تطوير مصادر دخل جديدة للمزارعين 
الإمارات

"الهالوفيت"نبات محلي يُثري المائدة الإماراتية بفوائد صحية مذهلة

وعد بركات

أصبح "الهالوفيت"، ذلك النبات المحلي الذي ينمو في البيئات المالحة في الإمارات، حديث المطابخ المحلية، حيث يتهافت الطهاة على إضافته إلى قوائم طعامهم.

وفي مسعىً لدمج هذه النباتات المرنة في وجباتنا اليومية، وتعريف الجمهور بفوائدها، نُظم مهرجان في إمارة أم القيوين، قدّم تشكيلةً مُبتكرةً من الأطباق التي تُبرز "الساليكورنيا" و "الأرثوكولون" (من أنواع الهالوفيت) كمكوناتٍ أساسية.

ويهدف "مهرجان حصاد الهالوفيت" إلى تسليط الضوء على دور هذه النباتات المُقاومة للملوحة في تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي في دولة الإمارات، وتشجيع زراعتها محلياً، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والمدارس والهيئات الحكومية.

وفي هذا السياق، أشارت "مارينا أنطونوبولو"، خبيرة علم البيئة البحرية في جمعية الإمارات للطبيعة، إلى أهمية هذه النباتات في النظام البيئي، مؤكدة أنها تدعم التوازن بين السياحة البيئية والصيد والزراعة.

ومن خلال دمج هذه النباتات في الزراعة المحلية، يمكن تطوير مصادر دخل جديدة للمزارعين، وتعزيز التنوع الاقتصادي وتحفيز ريادة الأعمال.

ولا تقتصر فوائد الهالوفيت على إثراء موائدنا، بل تمتد لتشمل فوائد صحيةً مُذهلة، إذ تُشير الدراسات إلى أن "الساليكورنيا"، والتي تنمو على طول سواحل أم القيوين، غنيةٌ بالمعادن الأساسية وفيتامين ب 12 ومضادات الأكسدة. وقالت "أنطونوبولو": "يمكن تحويل هذه النباتات إلى أغذية خارقة ومنتجات أخرى قيمة".

وبخلاف الملح التقليدي الذي يزيد من نسبة الصوديوم في الجسم، يُقدم "الهالوفيت" تركيبةً فريدةً مفيدةً للصحة.

أوضحت "أنطونوبولو" أن نبات "الهالوفيت" يحتوي على مكونات تُساعد في تنظيم امتصاص الصوديوم، مما يجعله بديلاً صحياً عن الملح التقليدي. إلى جانب دوره في تعزيز النكهة، يوفر "الهالوفيت" عناصر غذائية أساسية دون الآثار السلبية المرتبطة بالاستهلاك المفرط للصوديوم. هذا لا يعزز فقط النظم الغذائية المحلية، بل يفتح أيضاً آفاقاً لتجارب تناول الطعام المستدامة، حيث يمكن إدماج النباتات المحلية في الأطباق اليومية، مما يدعم مفهوم "من المزرعة إلى المائدة".

كما يتم تشجيع الطهاة المحليين على دمج "الهالوفيت" في قوائم طعامهم، لعرض فوائده الغذائية الفريدة وتنوع استخداماته.

وأشار عمر شهاب، مؤسس مطعم "بوكا" (BOCA) في مركز دبي المالي العالمي، قائلاً: "منذ اليوم الأول، كانت الاستدامة محور تركيزنا الأساسي. يُعد دمج هذه النباتات المحلية في المطبخ المحلي فرصةً مثيرةً لزيادة الوعي العام".

وأشار إلى تنوع طرق تحضير الهالوفيت، حيث يُمكن تحميصه أو قليه أو إضافته إلى مُختلف الوصفات، مما يُبرز مرونته في إعداد أطباقٍ مُتنوعة. وأضاف: "نهدف إلى تعريف زبائننا على هذه النباتات الفريدة، وإظهار كيفية دمجها في الطهي اليومي".

دبي تعزز شبكة الطرق بمشروع شارع الخيل: جسور ومسارات جديدة

دبي: "مدينتي" للإبلاغ عن العوائق في الطرق

طرح عام أولي لـ"اللولو الإماراتية" لبيع 25% من أسهمها

دبي: نقص الفلل بسبب تدفق الأثرياء وزيادة الطلب

الازدحام المروري يُفاقم آلام الساق والظهر لدى السائقين