محمد بن راشد الصورة: وام 
الإمارات

مبادرات محمد بن راشد: رؤية مستقبلية لمحاربة الفقر وتعزيز المعرفة

تم إنشاء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية مثل الصحة والمعرفة ومحاربة الأمية والفقر ونشر الثقافة وتطوير التعليم

انجيل لي تيسوريرو, تنوير الدين محمد

قبل تسع سنوات، في 4 أكتوبر 2015، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية (MBRGI) لمحاربة الفقر والأمراض، وتعزيز المعرفة والثقافة، وتمكين المجتمعات، ودعم الابتكار.

في هذا اليوم، أعلن سموه قائلاً: "يواجه العالم العربي تحديات هائلة. لن نغض الطرف عن منطقتنا، سنقدم دعمنا وننشر الأمل بين شبابنا."

وتهدف مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى الوصول إلى أكثر من 130 مليون شخص في العالم العربي وإحداث تأثير إيجابي من خلال تلبية الاحتياجات الأساسية للإنسان، بدءاً من الصحة ومحاربة الأمية والفقر، وصولاً إلى توفير المعرفة ونشر الثقافة وتطوير التعليم. كما صُممت المبادرات للعمل بالتوازي مع تطوير جيل جديد من القادة العرب الشباب من أجل تحقيق حوكمة رشيدة وتعزيز الابتكار.

تثقيف الناس من أجل مستقبل أفضل

وكما أفادت صحيفة "خليج تايمز"، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم آنذاك: "يواجه العالم اليوم تحديات كبيرة على جميع الأصعدة: في الإرهاب والحروب والهجرة الجماعية، والحل الوحيد يكمن في التنمية البشرية، التي يمكن تحقيقها من خلال تعليم الناس ومساعدتهم على بناء مستقبلهم."

وأضاف سموه: "من خلال جميع أعمالنا ومبادراتنا، لا نسعى سوى لرضا الله. تُقاس قيمتنا الحقيقية بما نضيفه إلى هذه الحياة، وسعادتنا الحقيقية تكمن في ما نقدمه لجعل الناس سعداء. لقد أنعم الله على الإمارات بالعديد من النعم، ونحن نعبر عن شكرنا بمثل هذه الأعمال".

سمو الشيخ محمد والشيخ نهيان والحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس خلال إطلاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دبي. (تصوير: وام)

التركيز على المنطقة العربية

وتم تحديد الميزانية التشغيلية السنوية لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في البداية بأكثر من مليار درهم، حيث تعمل المبادرة مع 116 دولة، مع التركيز بشكل أساسي على المنطقة العربية.

وأوضح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : "لقد تغيرت الأعمال الإنسانية والتنموية في الوقت الحاضر، وتحتاج التحديات الحالية إلى مؤسسات عالمية ضخمة تسهم في خلق تغيير اجتماعي حقيقي. إن التحديات الكبيرة التي تواجه منطقتنا تتطلب مؤسسات بحجم يمكن أن يفي بتلك التحديات."

وتابع سموه قائلاً: "لقد أنفق العالم عشرات المليارات لمواجهة التحديات العالمية. لو تم إنفاق ربع هذا المبلغ على التنمية في منطقتنا، لتمكنا من تجاوز تحدياتنا، وكان بإمكان شعبنا التغلب على صعوباته لاستعادة دوره في بناء مجتمعات حيوية تسهم في التنمية ورفاهية البشرية."

كانت الأهداف الرئيسية لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية هي محاربة الفقر، ونشر المعرفة، وتمكين المجتمعات، وتعزيز الابتكار من أجل المستقبل. وقد شملت الأهداف الأولية دعم وتعليم 20 مليون طفل، ووقاية ومعالجة 30 مليون شخص من العمى وأمراض العيون حتى عام 2025، بالإضافة إلى استثمار ملياري درهم لإنشاء مراكز أبحاث طبية ومستشفيات في المنطقة.

كما كان هناك هدف لتمكين أكثر من مليوني أسرة لتصبح قادرة تحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون 10 سنوات. وقد أُنشئت المبادرة أيضاً لدعم رواد الأعمال الشباب.

توزيع مليار وجبة (صورة: أرشيف)

أكبر صندوق مساعدات غذائية

وعلى مر السنين، نجحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في إدارة العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية بشكل فعّال.

خلال رمضان 2020، أطلقت المبادرة حملة "10 ملايين وجبة"، التي كانت الأولى والأكبر من نوعها في إظهار التضامن الاجتماعي لمساعدة المتضررين من جائحة كوفيد-19. وتبعتها حملة "100 مليون وجبة" في عام 2021، التي توسعت لتشمل 20 دولة في أفريقيا وآسيا، ثم حملة "1 مليار وجبة" في عام 2022، التي وزعت وجبات في 50 دولة حول العالم.

وفي رمضان 2023، أطلقت المبادرة مبادرة "وقف مليار وجبة" لإنشاء أكبر صندوق وقف مستدام للمساعدات الغذائية.

في مارس من هذا العام، وقبل بدء الشهر الفضيل، أطلق سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أحدث حملة إنسانية لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وهي "وقف الأم"، التي تهدف إلى جمع مليار درهم كوقف لدعم تعليم الملايين حول العالم، تقديراً للأمهات.

مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تنفق 1.8 مليار درهم على مشاريع إنسانية (صورة: أرشيف)

دبي تشدد قوانين المرور: حجز المركبات 30 يوماً للمخالفين

مريم الزعابي: بطلة إماراتية في سماء الطوارئ

الإمارات تنفي شائعات التحقيق حول عملة"واب" المشفرة

الإمارات:ارتفاع في عدد المواليد وزيادة معدلات العقم الثانوي

68% من موظفي الإمارات يسعون للتغيير بسبب نقص المزايا