نُقل مؤخراً إلى مستشفى زليخة في دبي مقيم في الإمارات في الخامسة والأربعين من عمره، يشكو من آلام في الصدر وضيق وصعوبة في التنفس. وبعد خضوعه لسلسلة من الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب هذه الأعراض، تلقى عبد الواحد صدمة غير متوقعة، إذ كشفت نتائج الفحوصات عن إصابته بعيب في الحاجز الأذيني، أو ما يُعرف بـ"ثقب في القلب".
قال عبد الواحد: "لقد انتابني الذهول والقلق حين علمت بإصابتي بهذه الحالة، فلم أكن أدرك أنها ترافقني منذ زمن طويل! لكنّي توكلت على الله، وطمأنني الأطباء بإمكانية الشفاء، فعاد إليّ الأمل".
وقد أجرى الدكتور شاهين أحمد، أخصائي أمراض القلب التداخلية في مستشفى زليخة، مجموعة من الفحوصات الدقيقة لعبد الواحد، شملت تخطيط كهربية القلب، وتخطيط صدى القلب، وتخطيط صدى القلب عبر المريء، لتأكيد التشخيص.
ثم قرر الفريق الطبي أن الحالة قابلة للعلاج من خلال إجراء جراحة طفيفة التوغل، تُعرف باسم "إغلاق الجهاز عبر الجلد عن طريق القسطرة"، مما يُجنّب عبد الواحد الخضوع لجراحة القلب المفتوح.
وأوضح الدكتور أحمد: "تعتمد هذه التقنية على إدخال قسطرة عبر وريد الفخذ، وتوجيهها بدقة إلى القلب، حيث يتم نشر جهاز مخصص لإغلاق العيب".
وأضاف: "نحن فخورون بتوفير هذا الخيار العلاجي المتقدم لمرضانا، لما يقدمه من فوائد جمّة، كتقليل وقت التعافي بشكل كبير، وتقليل المخاطر المحتملة، ومساعدة المرضى على استئناف حياتهم الطبيعية في فترة وجيزة مقارنة بالطرق الجراحية التقليدية".
كانت هذه العملية نقطة تحوّل في حياة عبد الواحد، حيث غادر المستشفى في اليوم التالي وهو في حالة صحية جيدة. وأعرب عن امتنانه قائلاً: "لقد حرص فريق المستشفى على توفير كل سُبل الراحة والطمأنينة لي خلال هذه التجربة، وقد تمكنت من مغادرة المستشفى في اليوم التالي، وأشعر الآن بتحسّن ملحوظ".
وتعتبر هذه العملية إنجازاً كبيراً للمستشفى في مجال إغلاق عيوب الحاجز الأذيني المعقدة. وأشاد الدكتور أحمد بالتعاون المثمر بين فرق المستشفى. وقال: "من قسم التخدير إلى مختبر القسطرة ووحدة العناية المركزة، لعب الجميع دوراً حيوياً في ضمان هذه النتيجة المُرضية".
يتعافى عبد الواحد الآن في منزله، مُتطلعاً إلى استئناف حياته الطبيعية وأنشطته المعتادة. وقال: "أشعرُ وكأنني وُلدت من جديد، أستطيع الآن أن أتنفس بسهولة وراحة!"