لم يتمكن بعض زوار الإمارات العربية المتحدة الذين حاولوا مؤخراً "تغيير تأشيرة السفر من مطار إلى مطار" من العودة إلى البلاد حيث ورد أنه لم تتم الموافقة على تأشيراتهم. وبعد العديد من المحاولات، عادوا إلى بلدانهم وهم الآن في انتظار الحصول على تأشيرات زيارة جديدة للقدوم إلى الإمارات العربية المتحدة.
يستخدم الزوار خدمة "تغيير التأشيرة من مطار إلى مطار" عندما تقترب صلاحية تأشيراتهم من الانتهاء ويسافرون من الإمارات العربية المتحدة إلى دولة مجاورة حيث يتقدمون بطلب للحصول على تأشيرة جديدة أثناء الانتظار في المطار. وبمجرد الموافقة على تأشيرة الزيارة الخاصة بهم، يعودون إلى الإمارات العربية المتحدة.
ومع ذلك، يحث وكلاء السفر الزوار الراغبين في تمديد إقامتهم في الإمارات العربية المتحدة على القيام بذلك دون مغادرة البلاد. ومع أن التكلفة في هذه الحالة ستكون أعلى من الخروج والسفر من مطار إلى مطار، إلا أنها تضمن إقامة ممتدة للزوار.
وقال "جيفري سالاتان" الرئيس التنفيذي لشركة جيوف ترافيل إن تغيير التأشيرة من مطار إلى مطار يكلف الزائرين ما بين 1300 و 1500 درهم للحصول على تأشيرة مدتها شهرين.
وقال سالاتان "يفضل العديد من الزوار تغيير التأشيرة من المطار إلى المطار لأنها تسمح لهم بالعودة خلال ساعات قليلة. ومع ذلك، إلا أننا نوصي الآن بتمديد التأشيرات داخل البلاد".
وأضاف أن تمديد التأشيرة داخل الإمارات ممكن لمدة 30 يوماً، مشيراً إلى أن تكلفة تمديد التأشيرة داخل الدولة تبلغ نحو 1050 درهماً.
وقال خالد (اسم مستعار)، وهو مواطن هندي سافر من الإمارات العربية المتحدة إلى إحدى دول مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي: "لقد اجتزت بالفعل جولتين من مقابلات العمل وكنت أنتظر الجولة الثالثة، والتي كانت مقررة ليوم 25 نوفمبر".
وبما أن تأشيرته كانت على وشك الانتهاء، قرر المهندس السفر إلى دولة مجاورة والعودة بتأشيرة جديدة لحضور المقابلة النهائية. وقال خالد: "عندما وصلت إلى المطار، كان من المقرر أن أعود في رحلة بعد خمس ساعات، ولكنني ذهلت عندما لم أحصل على تأشيرة الإمارات العربية المتحدة. اتصلت بوكيل السفر الخاص بي، لكنه أبلغني أن التأشيرة لم تصدر بعد، وأنه سيتعين علي الانتظار".
وحتى بعد مرور 24 ساعة، لم تتم الموافقة على تأشيرة خالد. قال: "بعد انتظار دام أكثر من 36 ساعة، أخبرني وكيل السفر أخيراً أنه تم رفض طلب التأشيرة، كما تم رفض طلبات آخرين كانوا يسافرون معي".
ولم يكن أمام خالد خيار آخر سوى العودة إلى مسقط رأسه في الهند. قال: "لقد تم إعادة جدولة المقابلة الآن بعد عطلة اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأنا متفائل بالحصول على الوظيفة والعودة كمقيم".
واجه سمير، وهو مواطن باكستاني، موقفاً مشابهاً عندما حاول استكمال تغيير تأشيرته من مطار إلى مطار. قرر سمير، الذي كان يحمل تأشيرة زيارة في الإمارات العربية المتحدة، مغادرة البلاد والعودة بتأشيرة زيارة جديدة لقضاء الشتاء مع عائلته في دبي.
وقال سمير الذي كان يأمل في الحصول على موافقة سريعة على التأشيرة: "سافرت إلى عُمان في 21 نوفمبر، وكان من المقرر أن تكون رحلة العودة في نفس اليوم بعد انتظار دام لمدة أربع ساعات". لكن الأمور اتخذت منعطفاً غير متوقع. عندما وصلت إلى المطار لرحلة العودة، علمت أنه تم رفض طلب التأشيرة الإمارات الخاص بي. اتصلت على الفور بوكيل سفري، لكنه أخبرني أن الموافقة على التأشيرة لا تزال معلقة".
ورغم الانتظار في المطار، لم يتلق سمير أي تحديثات. وقال سمير: "بعد 24 ساعة، أكد لي وكيل السفر أنه لم تتم الموافقة علي طلب التأشيرة. ولم يكن أمامي خيار سوى حجز رحلة والعودة إلى كراتشي".
وقال بعض وكلاء السفر لصحيفة خليج تايمز إنهم شهدوا حالات حيث لم تتم الموافقة على طلبات التأشيرة التي قدمها عملاؤهم. وقال "شمشيد سي في"، كبير مستشاري السفر الخارجي في شركة وايز فوكس للسياحة: "من المحتمل أن ما يساهم في هذا الرفض هو متطلبات التأشيرة الجديدة، التي تلزم الزوار بتقدم إثبات لمكان الإقامة، وحمل مبلغ معين من المال لإعالة أنفسهم في الإمارات، وحجز تذاكر العودة. نحن في انتظار المزيد من التوضيحات بشأن هذه التغييرات".
وقال "مير وسيم راجا"، مدير شركة كلداري للخدمات السياحية الدولية: "لقد واجهنا أيضاً تأخيرات وحالات لم تتم الموافقة فيها على طلب التأشيرات لبعض عملائنا. ربما كان السبب هو عدم امتلاك المسافرين لبعض المستندات الإلزامية".
تواصلت صحيفة خليج تايمز مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية للحصول على توضيح بشأن هذه المسألة ونحن في انتظار الرد.