فاطمة العامري تؤدي التحية من على ظهر الجواد 
الإمارات

فارسة الإمارات: تُلهم النساء بتحيتها المميزة لرئيس الدولة

حققت فاطمة العامري بالإضافة إلى إنجازاتها في ركوب الخيل تقدماً ملحوظاً في رياضة سباق الهجن

وعد بركات, رقية القايدي

بعد تعرضها للتنمر بسبب أسلوبها في ركوب الخيل وكادت أن تبتعد عن هذه الرياضة خلال تدريباتها المبكرة، نجحت فاطمة العامري، وهي إماراتية تبلغ من العمر 32 عاماً، مؤخراً في جذب قلوب الكثيرين من خلال تحيتها لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، وهي تقف على جوادها. حدث هذا خلال مسيرة الاتحاد الإماراتية، احتفالًا حيويًا بالفخر الوطني بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين للبلاد، والذي أقيم في الوثبة بأبوظبي.

وتتذكر فاطمة رحلتها قائلة: "بدأت قصتي مع الخيول بعد عام كوفيد. أردت أن أتعلم هواية جديدة، وسرعان ما أصبحت ركوب الخيل شغفي". في البداية تعاملت مع ركوب الخيل كنشاط ترفيهي، لكن تفانيها نما مع مواجهة تحديات جديدة. "في كل مرة واجهت فيها صعوبة في ركوب الخيل، زاد ذلك من تصميمي على التحسن".

وعلى الرغم من التنمر الذي تعرضت له في البداية، إلا أن إصرار فاطمة لم يزدها إلا قوة. "في مرحلة ما، كدت أن أقرر ترك الميدان، لكن شغفي تفوق على إغراء الاستسلام. التزمت بالتدريب، واستثمرت قدراً كبيراً من الوقت والجهد". وقد أثمر عملها الشاق عندما حظيت بشرف المشاركة في مسيرة الاتحاد وتحية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الذي تشير إليه بحب باعتباره "سيدي وأبي". وقد اكتسبت من هذه اللحظة لقب "فارسة الإمارات".

توازن فاطمة بين وظيفتها الحكومية وهوايتها في ركوب الخيل، وتقول: "ركوب الخيل هواية جانبية بالنسبة لي، ولكنني أسعى جاهدة للحفاظ على التوازن بين عملي وحياتي الاجتماعية وركوب الخيل".

وقالت فاطمة إن المشاركة في التحية كانت بمثابة حلم تحقق بالنسبة لها، وأضافت: "أثناء تدريبي على مهارات الاستعراض، أدرك مدربي شغفي وشجعني على المشاركة في مسيرة الاتحاد الثالثة والخمسين". وأعربت فاطمة عن امتنانها لسمو الشيخ زايد بن حمد آل نهيان وحميد النيادي على دعمهما، مما أشعل حماسها للعرض أمام رئيس الدولة. وأضافت: "بعد العرض، شعرت بفخر وشرف كبيرين لتقديم عرض مميز".

وبالإضافة إلى إنجازاتها في ركوب الخيل، حققت فاطمة تقدماً ملحوظاً في رياضة سباقات الهجن، حيث حطمت الصور النمطية وألهمت نساء أخريات. وأوضحت: "اكتشفت شغفي بركوب الهجن العام الماضي". وعلى الرغم من التحديات الاجتماعية التي واجهتها، التحقت بمدرسة لركوب الهجن في دبي، لتصبح واحدة من أوائل الطلاب في فرعها الجديد في أبوظبي.

"كانت رغبتي في ركوب الإبل تراودني منذ العام الماضي. لقد ألهمتني مشاهدة سباقات الماراثون لتجربة ذلك بنفسي بعد رؤية إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي"، هكذا قالت فاطمة. وإدراكًا منها للمهارات الفريدة المطلوبة لسباق الإبل، أكدت على أهمية التدريب المناسب. "تتطلب هذه الرياضة قلبًا قويًا وعزيمة ومثابرة. أوصي بشدة بتعلمها تدريجيًا بتوجيه من مدربين ذوي خبرة".

وقد قادها تفانيها بالفعل إلى التنافس في أربعة سباقات، بما في ذلك حدث دولي في مهرجان ولي العهد السعودي في الطائف، حيث سجلت تاريخًا كأول امرأة إماراتية تشارك. وقالت: "في النهاية، كل شيء بفضل الله. أرى مشاركتي كمكافأة في حد ذاتها". وأوضحت أنه في سباقات الهجن، يعد نجاح الجواد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمثل 80٪ من النتيجة، بينما تساهم مهارة الفارس في النسبة المتبقية البالغة 20٪.

وعلى الرغم من الشكوك الأولية، تستخدم فاطمة منصتها لتشجيع النساء الإماراتيات على استكشاف رياضة ركوب الهجن. وقالت: "لطالما حثثت الفتيات على تجربة ركوب الهجن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأشعر بالسعادة عندما يشاركنني هذا الشغف". وتتطلع فاطمة إلى المستقبل، وتأمل أن ترى المزيد من الفرص للنساء في سباقات الهجن، خاصة بعد الإعلان الأخير للشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، رئيس اتحاد سباقات الهجن، عن افتتاح سباق خاص للفارسات. واختتمت حديثها قائلة: "أطمح إلى رؤية المزيد من النساء الإماراتيات في مجال ركوب الهجن"، مما يعكس التزامها بكسر الحواجز في رياضتي الفروسية.

عرض عيد الاتحاد: رحلة بصرية عبر التاريخ بتقنيات حديثة

الإمارات:عودة واتساب وفيسبوك بعد انقطاع 4.5 ساعات

أسرة إماراتية تحقق حلم ابنتها الراحلة بنشر كتابها عن الإسلام

شرطة أبوظبي.. تقنيات حديثة في كشف الجرائم وتخزين الأدلة

محمد بن راشد يعلن عن مكافأة 7 ملايين درهم لموظفي الحكومة الاتحادية المساهمين في الحد من البيروقراطية