بعد مرور أكثر من عام على إتمام مهمته التاريخية التي استمرت ستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية (ISS)، يستمر سلطان النيادي في مشاركة تجاربه مع العالم. النيادي، الذي يشغل حالياً منصب وزير الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، أصبح أول رائد فضاء عربي يقوم بأطول مهمة فضائية.

وعقب عودته إلى الأرض مع أعضاء آخرين من طاقم "سبيس إكس 6" التابع لوكالة ناسا، خضع النيادي لبرنامج إعادة تأهيل خاص لمعالجة التحديات الصحية التي نتجت عن البقاء الطويل في الجاذبية المنعدمة، واستعادة لياقته البدنية والتوازن.

وفي يوم الإثنين، شارك الإماراتي البالغ من العمر 43 عاماً نظامه التدريبي موضحاً كيف تكيف مع الحياة على الأرض وتعلم المشي واستعاد لياقته وتوازنه، بعد قضاء 186 يوماً في محطة الفضاء الدولية.

وكتب النيادي عبر حسابه على إنستغرام: "فترة العودة إلى الحياة الطبيعية التي عشتها في مثل هذا الوقت من العام الماضي لم تكن سهلة، بعد أن قضيت ستة أشهر في الفضاء".

وأضاف: "يسعدني أن أشارك معكم بعض التمارين التي كانت جزءاً لا يتجزأ من برنامج إعادة تأهيلي بعد الرحلة، من تمارين المشي إلى تمارين اللياقة البدنية والتوازن."

شاهد الفيديو هنا:

وفي وقت سابق، في الذكرى الأولى للحدث التاريخي، كتب رائد الفضاء على حسابه في موقع "إكس": "قبل عام، عشت أولى لحظاتي على متن محطة الفضاء الدولية. ولا زلت أتذكر كل لحظة في انعدام الجاذبية مع الطاقم. وتأتي هذه الذكرى أيضاً قبل يومين فقط من تخرج رائدة الفضاء نورا ورائد الفضاء الملا من فئة مرشحي رواد الفضاء في وكالة ناسا. وما زالت الرحلة مستمرة".

وقد تم تعيين النيادي وزيراً للشباب في وقت سابق من هذا العام، وهو المنصب الذي يشغله بينما يواصل أداء مهامه العلمية المتعلقة بالفضاء.

ووصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، النيادي بأنه "الأكثر حرصاً على خدمة مصالح الشباب والنهوض بها".