراء مجموعة من العناصر، بما في ذلك الألعاب المزينة بالعلم الوطني والرموز العسكرية، إلى جانب الأوشحة التي تحمل صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتردد أصداء العبارات المطرزة مثل "دام عزك يا وطن" بين الزوار.
ويمتلئ المركز بالديكورات والهدايا والتوزيعات، حيث يستعد المواطنون لهذا اليوم من خلال تبادل الهدايا والاحتفال مع أحبائهم.
كما انضمت الأختان وديمة وحصّة محمد إلى جولة التسوق، حيث تخططان بحماس لتزيين منزلهما بمناسبة يوم العلم. هذا العام، هما حريصتان على استبدال العلم في منزلهما بعلم جديد للاحتفال بهذه المناسبة بتجمع عائلي. لدى الأختين رؤية واضحة حول كيفية الاحتفال، وتركزان على خلق جو احتفالي مليء بروح الوحدة والفخر.
وأثناء بحثهما وسط الزينة الملونة تقول وديمة: "نريد أن يعكس منزلنا فرحة وفخر هذا اليوم. نحب تلك اللحظات التي نرى فيها الجميع على أسطح منازلهم يستبدلون الأعلام والأطفال في الشوارع يرتدون الأوشحة ويحملون الأعلام".
وتكثف كبرى متاجر التجزئة في مختلف أنحاء الإمارات جهودها لتقديم مجموعة واسعة من المنتجات الوطنية. وقد دفع هذا الاحتفال السنوي، الذي يرمز إلى وحدة الأمة وفخرها، المتاجر إلى تعزيز مخزونها لتلبية الطلب المتزايد من العملاء.
هذا العام، هناك تشكيلة متنوعة من المنتجات في المتاجر الشهيرة في الشارقة ودبي.
من الأعلام المتوفرة بأحجام مختلفة إلى القمصان والقبعات والأوشحة المزينة بالألوان الوطنية، إلى جانب لافتات الزينة والفنون الجدارية، والإكسسوارات من الدبابيس إلى سلاسل المفاتيح، يمكن للعملاء العثور على مجموعة من العناصر ذات الطابع الخاص لاستخدامها في المدارس أو مكان العمل أو حتى منازلهم.
لا يخاطر تجار التجزئة هذا العام بنفاد المخزون، حيث زادوا الكميات بشكل كبير.
قال عبدالله عبد الرحيم الزرعوني، مالك أسواق الإمارات في الشارقة: مع اقتراب مناسبة الاحتفال بيوم العلم واليوم الوطني، نعمل جاهدين في أسواق الدولة على تلبية طلبات العملاء لهذه الفعاليات الرائعة.
"نسعى بشكل مستمر إلى تنويع منتجاتنا واستكشاف عروض جديدة لتقديمها للعملاء خلال هذه المناسبات، مع زيادة الكمية في كل مرة حتى يجد العملاء كل ما يحتاجونه للاحتفال بهذه المناسبات النبيلة."
وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية في الوقت الذي تتوقع فيه الشركات ارتفاعاً في المبيعات مع اقتراب يوم العلم.
كما خصص متجر آخر في الشارقة وهو أسواق السيوح للهدايا زاوية كاملة عند مدخل المتجر لهذه المنتجات، ومازالت كمية كبيرة قيد الترتيب.