الجنسية الأمريكية وحلم بحياة أفضل للأبناء 
الإمارات

مقيمون في الإمارات قلقون من خطط تغيير قوانين الجنسية الأمريكية

التعديلات التي اقترحها ترامب على حق المواطنة بالولادة تتطلب أن يكون أحد الوالدين على الأقل مواطناً أو مقيماً دائماً قانونياً

وعد بركات

تشعر فاطمة أسعد، وهي أم سودانية لطفلين، بالارتياح عندما علمت أن أطفالها حصلوا على الجنسية الأميركية بالولادة قبل أن تلقى خطط الرئيس المنتخب دونالد ترامب لإنهاء هذه السياسة صدى في جميع أنحاء العالم.

لقد واجهت فاطمة، التي نشأت في السودان، العديد من التحديات وكانت تحلم دائمًا بتوفير حياة أسهل وأقل قيودًا لأطفالها. وأوضحت قائلة: "جواز السفر السوداني له حدوده. لا يمكننا الوصول إلا إلى 41 وجهة بدون تأشيرة، والحصول على تأشيرة قد يكون مهمة شاقة. مع الجنسية الأمريكية، يمكن لأطفالي السفر بحرية والحصول على فرص تعليمية أفضل".

إن التعديلات التي اقترحها ترامب على حق المواطنة بالولادة تتطلب أن يكون أحد الوالدين على الأقل مواطناً أو مقيماً دائماً قانونياً حتى يحصل الطفل المولود في الولايات المتحدة على الجنسية. وبما أن القانون في التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي يمنح الجنسية لأي شخص يولد على الأراضي الأمريكية، بغض النظر عن حالة الهجرة لوالديه، فإن التعديلات التي اقترحها ترامب تهدد بتغيير هذا المبدأ الأساسي.

بدأت رحلة فاطمة عندما أنجبت طفلها الأول أثناء عمل زوجها في الولايات المتحدة. تقول فاطمة المقيمة في الشارقة: "منذ اللحظة التي اكتشفت فيها أنني حامل، تخيلت مستقبلًا لأطفالي يفوق مستقبلي". اتخذ الزوجان قرارًا واعيًا بمنح أطفالهما أفضل بداية ممكنة.

فاطمة أسعد

وبينما تسعى إدارة ترامب إلى تنفيذ سياسات صارمة في مجال الهجرة، فإنها تسعى أيضا إلى ترحيل المهاجرين غير المسجلين مع تقديم الحماية لـ"الحالمين" - أي أولئك الذين تم جلبهم إلى الولايات المتحدة وهم أطفال.

بالنسبة للعديد من الآباء، فإن قراراتهم بالحصول على الجنسية الأمريكية تعتبر استثمارًا بالغ الأهمية في مستقبل أطفالهم. شاركت ليلى مروان، وهي أم مغربية لطفلين، مشاعر مماثلة. يحمل طفلها الأكبر الجنسية المغربية، بينما يحمل أصغرها الجنسية الأمريكية.

وقالت: "أنا ممتنة للغاية لأننا اتخذنا القرار بإنجاب طفلنا الثاني في الولايات المتحدة عندما فعلنا ذلك. ومن المطمئن أن نعرف أن جنسيتهم آمنة، بغض النظر عن المناخ السياسي".

وتعتقد ليلى أن الجنسية الأميركية لا ينبغي أن تكون أداة للمساومة في الأجندات السياسية. وتؤكد: "كأم، أريد أن يشعر أطفالي بالأمان وأن يعرفوا أنهم ينتمون إلى بلدي".

"أمينة ت"، وهي امرأة سودانية أخرى متزوجة حديثًا وتتوق إلى تكوين أسرة، تعجب بالخطوات التي اتخذها الآباء مثل فاطمة. تقول: "مع كل ما يحدث في السودان، يبدو المستقبل غير مؤكد للغاية. إن سماع خطط ترامب يجعلني أكثر تصميمًا على ضمان حصول أطفالي على نفس الفرص. أولئك الذين تحركوا قبل هذه التغييرات محظوظون حقًا".

وبينما تفكر هذه الأسر في قراراتها، تجد الراحة في معرفة أن نظرتها الثاقبة وفرت لأطفالها شعوراً بالأمان والفرصة. وتعترف فاطمة: "لم يكن الأمر سهلاً، لكن معرفتي بأن أطفالي لديهم فرص، وأنني لا أملكها، يمنحني راحة بال هائلة".

زيارة السجناء في أبوظبي: الخطوات والمستندات المطلوبة

أبوظبي تطلق حملة توعية للحد من القيادة المتهورة

ارتفاع الطلب على المزارع في الإمارات يواجه تحديات سلوكيات مستأجرين مزعجة

"إنها لغة جميلة".. طلاب من 7 جنسيات يتعلمون"العربية" في الإمارات

20% ارتفاع تكاليف العطلات الشتوية في الإمارات مع زيادة الطلب