لاعبة كرة الريشة الهندية المولودة في دبي تانيشا كراستو مع صديقة طفولتها سيديل فاريلا 
الإمارات

من دبي إلى باريس: رحلة "تانيشا" للأولمبياد

ريتوراج بوركاكوتي

في مساء سبت كئيب في باريس، استقبل "كليفورد كراستو" وزوجته "توليب" وابنهما "كريستيانو" المطر الباريسي بسعادة بينما وقفوا في الطابور لدخول ساحة "بورت دو لا شابيل"، حيث تقع فعاليات تنس الريشة في أولمبياد باريس.

وكانت سنوات التضحيات على وشك أن تؤتي ثمارها الأكثر حلاوة عندما كانت ابنة "كليفورد" و"توليب"، "تانيشا"، على وشك تحقيق أكبر حلم في حياتها.

وتمثل لاعبة التنس المولودة في دبي، بلدها الأصلي الهند في الألعاب الأولمبية.

لكن قبل ساعات من بداية أول مباراة لها في المنافسات المزدوجة للسيدات، لم يكن والداها وشقيقها الأصغر هم الداعمين الوحيدين لها الذين كانوا ينتظرون أن يشهدوا اللحظة الأولمبية.

كانت "سيديل فاريلا"، زميلتها القديمة في المدرسة الثانوية الهندية في دبي، قد وصلت للتو إلى باريس قادمة من لندن، لتشجيع صديقتها المفضلة.

"تانيشا" و"سيديل" في سن الطفولة

نشأت "تانيشا"، البالغة من العمر 20 عاماً، و "سيديل" في نفس المبنى في بر دبي، وكانتا تستقلان نفس الحافلة المدرسية كل صباح. وكانت الصديقتان المقربتان تشتركان في كل شيء صغير وطموح واحد كبير: كان طموح "تانيشا" هو المشاركة في الألعاب الأولمبية وكان طموح "سيديل" هو تشجيعها من المدرجات.

وقالت "سيديل" لصحيفة خليج تايمز عبر الهاتف من باريس: "لقد كنا صديقتين منذ الصف الأول في دبي. بدأت هي ممارسة رياضة تنس الريشة قبل أن أقابلها وأصبحنا صديقتين مقربتين للغاية. منذ ذلك الوقت كانت تحلم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية وكانت تقول لي (عندما أذهب إلى الألعاب الأولمبية، عليك أن تأتي وتشاهديني ألعب، بغض النظر عن أي جزء من العالم ستعيشين فيه في ذلك الوقت، لذا جعلت أمر المجيء إلى هنا أولوية."

وبينما غادرت "تانيشا" دبي للانضمام إلى أكاديمية "بوليلا جوبيتشاند" لتنس الريشة الشهيرة في حيدر أباد في عام 2018، انتقلت عائلة "سيديل" إلى المملكة المتحدة حيث تقوم الآن بالتدريب في شركة أدوية.

وعلى الرغم من المسافات الجغرافية الشاسعة، ظلت الصديقتان مقربتان جداً.

"لا أجد الكلمات المناسبة"

ربما تكون "تانيشا" وشريكتها أسطورة المنافسات المزدوجة "أشويني بونابا"، قد خسرتا مباراتهما الأولى أمام الثنائي الكوري الجنوبي المصنف الثامن عالميا "كيم سو يونج" و "كونج هي يونج" في باريس، لكن ذلك لم يثبط من عزيمة عائلة "كراستو" و "سيديل".

الهنديتان تانيشا كراستو (يسار) وأشويني بونابا

وقالت "لا أجد الكلمات المناسبة لوصف شعوري بأنها تلعب بالفعل في الأولمبياد وأنا هنا لمشاهدتها. إنه شعور رائع للغاية. كما تعلمون، لقد تحقق كل ما حلمت به عندما كانت طفلة وأنا سعيدة للغاية من أجلها".

"لقد عملت بجد، لقد رأيتها تعمل بجد لتحقيق أهدافها وتتدرب لساعات طويلة وكانت تتدرب حتى في عطلات نهاية الأسبوع، لقد عملت بجد للوصول إلى هذه المرحلة.

"لذا عندما علمت بتأهلها إلى الألعاب الأولمبية، قلت لنفسي: "سأحضر، مهما كانت الظروف". كان الأمر صعباً بعض الشيء بالنسبة لي، فقد بدأت للتو فترة تدريب، لكنني شعرت أنه يتعين علي القدوم إلى باريس من أجل "تانيشا."

(من اليسار) يقف توليب كراستو وسنكلير وسيديل وكليفورد وكريستيانو لالتقاط صور شخصية أثناء الانتظار في الطابور.

سعدت "توليب" برؤية "سيديل" وشقيقها "سينكلير" في باريس لحضور أول مشاركة لابنتها في الأولمبياد.

وقالت: "نحن سعداء للغاية برؤيتهم، بعد ست سنوات".

وأضافت: "كنا نعيش في نفس المبنى، وكانوا في نفس الفصل، ونفس المدرسة. وجودهم جعل هذه اللحظة أكثر جمالاً."

دبي: حريق ضخم في السطوة قرب شارع الشيخ زايد

برنامج العفو: قصص نجاح وأمل للمخالفين

شرطة دبي تضبط سائقاً تجاوزالسرعة المحددة

آيفون 16 في متاجر الإمارات: حجز مسبق وطوابير انتظار

دبي: أسعار الذهب تواصل الارتفاع وتحقق أرقاماً قياسية