هل يمكنك أن تتخيل شارعي الفهيدي أو نايف المزدحم في دبي بدون ممرات للمشاة؟ حسنًا، كان هذا هو الحال لسنوات عديدة حتى قبل 44 عاماً، في هذا اليوم، عندما أضافت شرطة دبي ممرات للمشاة لتسهيل عبور الناس للطريق.
في 14 ديسمبر 1980، أدخلت شرطة دبي أكثر من 25 حارة مرورية في المناطق التي تشهد حركة مرورية كثيفة وحركة مشاة كثيفة. وكما ذكرت صحيفة خليج تايمز، قال الرائد جمعة صايغ، القائم بأعمال مدير شرطة المرور في دبي آنذاك، في عام 1980 إن المعابر تم تحديدها على الطرق في قلب المدينة.
وكانت معابر المشاة على آل مكتوم، الدفة، ميناء، خالد بن الوليد، غابية، علي بن أبو طالب، مصلى دبي، طارق بن زياد، عود ميثاء، بن ياس، عمر بن الخطاب، جمال عبد الناصر، نايف، الفهيدي و. شوارع أبو بكر الصديق وأيضاً على الطرق المؤدية إلى دوار المرقبات والمدرسة الإيرانية وبلدية دبي وساحة النصر.
وقال الرائد جمعة: "إن السائقين مسؤولون عن سلامة المشاة، لذا يتعين عليهم اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المشاة". وأضاف أنه في حين يلتزم السائقون في بعض البلدان بموجب القانون بضمان سلامة المشاة، فإن المشاة في بلدان أخرى يتحملون مسؤولية الحوادث أثناء محاولتهم عبور الطريق.
ولكن في دبي، أكد الرائد جمعة أن مسؤولية السائق هي الاعتناء بنفسه بالإضافة إلى المشاة.
وأوضح أنه "لذلك إذا رأى السائق أحد المشاة يحاول عبور الطريق فإنه ملزم بإيقاف مركبته والسماح للمشاة بعبور الطريق".
لكن هذا لا يعني أن المشاة قد يستخدمون الطريق بلا مبالاة أو مسؤولية وبالتالي يتسببون في وقوع حوادث كان من الممكن تجنبها، على حد قول الرائد جمعة. "لذلك، يجب على المشاة توخي الحذر قبل عبور الطريق".
وقال حينها إنه في الوقت المناسب سيتم تركيب إشارات ضوئية مناسبة عند هذه المعابر لصالح المشاة والسائقين على حد سواء.
وكان قد صرح في ذلك الوقت بأنه سيتم تعيين مهندس مروري قريبا للمساعدة في تنظيم حركة المرور العامة في المدينة. وسيقوم الخبير، الذي سيتم إلحاقه بإدارة شرطة المرور، بدراسة جميع جوانب الوضع المروري في البلاد وسيقدم توصيات لتحسينه بشكل عام، بما في ذلك اتخاذ خطوات للقضاء على حوادث الطرق.
كما سيتم تعيين خبير آخر في مجال القيادة لاقتراح تحسينات في عمل مدرسة القيادة التابعة لشرطة دبي ومدارس القيادة الأخرى في المدينة. وسيقوم الخبيران بتقديم المشورة بشأن التغييرات التي يجب إجراؤها لتحسين حركة المرور في المدينة.
وأضاف الرائد جمعة أن "تعاون المواطنين سواء سائقي المركبات أو المشاة أمر ضروري لنجاح مثل هذه الإجراءات".