العواصف ليست نادرة الحدوث في الإمارات العربية المتحدة خلال فصل الصيف، فقبل 41 عاماً، في العاشر من أغسطس 1983، شهدت الإمارات بأكملها عاصفة إعصارية تسببت في فيضانات في بعض المناطق، واقتلاع العديد من الأشجار، كما تسببت في عاصفة رملية هائلة قلصت الرؤية إلى بضعة أمتار فقط، مما أدى إلى عدد من حوادث الطرق.
كان ذلك يوم الأربعاء. وكما ذكرت صحيفة الخليج تايمز ، حيث ضربت العاصفة الشبيهة بالإعصار المنطقة بعد الظهر بقليل. وتحرك الإعصار فوق اليابسة باتجاه الربع الخالي في وقت متأخر من المساء ولم يضعف إلا خلال الليل.
واكتسبت العاصفة قوة بسبب منخفض جوي تحرك من الساحل الغربي للهند، بالقرب من مومباي، واشتدت فوق مسقط وجزيرة مصيرة قبالة سواحل عمان خلال الجزء الأول من اليوم.
وشهدت دبي والشارقة وأبوظبي رياحاً غربية وجنوبية غربية قوية غير معتادة في ذلك اليوم الصيفي، فيما شهدت الفجيرة وخورفكان وكلباء أمطاراً متقطعة تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة.
وعانى سائقو السيارات من وطأة العاصفة المفاجئة حيث فوجئ العديد منهم بالعاصفة أثناء فترة الذروة في وقت الغداء. وذكرت قيادة شرطة دبي أن عدداً من الحوادث المرورية البسيطة وقعت دون إصابات خطيرة.
وعملت حركة الملاحة الجوية بشكل طبيعي في مطاري دبي وأبو ظبي، لكن مطار الشارقة الدولي أفاد بتحويل رحلتين قادمتين بعد الظهر بسبب ضعف الرؤية.
وفي اليوم التالي الخميس 11 أغسطس، استمرت الأمطار الغزيرة والمتوسطة على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت الفجيرة وكلباء وخورفكان ودبا فيضانات، فيما شهدت رأس الخيمة ومحيطها أمطارا متقطعة استمرت نحو نصف ساعة.
وانخفضت درجات الحرارة بشكل كبير ووصل ارتفاع الأمواج إلى ثلاثة أمتار بين كلباء ودبا الحصن على الساحل الشرقي، بحسب سكان قالوا إنهم لم يروا مثل هذه الأمواج العالية منذ سبعينيات القرن الماضي.