في أول احتفالية بمناسبة عيد "راكشا باندان" منذ افتتاحه الرسمي، نظم معبد "بابس هندو ماندير" في أبوظبي احتفالات استمرت ليومين. وشملت الفعاليات تفاعلاً مع أعضاء المجتمع بما في ذلك العمال ذوي الياقة الزرقاء من مختلف أنحاء الإمارات.

وعيد "راكشا باندان" هو مهرجان هندي تقليدي يحتفل بالعلاقة بين الأخوة والإخوات.

وفي برنامج خاص أقيم لتكريم العمال، نقلت الشركات موظفيها بالحافلات إلى المعبد. وفي يوم الأحد، رحب الكهنة بحفاوة بنحو 2500 زائر وعامل. وحصل كل زائر على خيط مقدس يُربط على معصمهم الأيمن كرمز للحب والحماية، كما تم أداء الأغاني الدينية التقليدية باستخدام آلات مثل الطبل والهارمونيكا والسيتار، مما أضاف لمسة روحانية للمناسبة.

وشرح "بوجيا براهمافيهاري سوامي"، رئيس معبد "بابس هندو ماندير"، الأهمية الثقافية للمهرجان.

"في هذا اليوم الميمون، ندعو الله أن يهدي ويحمي كل عامل وكل زائر وكل قائد لهذا الوطن الجميل وكل من يعتبر الإمارات وطناً له."

وأعرب العديد من العمال الذين يعيشون بعيداً عن عائلاتهم وأحبائهم عن فرحتهم بفرصة التواجد في المعبد في يوم المهرجان.

وقال "رانجيت سينغ"، أحد العمال: "أنا عاجز عن التعبير. أشعر وكأنني في وطني، كما لو كنت مع عائلتي".

ويشارك "براديب"، أحد العمال من الشارقة، هذا الشعور الذي عبر عنه العديد من الحضور.

وقال: "أنا سعيد جدًا لأنني جزء من هذا الاحتفال. نحن ممتنون لسوامي والمعبد لدعوتنا للاحتفال بمهرجان "راكشا باندان" معاً."

وقال "فينود كومار بال"، عامل من رأس الخيمة: "عندما ربط سوامي الراخي، شعرت ببركة حقيقية. ذكّرني بأختي في الوطن وهي تربط الراخي لي."

وقال "ريشاب مانوج"، من دبي، الذي كان يقدم الماء لجميع المصلين والعمال: "كانت هذه فرصة لا تتكرر. الخطبة التي ألقاها سوامي كانت ملهمة للغاية، وشعرت أن العمل التطوعي الذي كنت أفعله كان عملاً صالحاً، ولهذا السبب اخترت القيام به".

في يوم الاثنين، زار الكهنة معسكرات العمال في أكثر من 16 شركة ووصلوا إلى أولئك الذين لم يتمكنوا من حضور الاحتفالات يوم الأحد. وعلى مدار 14 ساعة، التقى الكهنة بأكثر من ألف عامل، وربطوا لهم الراخي وقدموا لهم الصلوات.

وقال "براهمافيهاري سوامي" إن المعبد يظل "واحة روحية للتناغم العالمي"، والذي يحتفل بالماضي بينما يتطلع إلى المستقبل.