بعد الإعلان الأخير عن إضافة الحناء إلى القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، أعربت أصوات من مختلف أنحاء الإمارات العربية المتحدة عن فخرها وتقديرها لهذا الشكل الفني القديم.
وعبرت أمينة عبدالله من الشارقة عن أهمية الحناء تاريخياً قائلة: "تعتبر الحناء من التقاليد الشعبية الأصيلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي من أقدم النباتات العربية تاريخياً، والمعروفة برائحتها الطيبة واستخداماتها الأساسية في الماضي".
كما أكدت على أهمية الحناء كرمز ثقافي وعلاج طبيعي، مسلطة الضوء على دورها الدائم في طقوس التجميل والممارسات التقليدية. وأضافت: "إنها بمثابة علاج طبيعي لبعض أمراض الجلد وكانت تستخدم عادة في تجميل العرائس في الماضي ولا تزال تستخدم حتى اليوم".
وقالت موزة محمد من أبوظبي إنها شعرت بالفخر لاعتراف العالم بالحناء، وقالت: "إن إدراج الحناء في القائمة هو لحظة فخر تحتفل بالجمال الخالد والأهمية الثقافية لهذا الشكل الفني القديم. على مدى قرون، كانت الحناء أكثر من مجرد زينة - فهي تمثل الفرح والهوية والمجتمع، وتمثل معالم الحياة وتوحد الأجيال من خلال التقاليد المشتركة".
وأضافت: "إن هذا التكريم لا يكرم فقط الفن المعقد للحناء، بل يؤكد أيضًا على أهمية الحفاظ على الممارسات الثقافية التي تربطنا بجذورنا. ومن خلال حماية إرث الحناء، فإننا نضمن أن قصصها ومعانيها وتقاليدها ستستمر في إلهام وإثراء الثقافات في جميع أنحاء العالم لسنوات قادمة".
وقالت مريم علي، وهي من رأس الخيمة في الستينيات من عمرها: "هذا هو تراثنا، ومنذ القدم كانت الحناء جزءاً أساسياً من حياتنا، فنحن نزرع شجرة الحناء في منازلنا، ونجفف أوراقها، ونستخدمها في كثير من المجالات".
ويشكل هذا الإدراج إنجازاً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أنه العنصر السادس عشر الذي يتم إدراجه باسمها منذ إدراج الصقارة في عام 2010.
ويأتي ذلك بعد إضافة الهريس، وهو طبق تقليدي يشبه العصيدة وله أهمية ثقافية، إلى قائمة اليونسكو في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكان لمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع التاسع عشر للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، الذي عقد في أسونسيون في باراغواي، دور فعال في تحقيق هذا الإنجاز.
وتعكس ردود أفعال المجتمع تقديراً عميقاً للتراث الثقافي للحناء، مما يعزز دورها كتقليد عزيز في دولة الإمارات العربية المتحدة.