عاد أسبوع دبي للتصميم في نسخته العاشرة، ليعزز مكانته بوصفه معرض التصميم الرائد في المنطقة، ويقام الحدث سنوياً في قلب حي دبي للتصميم (d3)، ثم تطوّر إلى منصة عالمية تعرض إبداعات أكثر من 1000 مصمّمٍ من أكثر من 50 دولة.
ومن المتوقّع أن يشكل الإصدار التاريخي لهذا العام نقطةَ تحوّل كبيرة، ليس فقط بالنسبة لمحترفي الصناعة ولكن أيضاً لمستقبل التصميم، حيث تواصل المدينة تعزيز مكانتها بوصفها "عاصمة التصميم في الشرق الأوسط".
وفي إطار الاحتفال بإطلاق معرض التصميم رسمياً، أعربت خديجة البستكي، نائبة الرئيس الأول في حي دبي للتصميم (d3)، عن حماسها لهذا الحدث المهم، وقالت: "إن الذكرى السنوية العاشرة لأسبوع دبي للتصميم ليست مجرّدَ احتفال بالتصميم، بل إنها تعكس التطور الإبداعي الذي شهدته المنطقة على مر السنين. وكانت مهمتنا دائماً تعزيز التعاون والابتكار، ويسعدنا أن نكون جزءاً من حدث يربط بين محترفي التصميم والطلاب والمواهب العالمية في مجتمع إبداعي واحد".
ومن بين السمات الرئيسية لأسبوع التصميم لهذا العام برنامج "الجيل القادم من التصميم"، وهي مبادرة تدعم الجيل القادم من المصممين والمهندسين المعماريين في المنطقة.
وقالت "ناتاشا كاريلا"، مديرة أسبوع التصميم في دبي: "لقد تعاونّا مع أكثر من 10 مؤسسات أكاديمية وجامعية لعرض المواهب الناشئة من خلال المعارض التي يقودها الطلاب، ويشكل هذا التعاون أهميةً حيويةً لضمان استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في رعاية المواهب الناشئة في مجال التصميم، ونحن نتطلع إلى رؤية كيف ستشكل هذه العقول الشابة مستقبل التصميم".
ويعكس البرنامج أيضاً الاعتراف المتزايد بدبي كمركز للصناعات الإبداعية، مع التركيز بشكل خاص على تعليم التصميم، ومع مساهمة أكثر من 170 مصمماً إماراتياً في حدث هذا العام، يسلط الضوء بقوة على المواهب المحلية، حيث تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كرائدة عالمية في مجال التصميم.
وتوقع تقرير "الاقتصاد الإبداعي الرقمي 2024" الذي تم إطلاقه في سبتمبر الماضي، والذي تم تطويره بالتعاون مع حي دبي للتصميم ومدينة دبي للإعلام، أن يصل الاقتصاد الإبداعي الرقمي العالمي إلى 27 تريليون درهم بحلول عام 2030، ما يؤكّد مكانة دبي كعاصمةٍ عالميةٍ للاقتصاد الإبداعي.
وأضافت خديجة: "نحن فخورون بإطلاق هذا الكتاب الأبيض كجزء من التزامنا بدعم الاقتصاد الإبداعي في دبي، وسوف يعمل كمورد قيم لفهم الدور المتطور للتصميم الرقمي في تشكيل مستقبل الصناعة".
أكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة دبي للثقافة والفنون، حماسه بالمصمّمين الشباب قائلاً: "نحن فخورون للغاية بالمصممين الشباب الذين يعرضون أعمالهم هذا العام، وخاصة الذين من جامعاتنا، ومن خلال تقديم منصات مثل "مهندسو المستقبل"، فإننا نرعى النظام البيئي ونوفر للمواهب الشابة الفرصة لمشاركة أفكارهم مع العالم".
كما يستعرض الحدث هذا العام مجموعةً متنوعةً من ممارسات التصميم المحلية والإقليمية، مما يعزز مكانة دبي كمدينة للتصميم من قبل اليونسكو، وأضاف الدكتور سعيد: "على مدى السنوات الخمس إلى السبع الماضية، تحولت دبي إلى عاصمة التصميم في الشرق الأوسط، وقد ساعد هذا النمو في تعزيز ثقافة تعليم التصميم والتعاون عبر الحدود مع أفضل العقول في الصناعة".
ومن أهم فعاليات أسبوع التصميم لهذا العام معرض "داون تاون ديزاين"، الذي يضم 330 علامةً تجاريةً واستوديو ومصمماً، ويعكس زيادةً بنسبة 20% في المشاركة مقارنة بالعام الماضي، ومن بين الإضافات البارزة الأخرى لأسبوع التصميم لهذا العام معرض "إيديشنز"، الذي أشرف عليه بابلو ديل فال، المدير الفني لمعرض آرت دبي، ويجمع هذا المعرض الجديد بين الفن والتصميم بطريقة فريدة، مما يسمح للسكان بدمج قطع فريدة في منازلهم وحياتهم اليومية.
"تُعد إصداراتنا طريقتنا في جعل الفن المعاصر أكثر سهولة في الوصول إليه، فهي تسد الفجوة بين التصميم والفن ومجتمعنا، وتتيح هذه الميزة لعشاق الفن التفاعل مع أعمال فنية فريدة وبأسعار معقولة، تتراوح من السيراميك إلى المنسوجات والطباعة وغير ذلك الكثير"، كما قال بابلو.
من المعارض التي تنظمها الجامعات إلى المنشآت الضخمة ومعارض التصميم العالمية، يقدم أسبوع دبي للتصميم شيئاً يناسب الجميع.