سانجاي موتيلال بارمار (وسط) يحمل ورقة خروجه، وتحيط به زوجته كومال (يمين) وابنه أيوش (يسار). 
الإمارات

برنامج العفو يسهل عودة عائلة هندية إلى وطنها بعد لم الشمل

مظهر فاروقي صابر

تستعد امرأة هندية جاءت إلى الإمارات العربية المتحدة بحثًا عن زوجها المفقود، والتقت به بعد تقرير نشرته صحيفة خليج تايمز قبل أسبوعين، للعودة إلى الهند مع عائلتها أخيراً.

وسيتوجه "سانجاي موتيلال بارمار" (53 عاما)، عامل البناء الذي اختفى منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلى سورات في ولاية جوجارات، برفقة زوجته "كومال" وابنه "أيوش" في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول. وهم يستفيدون من برنامج العفو الجاري في الإمارات العربية المتحدة وقد حصلوا على تصريح خروج.

قال سانجاي وهو لا يزال يحاول التكيف مع العودة إلى الوطن التي طال انتظارها: "أشعر وكأنها فرصة ثانية في الحياة، ما زلت أعتقد أن هذا مجرد حلم وأنني سأستيقظ منه في أي لحظة".

وتأملت كومال المحنة التي مرت بها الأسرة، وقالت: "على مدى أكثر من ثلاث سنوات، كان كل يوم أشبه بانتظار لا نهاية له. كان عدم اليقين خانقًا، والآن، بعد أن علمت أننا سنكون معاً مرة أخرى، أشعر وكأننا نستطيع التنفس أخيراً".

وصلت كومال وآيوش إلى الإمارات العربية المتحدة في 8 سبتمبر، عازمين على تعقب سانجاي بعد محاولات فاشلة من خلال السلطات والسفارات.

ومع تدهور حالتهم المالية، لجأوا إلى صحيفة خليج تايمز ، وشاركوا قصتهم على أمل أن يكون شخص ما قد رأى سانجاي. وفي غضون 10 ساعات فقط من نشر التقرير في 19 سبتمبر، استُجيبت صلواتهم.

وتعرف علي حسنين، فني اتصالات باكستاني من أبو ظبي، على سنجاي من التقرير وكشف أنه كان يقيم معه ومع شقيقه منذ مارس 2021. وبعد التحقق السريع، رتبت صحيفة خليج تايمز لم شمل عاطفي، حيث أحضرت كومال وآيوش من دبي إلى أبو ظبي في 20 سبتمبر. في اللحظة التي رأى فيها سنجاي زوجته وابنه، انهار في البكاء، وضمهما في عناق طويل.

وعلى الرغم من فرحتهم بلم شمل الأسرة، كان هناك العديد من الإجراءات التي يجب استكمالها قبل أن تتمكن الأسرة من العودة إلى الهند. فقد كان لابد من إغلاق بلاغ عن شخص مفقود تقدم به أيوش في بر دبي، واستكمال العديد من الأوراق في الشارقة ودبي وأبو ظبي.

وقالت كومال، معربة عن ارتياحها لاستعدادهم للعودة إلى الوطن: "لقد بدا الأمر وكأنه عملية طويلة في البداية، ولكن الأمور تسير في نصابها الصحيح الآن". وأضافت: "تم حل كل شيء، وأوراق الخروج بين أيدينا".

سانجاي موتيلال بارمار (وسط) يحمل ورقة خروجه

وأعربت كومال عن امتنانها للغرباء الذين دعموهم على طول الطريق. وقالت: "كنا غرباء في أرض أجنبية، لكن الأمر لم يكن كذلك. فقد عرض الكثيرون - أشخاص لم نكن نعرفهم حتى - المساعدة، من تغطية تكاليف إقامتنا في الفندق إلى ترتيب رحلات الطيران الخاصة بنا". وأشارت إلى الأخصائي الاجتماعي "روشان راتوري" وشكرته على قضاء أيام في قيادة الأسرة عبر إمارات متعددة لاستكمال المستندات المطلوبة.

كما تطرقت كومال إلى اللطف الذي تجاوز الحدود والإيمان. وقالت: "ما زلت مندهشة من الطريقة التي اجتمع بها الناس من خلفيات مختلفة من أجلنا، إنها شهادة على روح الإمارات العربية المتحدة - عندما تكون في حاجة، يكون الناس على استعداد للمساعدة، بغض النظر عن مكان وجودك". وشكرت بشكل خاص علي حسنين ومحمد نسيم، الأخوين الباكستانيين اللذين آويا زوجها لفترة طويلة.

تحدث سانجاي بصراحة عن صمته الطويل، وشرح كيف منعته الصعوبات المالية والشعور بالذنب الشديد من التواصل مع الشركة. وقال: "خدعني وكيل توظيف هندي، وفجأة لم يعد لدي أي شيء. انتهت صلاحية تأشيرتي، ولم أتمكن من دفع الغرامات. وعندما لم أتواصل معهم على الفور، لم أتمكن من مواجهتهم بعد ذلك. اعتقدت أنه من الأفضل لهم ألا يعرفوا مدى فشلي".

وبينما كان بعيداً عن عائلته، أصبح سانجاي قريباً من الإخوة الباكستانيين الذين استقبلوه. وقال سانجاي: "لقد عاملوني وكأنني ابنهم. ربما لم أتمكن من العودة إلى المنزل، لكنهم حرصوا على ألا أشعر بالوحدة أبداً".

أعرب أيوش، الذي لا يزال يستوعب حقيقة لم شملهم، عن امتنانه لصحيفة خليج تايمز : "لولا مساعدتهم، لكنا ما زلنا نبحث. ما لم نتمكن من تحقيقه في ثلاث سنوات، تمكنوا من تحقيقه في يوم واحد. نحن مدينون لهم بكل شيء".

ويتطلع سانجاي الآن إلى إعادة بناء حياته مع عائلته في سورات. وقال: "لقد أتيحت لي فرصة أخرى، ولن أضيعها".

"سفاري دبي" تبهر الزوار في اليوم الأول لإعاة افتتاحها

"نمو".. أكبر قاعدة بيانات اقتصادية موحدة في الإمارات

الإمارات تدعو لاحترام القانون الدولي وسط تصاعد الأزمات في غزة ولبنان

احتيال في دبي: مزودا خدمة طعام هربا بأموال السكان

موظفون يهدرون 30 دقيقة في مواقف السيارات بدبي