من الإصابات إلى الحالة المزاجية، هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أداء الحصان في يوم السباق. قالت مدربة الخيول "أليس هاينز" إنها اضطرت إلى اتخاذ "الخطوة الجريئة" بسحب الحصان من السباق لأنها شعرت أن ذلك هو القرار الصحيح.
"لقد كانت لديك بعض التخمينات"، قالت. "كانت هناك تلك الأشياء الصغيرة المزعجة في رؤوسنا التي كنا نعلم أنها الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. بالنسبة لأحد خيولي، كان عليّ إخراجه في يوم السباق. لا ينبغي للخيول أن تركض لمجرد أنه يوم كبير أو لأن السباق مهم. يجب علينا أيضاً التأكد من أن المالكين يفهمون أن الخيول قد لا تكون في أفضل حالاتها وأن الركض في ذلك اليوم قد يؤثر على صحتها".
وقالت إنها تشعر، كامرأة، بأنها تتمتع بميزة. وأضافت: "أعتقد أننا نقرأ السيناريوهات بشكل أفضل، وأعتقد أننا أحياناً نستطيع قراءة الخيول بشكل أفضل. لدينا نوع من الاتصال الخاص. أعتقد أن القدرة على رعاية الخيول هي أمر أكبر بكثير من مجرد تحقيق انتصارات كبيرة".
تنحدر أليس من المملكة المتحدة، وهي واحدة من المدربين الموجودين في الإمارات خلال الموسم الذي يسبق كأس دبي العالمي، وتتطلع إلى خوض عدد قليل من السباقات الجيدة.
بالنسبة للمدرب المتميز "بوبات سيمار"، يرن جرس الإنذار في الساعة 2:30 صباحاً كل يوم. يقول: "أكون في الإسطبلات بحلول الساعة 3:30. يبدأ السائس أولاً بفحص جميع الخيول، ثم يتابع المسؤول عن التغذية فحصها، وبعده يأتي المشرف ورئيس العمال. إذا شعروا جميعاً أن هناك شيئاً يحتاج إلى فحص، أتدخل أنا. ربما يكون لدي حوالي 15 أو 20 حصاناً لفحصها كل يوم. بعد ذلك، نقرر ما إذا كنا سنعدل برنامج تدريبهم أو ما سيفعلونه في ذلك اليوم".
قال سيمار، الذي درب "لوريل ريفر" الذي فاز بكأس دبي العالمي في وقت سابق من هذا العام، إنه من المهم قراءة الخيول. وأضاف: "الخيول تتحدث إليك باستمرار، ولكن الأمر متروك لنا لفهمها. إنها لغة تتحدث بها إليك. وهذا هو الفرق بين المدرب الجيد والمدربين الآخرين."
قال إنه خلال فترة تدريبه لـ "لوريل ريفر"، أدرك على الفور أنه كان حصاناً مميزاً. وأضاف: "كنت أعلم دائماً أنه حصان جيد، لكنه كان يعاني من بعض المشاكل البدنية البسيطة مثل أي رياضي. لكنني لم أكن أعتقد أنه سيفوز حتى بدأت تدريبه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة قبل كأس دبي العالمي. حينها كنت متأكداً تماماً أنه سيكون حصاناً استثنائياً يمكنه المنافسة والفوز، لأنني لم أر شيئاً مثله من قبل."
بالنسبة للزوجين ويليام وفيكتوريا، المدربَين والفارسين، كانت الحياة مع الخيول تجربة جديدة حيث ظهرا لأول مرة في الميدان في وقت سابق من هذا العام. قال ويليام: "لقد كان التعلم مرهقاً، لكننا أمضينا موسماً جيداً في أوروبا هذا العام. لا تزال الخيول ونحن نتعلم عن بعضنا البعض."
لدى الزوجين ابن يبلغ من العمر ثلاث سنوات وابنة تبلغ من العمر عاماً واحداً يرافقانهما إلى الإسطبلات كثيراً. قالت فيكتوريا إنها لاحظت فرقاً في سلوك الخيول عندما يكون الأطفال حولها. وأضافت: "لاحظت أن الخيول تستمتع بصحبتهم وتصبح أكثر هدوءاً عندما يكون الأطفال بالقرب منها. ابنتي إيزابيلا تحب الخيول وغالباً ما تعانقها لتعبّر عن حبها. إنهم يحبون ذلك عندما تفعل ذلك."