تحولت حديقة زعبيل إلى مركز ثقافي نابض بالحياة مساء الجمعة حيث تجمع الآلاف من المغتربين الهنود للاحتفال بعيد ديوالي، مهرجان الأضواء، في حدث نظمته مبادرة الإمارات تحب الهند والمكتب الإعلامي لحكومة الإمارات العربية المتحدة.
تم إضاءة الحديقة بالأضواء الملونة والزهور وتصاميم الرانجولي المعقدة والديكورات الاحتفالية التي أظهرت ثراء الثقافة الهندية. وعلى الرغم من غياب الألعاب النارية، إلا أن الأجواء المفعمة بالحيوية والأنشطة العديدة جعلت من الاحتفال احتفالًا لا ينسى للزوار.
وشهد الحفل حضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، رئيس مؤسسة التسامح والتعايش في الإمارات، وسنجاي سودهير، سفير الهند لدى الإمارات، كما حضر عدد من الدبلوماسيين وكبار الشخصيات من الجالية الهندية، ما يرمز إلى الصداقة العميقة بين البلدين.
وفي حديثه خلال الفعالية، قال سودهير: "إن احتفال ديوالي هنا يدل على مدى عمق العلاقات بين الهند والإمارات العربية المتحدة. تحتفل هذه الدولة بالتنوع والشمول مع أكثر من 200 جنسية. ومن بين جميع المهرجانات الهندية، يعد ديوالي فريدًا من نوعه حيث يتم الاحتفال به في جميع أنحاء البلاد، متجاوزًا المناطق والأديان. إن رؤية الآلاف من الناس يحتفلون بديوالي هنا في دبي أمر مدهش حقًا ويشيد بالعلاقات النابضة بالحياة بين بلدينا".
وأكد معالي الشيخ نهيانبن مبارك على أهمية التبادل الثقافي والتعاون، وقال: "إن احتفال ديوالي هنا يسلط الضوء على ثقافة القبول وأسلوب الحياة المشترك مع الهند وشعبها العظيم. ويذكرنا بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدر التراث الثقافي من جميع أنحاء العالم. لقد تم بناء الصداقة بين الهند والإمارات العربية المتحدة على الثقة والتعاون والقيم المشتركة. إن مثل هذه الأحداث تعزز روابطنا بشكل أكبر، ونحن نتطلع إلى تعزيز هذه العلاقة الخاصة في السنوات القادمة".
وكجزء من الاحتفالات، تم تكريم العديد من رواد الأعمال ورجال الأعمال الهنود لمساهماتهم في اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن بين المكرمين رضوان ساجان مؤسس شركة دانوب؛ وعاطف رحمن مؤسس شركة أورو العقارية؛ ونيشا جاغتياني مديرة مجموعة لاند مارك؛ وسيدهارث بالاشاندران الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة بويميرك كوربوريشن المحدودة؛ والدكتور سوريندر سينغ كاندهاري رئيس مجلس الإدارة والمؤسس لمجموعة الدوبوي؛ وبانكاج جوبتا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك لشركة الخليج للاستثمار الإسلامي.
وأعرب رضوان ساجان عن امتنانه لحصوله على الجائزة وقال: "إنها مبادرة رائعة للاحتفال بمهرجان ديوالي الهندي في الإمارات العربية المتحدة. أشعر بسعادة لا تصدق لأن الأفراد يتم تكريمهم من قبل حكام وقادة هذا البلد". وأضاف: "لقد أتيت إلى هنا قبل 30 عامًا بدون مال، واليوم، أخبر الناس أن الإمارات العربية المتحدة هي أرض الفرص لا مثيل لها".
بالنسبة لعاطف رحمن، كان التكريم شخصيًا للغاية. وقال عاطف: "هذه الجائزة عزيزة جدًا عليّ لأنها تأتي من الهند، وطني الأم، ومن الإمارات العربية المتحدة، حيث أعمل منذ أكثر من عقدين من الزمان".
وأضاف "بالإضافة إلى التحفيز، شعرت بعاطفة كبيرة عندما حصلت على هذه الجائزة. إنها بمثابة تتويج لسنوات من العمل الجاد والابتكار في قطاع العقارات".
وعبرت نيشا جاغتياني عن امتنانها وفخرها، مؤكدة على أهمية التكريم الذي حصلت عليه. وسلطت الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الانسجام الثقافي والتعاون الدولي. وقالت: "هذه الجائزة خاصة حقًا، وأنا ممتنة لمنظميها على تقديرهم لمساهماتنا. إن مثل هذه الأحداث تسلط الضوء على نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مجتمع متعدد الثقافات مسالم ومتناغم مع التأكيد أيضًا على التزامها بالشراكات العالمية والتفاهم بين الثقافات".
وتضمنت الحديقة صفوفًا من الأكشاك التي تبيع المنتجات الهندية التقليدية مثل المجوهرات المصنوعة يدويًا والملابس العرقية والفخاريات المصنوعة يدويًا. وقد تم تزيين كل كشك بتصاميم هندية معقدة، تتميز بألوان نابضة بالحياة وأنماط نباتية، مما يخلق أجواء احتفالية أصيلة.
وإضافة إلى سحر الاحتفال، أذهلت العروض الموسيقية الهندية الجمهور. وأذهل مغني الراب الهندي الشهير بادشاه الجمهور بأغانيه التي تصدرت قوائم الأغاني، في حين قدمت الفرقة الهندية الشهيرة أفيال موسيقاها الفريدة على المسرح، تاركة الجمهور يرقص ويغني معهم.