يوم 8 سبتمبر من هذا العام، يصل كوكب زحل إلى أقرب نقطة له من الأرض، مما سيمنح عشاق الفلك فرصة رائعة لمشاهدة حلقاته المدهشة وأقماره الكبيرة. هذا الحدث، الذي يُعرف باسم "المقابلة"، يحدث عندما يكون زحل في محاذاة مباشرة مع الشمس والأرض، مما يجعله مضيئاً بشكل كامل بفضل انعكاس ضوء الشمس عليه.

وقالت خديجة أحمد، مديرة العمليات لدى مجموعة دبي للفلك، لصحيفة خليج تايمز : "ستكون حلقات الكوكب مرئية بوضوح ومن الممكن رؤية بعض أقماره الأكثر سطوعاً." وأضافت: "يضم زحل 146 قمراً، ولكن فقط الأضخم والأكثر سطوعاً منها يمكن رؤيتها باستخدام التلسكوبات".

تحدث مقابلة زحل عندما يكون الكوكب في محاذاة مثالية مع الشمس والأرض، مما يجعله على الجانب المعاكس من الشمس.

وأوضحت مجموعة دبي للفلك أن "هذه المحاذاة لا تجعل زحل يظهر أكبر وأكثر سطوعاً في السماء الليلية فحسب، بل تتيح أيضاً فرصة استثنائية لمراقبة حلقاته وأقماره بوضوح أكبر".

سيصل زحل إلى أقرب نقطة له من الأرض بحوالي 1.2 مليار كيلومتر. ويحدث هذا الحدث تقريبًا كل 378 يوماً، مما يجعله مناسبة مهمة لكل من علماء الفلك وعامة الناس على حد سواء.

كيف تشاهد الظاهرة؟

على الرغم من أنه يمكن رؤية هذا الحدث بالعين المجردة، إلا أن التلسكوب سيكون ضرورياً لرؤية الحلقات والأقمار. وذكرت خديجة قائلة: "سيظهر الكوكب عند غروب الشمس، وأفضل وقت لرؤيته سيكون حوالي منتصف الليل عندما يكون في أوج تألقه، وسيظل مرئياً طوال الليل حتى شروق الشمس. وسيبقى زحل مرئياً في السماء لعدة أسابيع بعد "المقابلة"، لكن سيكون في أفضل حالاته في 8 سبتمبر".

تستضيف مجموعة دبي للفلك فعالية مدفوعة الأجر في صحراء الليسيلي في دبي، حيث سيتمكن الحاضرون من مراقبة زحل من خلال التلسكوبات.

في الشهر الماضي، شهدت السماء ثلاث ظواهر فلكية رائعة: ظهور "القمر الأزرق" في 19 أغسطس، واقتران المريخ والمشتري بشكل وثيق في 15 أغسطس، وسقوط المئات من النجوم أثناء ذروة زخات شهب البرشاويات في 12 أغسطس.

ومن المتوقع أن تظهر أقمار عملاقة في 18 سبتمبر و17 أكتوبر و15 نوفمبر. ويظهر القمر العملاق عندما يتزامن اكتمال القمر مع أقرب نقطة له من الأرض في مداره الإهليلجي.