نورهانا محمد عمر تتسلم جائزتها من ذياب بن محمد بن زايد. الصورة: مقدمة 
الإمارات

عاملة منزلية لدى أسرة إماراتية تفوز بـ100 ألف درهم

الفلبينية "نورهانا محمد عمر" 63 عاماً عملت لمدة 25 عاما لدى الأسرة نفسها وتعتبرنفسها فرداً منهم

انجيل لي تيسوريرو

يبلغ طول "نورهانا محمد عمر" بالكاد خمسة أقدام، لكن السيدة البالغة من العمر 63 عامًا وقفت بفخر وشموخ عندما تم الإعلان عن اسمها للفوز بالمركز الأول في جائزة سوق العمل الإماراتية الثانية يوم الخميس 14 نوفمبر. وقبل عمر، تم استدعاء الكابابايان (مواطنها)، "نيستور مونتالبو هاندجوج"، إلى المسرح لتلقي جائزة المركز الأول في فئة مختلفة.

وكان العاملان الفلبينيان من بين الفائزين بالجوائز التي تنظمها وزارة الموارد البشرية والتوطين سنويا بهدف "الاعتراف بالممارسات المتميزة في بيئة العمل، فضلا عن حماية وتعزيز رفاهة وجودة حياة القوى العاملة في القطاع الخاص". وتهدف جائزة سوق العمل الإماراتية أيضا إلى تعزيز القدرة التنافسية لسوق العمل في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحسين الإنتاجية والكفاءة.

وحصلت عمر على جائزة أفضل قوة عاملة في مجال العمالة المنزلية، بينما حصل هاندوج على جائزة أفضل قوة عاملة في مجال الكهرباء والميكانيكا وتشغيل الآلات والمعدات. وبعد فوزهما بالمركز الأول في فئتيهما، حصل كل من عمر وهاندوج على جائزة أفضل قوة عاملة في مجال الكهرباء والميكانيكا وتشغيل الآلات والمعدات.

ولكن بالنسبة لعمر، كانت الجائزة المالية مجرد زينة على الكعكة. وقالت لصحيفة خليج تايمز إن المكافأة الحقيقية كانت العمل لدى نفس العائلة الإماراتية التي لم توظفها فحسب، بل وعاملتها أيضًا كواحدة من أفرادها على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية.

الأم الثانية

قررت عمر عدم الزواج وتكوين أسرة خاصة بها، لكنها قالت: "أنا الأم الثانية لسبعة أطفال ساعدت في تربيتهم لأكثر من عقدين من الزمان. والآن أصبحت جدة لسبعة أطفال صغار".

نورهانا محمد عمر. الصور: انجيل تيسوريرو

تنحدر عمر من كوتاباتو، وهي مقاطعة ذات أغلبية مسلمة في مينداناو، جنوب الفلبين. وهي لا تتحدث إلا لغتها المحلية واللغة العربية.

ولدت في مارس 1961، وجاءت لأول مرة إلى الإمارات العربية المتحدة في عام 1999. وقالت: "قبل مجيئي إلى هنا، عملت مربية أطفال في الكويت والبحرين والمملكة العربية السعودية"، مضيفة أنها بدأت العمل في منازل مختلفة عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها بالكاد.

وأضافت "باعتباري الأكبر سنا، كنت المعيلة في عائلتنا، وقد عرفت العمل الجاد منذ أن كنت صغيرة". لكن مشقة العمل اليدوي لم تؤثر على جسدها الصغير. فقد ظلت تتمتع بصحة جيدة وحيوية، جسديا وعقليا. وقالت "هذا لأنني حافظت دائما على نظرة إيجابية في الحياة، وأتناول طعاما صحيا، وأرباب عملي أيضا يعتنون بي".

ولم تسافر عمر إلى الفلبين منذ عام 1999، لكنها قالت إنها تريد العودة إلى وطنها لقضاء إجازة قريبًا. كما أنها لم تفكر في ما قد تفعله بأموال الجائزة، لكنها لا تخطط للتقاعد من العمل. وقالت: "أعتقد أنني سأبقى مع الأسرة حتى أتمكن من ذلك. لا أريد أن أفتقد أطفالي وأحفادي".

ميكانيكي مجتهد

من جانبه، وصف هاندوج، البالغ من العمر 49 عامًا، نفسه بأنه ميكانيكي مجتهد وزوج محب وأب حنون.

وبعد حصوله على دبلومة في تكنولوجيا السيارات، وصل إلى دبي في أكتوبر 2006 وعمل في نفس الشركة (Wade Adams Contracting LLC) لمدة 18 عامًا. وقال لصحيفة خليج تايمز : "أعتقد أن إخلاصي وتفانيي في العمل هو ما جعلني أفوز بالجائزة".

نستور مونتالبو هاندوج

قبل مجيئه إلى دبي، عمل هاندوج في البداية لدى شركة فرانسيسكو موتورز، وهي إحدى الشركات المصنعة البارزة لسيارة الجيبني الفلبينية الشهيرة، وهي مركبة عامة ملونة تشكل العمود الفقري للنقل العام في الفلبين.

وقال إنه عندما جاء إلى الإمارات لأول مرة، تعرض لصدمة ثقافية، حيث عمل في بلد أجنبي واختبر ثقافة وبيئة عمل جديدة. وأضاف: "لكنني تمكنت من التكيف على الفور، وأحببت العمل مع عمال من جنسيات مختلفة. حتى أنني تعلمت التحدث باللغة الهندية وقليلاً من اللغة العربية".

في وظيفته الحالية، يعمل هاندجوج، الذي يتقاضى راتباً شهرياً قدره 5000 درهم بالإضافة إلى أجر العمل الإضافي، ميكانيكياً للمعدات الخفيفة المستخدمة في البناء مثل الرافعات الشوكية والمضخات والمولدات وغيرها من آلات البناء الصغيرة.

هاندجوج، من تانزا، كافيت، متزوج ولديه ابنة تبلغ من العمر 20 عامًا تدرس المحاسبة في الكلية. وقال إن أموال الجائزة جاءت كهدية عيد ميلاد مبكرة، والتي سيستخدمها لسداد بعض الديون والادخار لتعليم ابنته. كما يأمل أن تتمكن ابنته من العمل في دبي. وأضاف: "هناك العديد من الفرص لها هنا".

شكرا لدولة الإمارات العربية المتحدة

وفي الوقت نفسه، شكر السفير الفلبيني لدى الإمارات ألفونسو فير، والملحق العمالي ماريا تيريزا أولجادو، اللذين حضرا حفل التكريم في مركز أدنيك أبوظبي، السلطات على تكريم العمال الفلبينيين.

السفير الفلبيني ألفونسو فير والملحق العمالي ماريا تيريزا أولجادو مع الفائزين الفلبينيين

وقال فير: "أشكر حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الموارد البشرية والتوطين على الاعتراف بالمساهمات المتواضعة ولكن المؤثرة للعمال والمغتربين الفلبينيين، الذين يتواجدون في مختلف القطاعات والصناعات العامة والخاصة".

وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عن تلقي أكثر من 7700 طلب للمشاركة في النسخة الثانية من جائزة الإمارات لسوق العمل، بزيادة قدرها 120% مقارنة بـ 3500 طلب في العام الماضي. وتم تكريم الفائزين في خمس فئات من الجوائز، بما في ذلك المنشآت، والقوى العاملة المتميزة، وسكن العمال، وشركاء خدمات الأعمال، والتقدير الخاص.

وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 37 مليون درهم، وتتضمن جوائزها خصومات على خدمات الوزارة ومكافآت نقدية ومزايا وهدايا، وحصلت الشركات الفائزة على حزمة من المزايا، منها التصنيف في الفئة الأولى من تصنيف الوزارة، وخصومات على الخدمات المقدمة من الوزارة، والأولوية في إنجاز المعاملات ومعالجة التحديات الفنية.

وأوضح الوزير أن الهدف الرئيسي للجائزة هو "تعزيز القدرة التنافسية في القطاع الخاص وتشجيع أفضل الممارسات في كافة المجالات لتعزيز القدرة التنافسية لسوق العمل وبيئة الأعمال في دولة الإمارات، فضلاً عن تحسين رفاهية العمال وجودة حياتهم".

67% من سكان الإمارات بين 36 و60 عاماً مصابون بالسكري

ثلاثية الإمارات ضد"قرغيزستان" تحافظ على حلم كأس العالم

مطالب الأطفال في الإمارات تزيد الأعباء المالية على الآباء

التمارين الرياضية في عطلة نهاية الأسبوع: فوائد ومخاطر

مهارات "حمد صغران" وفرت المياه لمزارع ومنازل رأس الخيمة في الستينيات