أعمال فنية ملهمة 
الإمارات

من الشغف إلى النجاح المالي: قصص فنانات إماراتيات

تمكنت الفنانات الثلاث من تحويل أعمالهن إلى مسيرات مهنية ناجحة، حيث بدأت إحداهن بمبلغ بسيط قدره 200 درهم.

رقية القايدي, سارة الكواري

ثلاث سيدات موهوبات يعدن تعريف النجاح في عالم الفن في الإمارات العربية المتحدة، من خلال تحويل البدايات المتواضعة بمبلغ 200 درهم فقط إلى أعمال تجارية مزدهرة.

من العلامات التجارية العالمية الجذابة ذات التصاميم الفريدة إلى بناء المسيرات المهنية، توضح كل منهن كيف يمكن للفن أن يفتح أبواب النجاح المالي.

مريم حمد، إماراتية تبلغ من العمر 34 عاماً من دبي، تحدثت عن تجربتها كفنانة. وقالت: "بداياتي في الرسم بدأت منذ سن مبكرة. كنت أرسم كلما سنحت لي الفرصة. شاركت في مسابقات الرسم خلال المرحلة الابتدائية والمتوسطة وكنت أفوز دائماً. كنت أرى نفسي فنانة وأحاول تقليد ما أعجبت به. ربما يكون هذا وراثياً في عائلتنا".

وبعد زواجها وإنجابها، بدأت مريم في تطوير مهاراتها من خلال الالتحاق بمعهد الشارقة للفنون. وأضافت: "كان أستاذي فناناً رائعاً وثق في قدراتي وعمل معي. بعد ذلك، أصبحت مستقلة وبدأت عملي الخاص، في البداية كنت أرسم على أكياس الهدايا. كنت أبيعها بـ 10 إلى 20 درهماً،ثم تطور عملي بشكل كبير".

ومع تطور مهاراتها، كانت مريم تأمل أن تصنع بيديها شيئاً يمكن العثور عليه في كل منزل. وتقول: "من هنا، بدأت في الرسم على كل شيء حرفياً".

بدأت مريم بالتوسع ببطء، وبدعم من عائلتها. "شاركت في معارض بعت فيها منتجاتي، مثل سوق الفريج ومعارض أخرى في دبي. بعد ذلك، روّجت لعملي من خلال إعلانات إنستغرام وترويج تيك توك".

وفي حديثها عن عملها الحالي، قالت: "أنا فنانة أستلهم رسوماتي من كل ما يلفت انتباه الناس، في موسم الشتاء، أرسم على السترات (هوديز) الخاصة بالصحراء، مثل مهرجان 'ليوا'.".

مشاركةً رؤيتها حول أرباحها الشهرية، قالت: 'الأمر يعتمد على المواسم. يمكنني أن أكسب 20,000 درهم أو أكثر في بعض الأشهر، بينما تكون الأرباح منخفضة جداً في مواسم مثل الصيف.

من الشغف إلى الهدف

ميمونة، فنانة عراقية تبلغ من العمر 22 عاماً، تُعرف باسم "أرتي"، أمضت حياتها كلها في الإمارات العربية المتحدة، حيث عملت على تنمية مواهبها الفنية. خريجة في مجال العلاج الطبيعي من جامعة الشارقة، وازدهرت رحلتها في عالم الفن في سن الخامسة عشرة.

كان الرسم شغفها الدائم، وكان بمثابة ملاذها الخاص حيث لا يعرف الخيال حدوداً. تقول ميمونة: "لطالما شعرت أنه دائرتي الخاصة، وأبحث باستمرار عن صور فريدة وغير تقليدية".

بدأت في تطوير مهاراتها وسرعان ما اكتشفت إمكانية إنشاء أعمال فنية على المنتجات، مما فتح لها آفاقاً جديدة ولإبداعها. ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، عملت ميمونة بلا كلل على تأسيس علامتها التجارية الفنية "أرتي" التي تجسد الاستقلال والاعتماد على الذات. وأوضحت: "أصبح الفن طريقي لتحقيق الاستقلال المالي والإبداعي".

حظيت أعمال ميمونة باهتمام الشركات العالمية، مما أدى إلى تعاونها مع علامات تجارية مثل إم سي إم و ميمو باريس، حيث عرضت تصميماتها على زجاجات العطور.

ويتضمن روتينها اليومي تصميم قطع فنية مخصصة والتواصل مع متابعيها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تروي قصتها الفنية. وأضافت: "الفن هو متنفسي وحبل نجاة لي".

الإبداع في الموضة

في عمر 27 عاماً، نجحت فاطمة محمد، من عجمان، في تحويل حبها للرسم منذ طفولتها إلى مهنة ناجحة كرسامة أزياء ومقدمة ورش عمل. بدأت مسيرتها الفنية في المدرسة الابتدائية، حيث تأثرت بموهبة صديقتها في الرسم.

"لقد أشعلت هذه الشرارة من الإلهام شغفاً أصبح جزءاً لا يتجزأ من مستقبلي.. تتذكر فاطمة: "لطالما اعتبرت الرسم وسيلة للتعبير عن نفسي". وقد غذت تجاربها في الجامعة، والمشاركة في الفعاليات الفنية والتعاون مع زملائها الفنانين، رغبتها في ممارسة الفن بشكل احترافي.

جاءت نقطة التحول في حياة فاطمة أثناء مشاركتها في معرض كوميك كون دبي، حيث أدركت أن موهبتها يمكن أن تترجم إلى عمل تجاري. واليوم، تركز فاطمة على رسم الأزياء، وتقدم مجموعة من الخدمات، بما في ذلك الرسم المباشر في الفعاليات، وورش العمل للأطفال والكبار، وأعمال التصميم المخصصة وفقاً لرؤى عملائها.

قالت فاطمة "أعمالي تشهد نجاحاً كبيراً، وأعتمد عليها كمصدر دخل أساسي". وأشارت إلى أهمية المشاركة المجتمعية، حيث تتطوع بشكل متكرر في الفعاليات التي تعزز الإبداع والتعبير الفني.

عجمان: ضبط عصابة آسيوية من 15 فرداً للاحتيال عبر الهاتف

شاب إماراتي ينتج ويعرض 22 نوعاً من العسل المميز

"رونالدو": جوائز "جلوب سوكر" بدبي أفضل من الكرة الذهبية

العين تسجل أدنى درجة حرارة في الإمارات بـ7.1 درجة مئوية

من العصيدة إلى الحلويات: المطبخ الإماراتي بلمسات عصرية