الاإمارات وكندا علاقات تاريخية متميزة 
الإمارات

ممرضة كندية بمساهماتها الإنسانية تدخل تاريخ الإمارات

"جيرترود دايك".. قصة كندية في قلب تاريخ الإمارات الطبي

نسرين عبدالله

عندما وصلت الممرضة "جيرترود دايك" إلى العين عام 1962، لم تكن دولة الإمارات العربية المتحدة موجودة آنذاك؛ وكانت من بين أوائل الكنديين الذين قدموا إلى المنطقة. وخلال مسيرتها المهنية التي استمرت 38 عاماً في مستشفى الواحة في العين، قامت بتوليد آلاف الأطفال، بما في ذلك أطفال العائلة الحاكمة.

وقال السفير الكندي لدى الإمارات العربية المتحدة، "رادا كريشنا بانداي"، إن "دايك كانت رائدة في مجال التمريض في الإمارات ، وبمجرد عودتها إلى كندا، أصبحت عضواً في وسام كندا لمساهمتها في تعزيز العلاقات بين كندا والإمارات العربية المتحدة".

خلال فترة وجودها في الإمارات العربية المتحدة، كانت دايك معروفة بين السكان المحليين باسم "الدكتورة لطيفة"، وهو ما يعني اللطيفة والرحيمة والطيبة. توفيت في عام 2009 عن عمر يناهز 75 عامًا، ومنحها المغفور له الشيخ خليفة بن زايد وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة تقديرًا لعملها.

العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة

ووفقا للسفير ، فإن دايك كانت مجرد مثال واحد على كيفية مساهمة الكنديين في تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال: "على الرغم من أننا قد نبدو وكأننا بلدان مختلفان للغاية، إلا أن القيم الأساسية لكندا والإمارات العربية المتحدة متشابهة بشكل لافت للنظر. نحن نستثمر في الحكم الرشيد، وتلعب المرأة دورًا مهمًا في تقدمنا، ونؤمن بالتسامح والشمول. ومثل أكثر من 200 جنسية تعيش في الإمارات العربية المتحدة في وئام، ترحب كندا بالأشخاص من جميع أنحاء العالم ليجعلوها موطنهم. كما نبني هياكل مستدامة ومرنة".

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا هذا العام بمرور 50 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بينهما. واحتفالاً بهذه العلاقة، تنظم البعثة الكندية رحلة بحث عن الكنز، والتي شارك فيها 150 شخصًا.

ترك انطباع دائم

وقال باندي إن الكنديين شاركوا أيضاً في تشييد العديد من المعالم في الإمارات العربية المتحدة. "على سبيل المثال، صممت شركة معمارية مقرها تورنتو متحف الاتحاد في دبي. وهو في الواقع تصميم مبتكر للغاية. كما صمم مهندس معماري كندي مباني اتصالات الشهيرة في أبو ظبي ودبي. كما عملت شركة كندية كمهندس معماري مسجل أثناء تشييد برج خليفة، حيث أشرفت على الهندسة المعمارية وقادت تنسيق التصميم".

بالإضافة إلى ذلك، تتمتع العديد من العلامات التجارية الكندية بحضور طويل الأمد ونجاح في الإمارات العربية المتحدة. حيث يعمل مركز تدريب محاكاة الطيران التابع لشركة Canadian Aviation Electronics في الدولة منذ أكثر من 30 عامًا. كما يقوم مركز Emirates-CAE Flight Training (ECFT) - وهو مشروع مشترك بين CAE وطيران الإمارات - بتدريب الطيارين وفنيي الصيانة من الطراز العالمي منذ عقود.

وقال باندي "أصبحت تيم هورتونز، وهي علامة تجارية كندية للقهوة، تحظى بشعبية كبيرة هنا. كما نقوم بتصدير المواد الغذائية مثل زيت الكانولا والقمح والبقول إلى الإمارات العربية المتحدة منذ عقود".

بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا في عام 1974، أي بعد ثلاث سنوات من تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ومنذ ذلك الحين، توسعت العلاقات الثنائية والاستثمارات التجارية بين البلدين تدريجياً.

67% من سكان الإمارات بين 36 و60 عاماً مصابون بالسكري

مطالب الأطفال في الإمارات تزيد الأعباء المالية على الآباء

الفائز بـ"البوكر": إعادة اختراع الماضي السياسي خطر كبير

عاملة منزلية لدى أسرة إماراتية تفوز بـ100 ألف درهم

التحديات والفرص: لماذا يجب دعم الفتيات الإماراتيات في رياضة الجمباز؟