من المقرر افتتاح ميناء جديد في رأس الخيمة في عام 2027، وسيضم أرصفة بحرية عميقة لاستيعاب السفن الكبيرة، ومنطقة حرة تمتد على 8 ملايين متر مربع. ويتميز الميناء، الذي سيحمل اسم "ميناء صقر 2.0"، ببنية تحتية متطورة تشمل منشأة استدامة متخصصة في إعادة تدوير السفن. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه، حيث يوفر حلاً بيئياً مستداماً لإعادة تدوير السفن الكبيرة، مما يقدم بديلاً للممارسات التقليدية في هذا المجال.
وقال "روي كومينز" الرئيس التنفيذي لموانئ رأس الخيمة: "نسعى لأن نكون رواداً في مجال إعادة تدوير السفن بطرق مستدامة، بما يتماشى مع أولويات البيئة العالمية ويُشكل مثالاً يحتذى به في المنطقة."
وفي كلمته التي ألقاها خلال "قمة رأس الخيمة للاستثمار"، قال إن مشروع "ميناء صقر 2.0" ليس مجرد ميناء، بل هو مشروع تحويلي يمثل مستقبل الخدمات اللوجستية البحرية في رأس الخيمة، وسيضع معايير جديدة للكفاءة والاستدامة والاتصال العالمي.
كما سيعمل المشروع كمنصة استراتيجية لتنويع أعمال موانئ رأس الخيمة. وتتضمن الخطط صيانة السفن الفاخرة، والتخزين المتطور، والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى دعم مشاريع البنية التحتية الكبرى. وتشير المناقشات مع الشركاء، بما في ذلك شركة غاز رأس الخيمة، إلى استعداد الميناء للتعامل مع أنواع الوقود الجديدة ومصادر الطاقة البديلة.
من المقرر أن يعمل نقل حوض بناء سفن الجزيرة إلى ميناء صقر 2.0 على تعزيز مركزية العمليات وتوسيع نطاق القدرات، بما في ذلك إعادة تدوير السفن الخضراء وصيانة اليخوت الفاخرة.
وتمتد المنطقة الحرة في مدينة رأس الخيمة البحرية على مساحة تزيد عن 8 ملايين متر مربع من الأراضي المطلة على الواجهة البحرية، مما يوفر قيمة فريدة للصناعات التي تعتمد على سلاسل التوريد البحرية. وتوفر المنطقة الحرة إمكانية الوصول المباشر إلى أرصفة المياه العميقة، التي يصل عمق بعضها إلى 18 متراً، مما يسمح لها باستيعاب السفن العملاقة. وتم تصميم مرافقها بشكل استراتيجي لدعم التخزين والخدمات اللوجستية والخدمات ذات القيمة المضافة.
وتعمل موانئ رأس الخيمة على تحديث عملياتها في جميع مرافقها الحالية، بما في ذلك ميناء صقر، أكبر ميناء للبضائع السائبة في المنطقة، وميناء رأس الخيمة، الذي يعد مركزاً رئيسياً للشحن والتخزين، وميناء الجير المتخصص في نقل الماشية، وميناء الجزيرة، وهو حوض بناء سفن متوسط الحجم مخصص لإصلاح السفن والتخزين.
ووصف "كومينز" موانئ رأس الخيمة بأنها "جوهرة مخفية" تتمتع بقدرات هائلة. وأضاف: "نحن لا نشغل الموانئ فحسب؛ بل نعمل على تمكين سلاسل التوريد العالمية".