ارتفاع اسعار التذاكر لايحول بينهم وبين عودتهم لوظنهم 
الإمارات

فرحة اللبنانيين بوقف إطلاق النار تدفعهم للعودة إلى وطنهم

jوقف إطلاق النارفي لبنان بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا بعد 14 شهراً من القتال.

نسرين عبدالله

عندما تناهى إلى مسامع "روي أسمر" (تم تغيير الاسم بناءً على طلبه) نبأ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، انهمرت دموعه فرحاً وامتناناً. فقد اضطر هو وخطيبته لتأجيل خططهما للزواج منذ اندلاع الحرب. والآن، يستعدان للرجوع إلى وطنهما، وقد أنفقا مبلغاً كبيراً قدره 11 ألف درهم إماراتي لحجز تذاكر العودة.

قال روي لصحيفة خليج تايمز: "بصراحة، شعرت وكأن الله قد استجاب لدعائي. هممت فوراً بالبحث عن تذاكر عبر الإنترنت، لكن الأسعار كانت مرتفعة للغاية. عادة، خلال موسم الذروة، يكون أعلى سعر لتذكرة ذهاب وعودة هو 2000 درهم أو نحو ذلك. أما الآن، فقد تضاعف المبلغ وأصبح سعر التذكرة الواحدة 4500 درهم. وبالتالي، انتهى بي الأمر إلى دفع 5500 درهم لكل منا مقابل تذكرة ذهاب وعودة لي ولخطيبتي".

لكن على الرغم من التكاليف الباهظة، يشعر روي بسعادةٍ غامرة. وقال: "لقد حلمنا دائماً بحفل زفاف شتوي في مسقط رأسنا، محاطين بأقرب الناس إلينا. أردنا أن نتزوج في ديسمبر من هذا العام، لكن لسوء الحظ، بدا الأمر مستحيلاً لعدة أشهر. في مرحلة ما، اعتقدنا أننا سنحضر والدينا إلى هنا، لكن حتى الرحلة من وإلى المطار كانت تحمل الكثير من المخاطر. حاولنا التفكير في العديد من البدائل، لكن المخاطر كانت عالية جداً".

وأضاف: "أردنا أن نتزوج في كنيسة في بلدتنا ثم نحتفل معاً بعيد الميلاد. والآن أصبح حلمنا حقيقة"

واعترف روي بأن احتمالية توقف القتال بدت ضئيلة للغاية حتى الأسبوع الماضي. وقال: "لقد اشتد القتال بشكل مرعب، واعترفت خطيبتي بأنها شعرت وكأن هذه الحرب لن تنتهي أبداً. ولكن في مكان ما في أعماق قلبي، شعرت بأنهم سيتوصلون إلى حل لوقف لإطلاق النار خلال عيد الميلاد. وأنا سعيد للغاية لأن حدسي قد تحقق. في الوقت الحالي، لم نخبر أحداً بخططنا باستثناء عائلتنا، ولهذا السبب نفضل عدم الكشف عن هويتنا. نخطط لإقامة احتفال مع الأصدقاء في وقت لاحق".

ويوم أمس الأربعاء، وافقت إسرائيل وحزب الله اللبناني على وقف إطلاق النار، بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، بعد 14 شهراً من القتال الذي أثارته حرب غزة. وعاد المواطنون اللبنانيون إلى ديارهم التي دمرتها الحرب، ليبدؤوا رحلة إعادة بناء حياتهم من جديد.

مرتاح ولكن قلق

قال أيوب مرحي، المقيم في دبي، إنه تنفس الصعداء ووضع هاتفه جانباً عندما سمع بوقف إطلاق النار. وأضاف: "خلال الأشهر القليلة الماضية، كنت أعيش على أعصابي، أتابع وسائل التواصل الاجتماعي ومحطات الأخبار بلا كلل، أبحث عن أي جديد بشأن الحرب". وقد نزحت أسرته، بما في ذلك والداه المسنان، بسبب اشتداد القصف وويلات الحرب.

وقال: "يعاني والدي من بعض المشاكل الصحية، وقد دخل المستشفى وخرج منها لتلقي العلاج. ولكن بسبب القصف والحرب، اضطروا إلى السفر لمسافات أطول، وبدأ الأمر يؤثر على والدي. أنا مرتاح للغاية بسبب وقف إطلاق النار، ولكنني قلق أيضاً بشأن ما إذا كان أي من الجانبين سيبدأ القتال مرة أخرى".

وقال إنه فقد بالفعل بعض أصدقائه في الحرب، مضيفاً: "كانوا مدنيين أبرياء قُتلوا في القصف. ومنذ ذلك الحين، وأنا أعيش في خوف دائم على والداي".

وقد حالت التزامات العمل بينه وبين السفر على الفور، لكنه يتطلع شوقاً إلى العودة إلى وطنه. ويقول: "آمل أن أسافر في يناير لأطمئن على والداي وعائلتي".

53 "جيجابايت"بيانات مجانية من"دو"بمناسبة العيد الوطني

يانصيب الإمارات: تجربة مبتكرة تنعش قطاع الألعاب في الدولة

4 شواطئ عامة بدبي مخصصة للعائلات احتفالاً بالعيد الوطني

"سالك" تدخل أسواق مواقف السيارات خارج دبي للمرة الأولى

يانصيب الإمارات يثير حماس المقيمين بجائزة 100 مليون درهم