بدأ زيد عزيز رحلته الأدبية في السادسة من عمره، وأكمل منذ ذلك الحين كتابة أكثر من 75 كتاباً في سعيه وراء المعرفة والتواصل. ولد زيد عزيز في العراق ويعيش الآن في المملكة المتحدة، وهو شغوف بالقصص، من النصوص الدينية إلى الحكايات الفكاهية.
وقد أهله حبه للقراءة إلى التأهل إلى نهائيات فئة أبطال المجتمع في تحدي القراءة العربي، المقرر إقامتها يوم الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول.
يعد زيد أحد الطلبة من 23 دولة يتنافسون في التحدي للتأهل للجولة النهائية، حيث سيحصل بطل القراءة المجتمعية على جائزة مالية قدرها 100 ألف درهم، وهي فئة مفتوحة للعرب المقيمين في الخارج وغير العرب الذين يتعلمون اللغة العربية. فيما سيحصل الفائزون بالمركز الثاني والثالث على 70 ألف درهم و30 ألف درهم على التوالي.
وتحدثت والدة الطفل البالغ من العمر 9 سنوات عن كيفية إلهام المسابقة للصبي الصغير. وقالت لصحيفة خليج تايمز : "إنه يستمتع بالقراءة باللغة الإنجليزية، لكن هذا التحدي حفزه على تبني اللغة العربية بشكل أكبر". شارك زيد في المسابقة عدة مرات، مصمماً على الحفاظ على تراثه مع الاستمتاع بإثارة القراءة.
ومن بين الطلاب الذين وصلوا إلى التصفيات النهائية يوم الاثنين 21 أكتوبر، إبراهيم عماد الدين، وهو مصري يبلغ من العمر 13 عاماً ويمثل سويسرا. وأوضح إبراهيم: "أحاول قراءة المزيد من الكتب العربية لأنني قرأت على صفحة اليونسكو أن الأطفال العرب يقرؤون بمعدل ست دقائق فقط يومياً، بينما يقرأ الأطفال الذين يقرؤون بلغتهم الأم عادةً أكثر من ذلك بكثير، حوالي 12000 دقيقة في السنة".
يرتدي إبراهيم قميصاً مزيناً بحكمة الخليفة علي بن أبي طالب - "انتصر بالعلم تحيا أبداً، الناس يموتون، ولكن أهل العلم أحياء" - ويأمل أن يهدي أي انتصار إلى والدته لتشجيعها المستمر له.
مازن يوسف الأمين، 14 عاماً، من أصل سوداني لكنه ولد ونشأ في الصين، قرأ 30 كتاباً لمسابقة القراءة العربية. وأعرب عن حبه للقراءة باللغة العربية باعتبارها ارتباطاً بجذوره. وقال: "القراءة باللغة العربية تساعدني على التواصل مع لغة أمي وتراثها". وبما أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها، يأمل في توسيع آفاقه الأدبية إلى ما هو أبعد من كتبه المفضلة حالياً.
كما قال"سواء فزت أو خسرت، فمن المؤكد أن هذه لن تكون المرة الأخيرة التي أشارك فيها في المسابقة. إن التواجد بين كل هؤلاء القراء، ومناقشة الكتب، والمشاركة في شيء أكبر هو أمر مثير"
وسيحصل الفائز بلقب بطل القراءة العربي على 500 ألف درهم لمواصلة مسيرته التعليمية، كما سيتم منح المدرسة المتميزة مليون درهم لتعزيز قدرتها على تشجيع القراءة كممارسة يومية، بالإضافة إلى 300 ألف درهم أخرى للمشرفين المتميزين لتحفيز وتوجيه الأجيال القادمة.
ولدت لين المجذوب، البالغة من العمر 19 عاماً، في سوريا ونشأت في النمسا، وتتميز بخلفيتها اللغوية المتنوعة. تتحدث اللغة العربية في المنزل وتتعلم الألمانية والفرنسية والإنجليزية. شاركت لأول مرة، وتعاملت مع 25 كتاباً هذا العام. قالت: "واجهت تحديات في فهم بعض الكلمات والجمل، لكنني ملتزمة بجعل القراءة عادة".
لقد طورت لين مهاراتها في اللغة العربية من خلال نادي الكتاب في مجتمعها، حيث تناقش هي وأقرانها الأدب العربي كل يوم أحد. وتضيف: "أريد استكشاف الأنواع الأدبية المختلفة وفهم الأدب العالمي"، مما يعكس شغفها بتوسيع آفاقها.
ومن بين 28.8 مليون مشارك من 50 دولة، يمثل هؤلاء القراء الشباب روح التحدي، ويظهرون التزامهم بالقراءة والتواصل الثقافي. وستقام الجولة النهائية خلال حفل توزيع جوائز تحدي القراءة العربي يوم الأربعاء 23 أكتوبر/تشرين الأول. وسيكرم الفائزصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.