لأول مرة منذ 28 عاماً، تم رصد طائر النورس المتوسطي في محمية رأس الخور للحياة البرية في دبي، وفقاً لخبير الحياة البرية المخضرم "رضا خان".

وتم رصد هذه المشاهدة النادرة يوم 26 يوليو بواسطة مراقب الطيور الإماراتي "د. داريل لامبرت" ومشاركتها على بوابة تنبيه الطيور الإماراتية على "واتس أب".

ويتواجد طائر النورس المتوسطي عادة على طول سواحل أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، ويعتبر من الأنواع المتجولة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وعلى مدى ربع القرن الماضي، لم تكن هناك سوى 15 مشاهدة مسجلة في البلاد، مع 9 في أبو ظبي، و4 في دبي، واثنتين في الشارقة.

وقال خان البالغ من العمر 78 عاماً، والذي يعمل أيضاً متخصصاً في الحفاظ على البيئة في محمية المرموم الصحراوية، والمعروفة أيضاً باسم بحيرة القدرة: "بعد التقرير الأولي، بدأت في مراقبة سلوك الطائر عن كثب في محمية رأس الخيمة للحياة البرية. وكان من الرائع مشاهدة النورس المتوسطي يختلط بأنواع أخرى مثل النورس أسود الرأس والنوارس نحيلة المنقار في الهور".

ويبلغ طول طائر النورس المتوسطي من طرف منقاره إلى ذيله ما بين 36 و38 سم، ويزن ما بين 215 و350 جراماً، وفقاً لموقع birdsoftheworld.org.

وتم تسجيل أول مشاهدة لهذا النوع في دولة الإمارات العربية المتحدة في 27 ديسمبر 1996، في محمية واسط الطبيعية في الشارقة.

وسلط خان الضوء على السمات المميزة للطائر، بما في ذلك مظهره الممتلئ ومنقاره الأقوى وأرجله الأطول وقناع عينه الداكن الفريد. وعلى الرغم من تشابهه مع طائر النورس ذي الرأس الأسود الشائع، يمكن تمييز طائر النورس المتوسطي من خلال افتقاره إلى الريش الأسود على الأجنحة ومنقاره الأكثر سمكاً مع شريط داكن بالقرب من الطرف، كما قال خان.

وأوضح أن شكله الفريد وقناع العين الداكن والحلقة الطرفية على المنقار تمكننا من التعرف عليه بسهولة.

وقال إن "هذا النوع يتغذى بشكل أساسي على أسماك البلطي في الهور، ويقضي معظم وقته في المياه الضحلة إلى جانب الطيور المائية الأخرى".

وعلى الرغم من تصنيف هذا النوع على أنه "الأقل إثارة للقلق" في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، إلا أن وضعه في الإمارات العربية المتحدة لا يزال غير مؤكد بسبب ظهوره النادر.

وقال خان إن طائر نورس البحر الأبيض المتوسط لا يواجه أي تهديدات خلال إقامته في الإمارات، مشيراً إلى أن محمية رأس الخيمة للحياة البرية توفر ملاذاً مثالياً بفضل وفرة الطعام، والجهود القوية في الحفاظ على البيئة، ومجتمع مراقبة الطيور النشط.