أدانت الولايات المتحدة جريمة قتل الحاخام تسفي كوغان في الإمارات العربية المتحدة بعد اكتشاف جثته يوم الأحد من قبل السلطات. وكان المغترب قد تم الإبلاغ عن اختفائه منذ يوم الخميس.
وألقت الإمارات القبض على ثلاثة مشتبه بهم من أوزبكستان في وقت لاحق من يوم الأحد وكشفت عن هوياتهم بعد ظهر اليوم الاثنين مع صورهم.
وأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي "شون سافيت" في بيان عن تعازيه لعائلة الحاخام كوغان، ومجتمع "حاباد لوبافيتش"، والجالية اليهودية، وكل من حزن على وفاته.
ووصفت الولايات المتحدة عملية القتل بأنها "جريمة ضد كل من يدافع عن السلام والتسامح والتعايش"، مؤكدة أنها هجوم على موقف الإمارات العربية المتحدة ضد التطرف العنيف.
"ندين بأشد العبارات جريمة قتل الحاخام زفي كوغان في الإمارات العربية المتحدة، وصلواتنا مع عائلته، ومجتمع حاباد لوبافيتش، والمجتمع اليهودي الأوسع، وكل من يحزن على خسارته. كانت هذه جريمة مروعة ضد كل من يقف من أجل السلام والتسامح والتعايش. وكان هجومًا أيضاً على دولة الإمارات العربية المتحدة ورفضها للتطرف العنيف في جميع المجالات"، كما جاء في البيان.
وأضاف البيان أن الحكومة الأميركية تعمل مع السلطات الإسرائيلية والإماراتية وقدمت المساعدة حيث لزم الأمر.
وأضافت أن "الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية والإماراتية، وقد عرضنا كل أشكال الدعم المناسبة. ونشيد بالجهود السريعة التي تبذلها السلطات الإماراتية، التي احتجزت الآن المشتبه بهم. ويجب محاسبة أولئك الذين ارتكبوا هذه الجريمة، وأي شخص يدعمهم، بشكل كامل".
وعمل كوغان، الحاخام الذي يعمل في مجال الدعوة مع حركة حباد، في أبو ظبي. وبالإضافة إلى عمله التوعوي، كان كوغان البالغ من العمر 28 عاماً يدير أيضاً متجرًا للبقالة يبيع الأطعمة اليهودية. وقد ترك وراءه زوجته، وهي مواطنة أمريكية.
كما أصدر "إريك آدمز"، عمدة مدينة نيويورك، بيانًا بعد اكتشاف جثة كوغان. قال فيه: "لقد صدمت تماماً عندما علمت بجريمة القتل الوحشية التي تعرض لها الحاخام زفي كوغان، عضو جمعية حاباد شاليخ. قلوبنا وصلواتنا مع زوجته - وهي من سكان نيويورك الأصليين - وكل أفراد عائلته، والمجتمع اليهودي الذي يعاني من الحزن الآن".
وقالت وزارة الداخلية الإماراتية إنها بدأت إجراءات قانونية ضد المتهمين الثلاثة، وتستعد لإحالتهم إلى النيابة العامة.