انطلقت المرحلة الثانية من حملة تطعيم الأطفال في قطاع غزة ضد شلل الأطفال بدعم من الإمارات العربية المتحدة، بعد ظهور الفيروس مجددا في القطاع وسط قتال عنيف بين إسرائيل وحماس.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت الإمارات حملة تطعيم طارئة في غزة لحماية أكثر من 640 ألف طفل من خطر الإصابة بشلل الأطفال. وتأتي هذه الحملة تنفيذاً لتوجيهات من صاحب السموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، الذي خصص خمسة ملايين دولار بعد تأكيد حالات إصابة بالفيروس في القطاع.
والحملة هي نتاج تعاون بين دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا، وتبدأ في وسط غزة وتتوسع تدريجيا إلى المناطق الجنوبية والشمالية من القطاع. والهدف هو تطعيم 90% من الأطفال لضمان حمايتهم من المرض.
وفي مدينة خانيونس، لعب متطوعو عملية "الفارس الشجاع 3" دوراً رئيسياً في تنظيم ودعم مواقع التطعيم، ومساعدة الأسر والأطفال.
يُشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت في شهر أغسطس/آب الماضي ظهور أول حالة شلل أطفال في القطاع منذ 25 عاماً، ما يجعل هذه الحملة تدخلاً حاسماً لحماية أطفال غزة.
ويشارك في الحملة أكثر من 2100 عامل صحي، بما في ذلك فرق صحية متنقلة، لضمان وصول اللقاح إلى جميع الأطفال المستهدفين خلال فترات التوقف الإنسانية.