على المنحدرات الجبلية لشلالات سد حتا، تتدفق المياه فوق جدارية فسيفسائية رخامية مذهلة تكرم إرث الآباء المؤسسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.
ويمتد هذا المشروع الذي تم إنشاؤه بعناية فائقة على مساحة 2,198.7 متراً مربعاً في المناظر الطبيعية الخلابة، وهو نتاج تعاون بين براند دبي، الذراع الإبداعي لمكتب حكومة دبي للإعلام، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا).
وتم تنفيذ مشروع الفن العام بقيادة الفنان الروسي "سيرجي كورباسوف"، وبدعم من أكثر من 100 حرفي محلي ودولي من مختلف أنحاء العالم. وقد عملوا لأكثر من أربعة أشهر على صناعة الفسيفساء يدوياً باستخدام 1.2 مليون قطعة فردية، يبلغ قياس كل منها 5 × 5 سم، في عرض رائع للتميز الفني.
شاهد أدناه كيف تم إنشاء الجدارية:
يقع هذا العمل الفني على خلفية مذهلة من جبال الحجر، ويجمع بين مواد طبيعية من منطقة حتا، بما في ذلك الصخور والتربة، مما يضمن أن يتردد صدى العمل الفني مع البيئة والتراث المحلي.
ويضيف الشلال المتدفق على طول منحدر سد حتا عنصرًا آخر من الجمال الطبيعي إلى التركيبة. تم تصميم الفسيفساء باستخدام تقنيات مبتكرة، حيث استوحي مخطط الألوان من الملابس التقليدية للآباء المؤسسين، مما يضفي على العمل الفني عمقًا تاريخيًا وعاطفيًا.
شاهد الفيديو أدناه:
وتعكس هذه الفسيفساء التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية رؤية صاخب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحويل الإمارة إلى متحف مفتوح.
ويأتي إطلاق الجدارية في إطار حملة #زايد_وراشد التي تحتفل بالمناسبات الوطنية الرئيسية بدءاً من يوم العلم في 3 نوفمبر وحتى عيد الاتحاد الثالث والخمسين في 2 ديسمبر.
وانطلقت الحملة تكريماً للآباء المؤسسين لدولة الإمارات العربية المتحدة لدورهم التاريخي في تأسيس الاتحاد، وتعزيز الهوية الوطنية داخل مجتمع الإمارات. كما تعد المبادرة فرصة لتعريف الزوار بالقادة أصحاب الرؤية الثاقبة الذين تركوا بصمة لا تمحى في تاريخ وإرث دولة الإمارات العربية المتحدة.