ينتظر بفارغ الصبر الموافقة على تأشيرته للعودة إلى الإمارات ومواصلة إعالة أسرته 
الإمارات

"حمزة علي": من سائق عربة إلى مُستفيد من العفو

جمع 6500 درهم خلال شهرين لتجديد تأشيرته

سيد أياز باشا

عندما سمع حمزة علي، وهو سائق عربة، عن خطة العفو عن التأشيرات في الإمارات في سبتمبر/أيلول، كان همه الوحيد هو تسوية وضعه والعيش بشكل قانوني في الإمارات. ولتحقيق ذلك، كان بحاجة إلى المبلغ المطلوب للحصول على التأشيرة، والذي يبلغ حوالي 7500 درهم، وهو المبلغ الذي يعتاد على توفيره على مدار عامين. ولكن هذه المرة، كان عليه جمع المال في غضون شهرين فقط.

في البداية، بدا الأمر مستحيلاً بالنسبة لعلي، لكنه كان عازماً على تحقيقه. يقول علي: "عندما سمعت نبأ العفو، لم أصدق الأمر. كل ما فكرت فيه هو أن لدي شهرين في متناول يدي لتعويض ثمن التأشيرة".

ينحدر علي من بلدة سوابي في منطقة خيبر في باكستان، ويعمل كسائق عربة في ديرة منذ ثماني سنوات. كان مصدر رزقه يعتمد على نقل حمولات المتسوقين في منطقة الأعمال المزدحمة. وصل إلى الإمارات في عام 2016، وعمل بتأشيرة مستقلة كان يجددها كل عامين بتكلفة تقدر بحوالي 7500 درهم. ولكن عندما اجتاح الوباء في نهاية عام 2019، تدهورت حالته، ولم يتمكن من تجديد تأشيرته بسبب نقص الأموال.

قال علي، متذكراً الفترة التي لم يتمكن فيها من كسب أي شيء من أجل معيشته: "حتى عام 2021، كانت السلطات الإماراتية لطيفة للغاية عندما سمحت لنا بالعيش هنا، حيث أعفتنا من رسوم التأشيرة ومددت إقامة المغتربين بعد الوباء".

مثل العديد من الآخرين في ديرة، وجد علي أن العمل أصبح نادراً خلال الوباء. فقد تجنب السياح والمتسوقون الأسواق بسبب الخوف المستمر من الفيروس، وكان عمال عربات التسوق يكافحون من أجل كسب لقمة العيش. قال علي: "كان عمال عربات التسوق في حاجة ماسة إلى الدخل. كانت هناك أيام لم نكسب فيها أي شيء على الإطلاق"، مضيفاً أن عمال عربات التسوق عادةً ما يكسبون ما بين 20 و50 درهماً إماراتياً في اليوم، حسب عدد ساعات العمل وعدد المتسوقين الذين يزورون السوق.

وقال علي "إن السائحين الذين يزورون ديرة لا يحملون مشترياتهم عادة، بل يستأجروننا لنقل أغراضهم، لكن عدد السائحين كان قليلاً جداً حتى نهاية عام 2022".

لم تبدأ الأعمال في الانتعاش إلا في عام 2023، مما منح علي وزملاءه من عمال عربات التسوق بعض الأمل. وقال: "في عام 2023، بدأت الأعمال تتحسن ببطء، وبدأنا نكسب ما يكفي للبقاء هنا وإرسال بعض المال إلى الوطن". وأضاف: "ليس لدينا أي مدخرات. تتطلب الحياة هنا حوالي 350 إلى 450 درهماً إماراتياً للإيجار، وحوالي 300 درهم للطعام والاحتياجات الأساسية الأخرى. يذهب بقية دخلنا إلى عائلاتنا".

غالباً ما تجلب أشهر الصيف المزيد من العمل لسائقي عربات التسوق، حيث يتجنب العملاء المخلصون زيارة السوق بسبب الحرارة ويتصلون بهم بدلاً من ذلك لجمع الأشياء من المتاجر. قال علي: "هذا الصيف، كسبت حوالي 1800 درهم شهرياً. تم إرسال المبلغ المتبقي إلى منزلي لعائلتي، والذي لا يزال قيد الاستخدام".

وعندما أُعلن عن برنامج العفو في سبتمبر/أيلول، رأى علي فرصة للعودة إلى المسار الصحيح. وقال علي: "شعرت وكأن حياتي بدأت من جديد. كنت أعلم أنني يجب أن أدخر 7500 درهم لتجديد تأشيرتي. لقد عملت بجد شديد على مدار الشهرين الماضيين وتمكنت من توفير 6500 درهم".

كان علي قلقاً في البداية من أنه قد يفوت الموعد النهائي للعفو. فقد زار خيمة الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في العوير في 30 أكتوبر، ليجدها مكتظة بالناس. وعلى الرغم من حصوله على رقم رمزي، اضطر إلى المغادرة دون أن يتمكن من تسوية وضعه. لكن تمديد فترة العفو، قللت من مخاوف علي.

وقال علي "لقد كان التمديد بمثابة مفاجأة سارة وهدية بالنسبة لي. كنت قلقاً للغاية بشأن ما سأفعله، ولكن الآن لدي فرصة ثانية".

قبل أسبوع، عاد علي إلى مسقط رأسه في سوابي بباكستان، ليلتقي بعائلته بعد سنوات من العمل الشاق في الإمارات العربية المتحدة. وهو ينتظر بفارغ الصبر الموافقة على تأشيرته، والتي ستسمح له بالعودة إلى الإمارات العربية المتحدة ومواصلة إعالة أسرته.

وقال علي: "دبي مدينة الفرص. وفي غضون شهرين فقط، تمكنت من جني 6500 درهم. وسأعمل بجدية أكبر لمواصلة دعم أسرتي".

4 شواطئ عامة بدبي مخصصة للعائلات احتفالاً بالعيد الوطني

"سالك" تدخل أسواق مواقف السيارات خارج دبي للمرة الأولى

يانصيب الإمارات يثير حماس المقيمين بجائزة 100 مليون درهم

طائرة"A350"ترفع سقف التوقعات بتجربة سفر استثنائية

استشهاد جندي إماراتي بعد 10 سنوات من إصابته في "عاصفة الحزم"